|
إلى ولدي - تركي عبد الغني
قد يعلم البعض منكم أني أعيش في المهجر بعيدا عن أمي التي قالت لي على الهاتف وباللهجة الأردنية " والله يمه أن عيني من كثر ما ببتشي بغيابك زي اللي داق بيها مسمار" ولا أخفيكم أني بكيت من وقع هذه الكلمات ونظمت قصيدة هذه أبيات منها ( إلى ولدي ) آتـيْ إلـى شجـرِ الليمـونِ أَسألُـهُ...........هَلْ ريحُ عطرِكَ ذا أمْ ريحُهُ العَبـقُ ؟؟! مَا ليْ أرى بهجـةَ الأزهـارِ شاحبـةً..........تبكي, ويبكي على أَغصانِها الوَرقُ ؟؟! ماحُمرةُ الخـدِّ فـي وَجهـي مَسرّتُـهُ......فغورةُ الشَّمسِ يَأتـي قَبلهـا الشَّفـقُ والبُعدُ كالنَّارِ فـي الحَاليـنِ مُهلكـةٌ.........فمَنْ نَجَا من لَهيـبِ النَّـارِ يَختنـقُ أَبيـن الحُـزنِ فـي قلبـي لتدركَـهُ............ما قيمةُ الشَّمع إلَّا وهـو يحتـرقُ؟؟! ************************************************** ******** إنّي تَوحدتُ في أرضي على سَعـةٍ........كَما توحَّدَ فـي صَحرائـهِ الشِّيـحُ يُعطي, وأُعطي, وكُلٌّ منْ خَصاصتِهِ........وزَادني عنهُ أنَّ القلـبَ مذبـوحُ طَالتْ عليَّ كَهذا العُمرِ رحلتُـهُ.................لا فارقتهُ ولا ظَلَّتْ بهِ الـرّوحُ كالنبتِ يَخدعُ عينَ اللائي ينظرُهُ...........رَقصاً على مَوتهِ لوْ هبَّتِ الرّيحُ ************************************************** **** ويسألوني عن الأحـزانِ تَعصرُنـي.........بَدَتْ على الوَجهِ كالأجرامِ للسَّـاري هَلْ هذهِ دمعـةٌ مـن عيـنِ بَاكيـةٍ..................أمْ قطرةٌ من نَدى أمْ نورُ أقمـارِ ؟؟! نَعمْ, هيَ العَبَـراتُ السُّـودُ أذرفُهـا.........شوقاً إليكِ وأخشى وِحشـة الـدَّارِ مَا ليْ سِوى صورٍ في الليل أحضنُها.....ذابتْ على وَجنتيْ كالثَّلجِ في النَّـارِ كأنَّ عَينيَ من ذَا البُعـدِ يـا وَلـديْ...........نهرٌ من الدَّمـعِ إذْ دُقَّـتْ بمسمـارِ ************************************************** ************************************************** ************************************************** |
turkiعبد الغني
حفظ الله لك والدتك وجمعك واياها قريبا باذن الله تعالى وخفف عنك غربتك اخي واعلم انك اسعد مخلوق لوجودها تحياتي لك وقصيدة رائعة من القلب الى القلب بارك الله فيك انا لن اتأسى على ما فات ...ولن ابكي على ما قد راح ....هذه الدنياوان جمعتنا لا بد من يوم فتلفظنا...فأنا لله وانا اليه لراجعون كم بكيت وبكيت وكم هلت دموعي حتى اغرقت ثيابي على فراقك يا حبيبه... كلما تذكرتك احسست بغصة في حلقي !!تقيض علي معيشتي .. فلله الحمد على ما اعطى ولله الحمد على ما اخذ ..لله الحمد والمنه .. لكن ومع كل ماجرى فلن تعيد دموعي وجودك بيننا ولا الجلوس لتصفح ذكراك قد يغنينا انا لا اجيد الشعر ،ولا اكتب النثر ، لكنني اكتب من حرقة في قلبي ومن مشاعر قد هاجت في لحظة... فانا لن اتاسى على ما فات ..ولن ابكي على ما قد راح ..فما ضاع قد ضاع .. |
إقتباس:
كيف أبدأ وكيف أنتهي؟؟؟ فهل أصبح للكلمة فاعلية؟ فما قرأته الآن منك لأكبر من الكلمة يصاحبني الحزن أحيانا وأحيانا ولا تفارقني دمعتي حين أخلو لنفسي أظل أسابق الساعات لكن ............. تمر مرور أعوام طوال وصبحا إن رجوت أبى قدوما ..... فمال الصبح لا يأتي ومالي إذا نامت عيوني صار فكري .... يصارعني بما فوق احتمالي أظل حبيس جدراني وصمتي ..... تنازعه الحقيقة في خيالي أراني كالدخان بوجه ريح ........ تشتت في اتجاهات المجال فهذا حاله في الجو ينسى ........ وهذا في زحام العمر حالي فأعيد من ذاكرتي ما يفرح وما ينسي فبعض الذكريات الجميلة سلوى تصبرني على ما قد أعانيه وأعاني منه ولا أخفيك القول أن وقع كلماتك هذه من تلك التي أفتش عنها وسأضيفها إلى الذكريات الجميلة فكلمات الشكر لشخصك الكريم قليلة ولو أجد ما هو أكبر لفعلت ووضعتها بين يديك على هذا التكريم الرائع فهذا لعمري كبير ولا يأتي الكبير إلا من كبير فشكرا يخرج من خفقان القلب أرسله لك مع عظيم تحياتي وبوركت والوطن تركي عبدالغني |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.