علي أعود
 

- وأراكِ عائدة تناديني بخفق القلب " لا ترحل"
وأراك تبنسمين تبتسمين لي ، للحزن في عينيْ
وأنا شريدْ
في كفيَ الواهي الغبارْ
في كلْمتي أشلاء نارْ
وعلى جبيني مسحةٌ
قالت بأني لا أريدْ
أحببتُ فيك كمن أحب الروحََ وحهاً لا يغيبْ
أحببتُ فيك كل شيء كان يصرخ بي "تعالْ
عد، لا تغب فأنا أريدْ..."
- ماذا رأيت ففي عيوني شوقها
كلماتي كلنت تنزفُ
من الوريد إلى الوريدْ
وهناك في حلك الدجى
سأراك عائدة "تعالْ"
وأنا شهيدْ
- ماذا رايت؟ أتاك ظنٌ فاستباح الظن عشقي والهوى
لم يبقَ لي إلا الهوى الخالي، فمن أين الطريقْ
إني طريدٌ ، لعنتي أني طريدْ
حمّلتِني أثقال حزن داخلي يأبى الكلامْ
إلا إذا حل الظلامْ
وكان بوحٌ للغروبْ
يعلو كدقات القلوب حين يغريها الكلامْ
ما زلتُ ألقاك المساءَ فوق أصداء الرمالْ
تحت النخيلْ
وتحت أضواء الرصيفْ
وفي بقايا حفلة كانت تغني للجليلْ

-إني الملام
إني الملام أيا حبيبه
إني الغريق وها عيوني قد غدت أيضاً غريبه
لم يمضِ إلا نصف عامْ
ألقاك في عامٍ جديدْ
عند الزوايا تسكرينْ
تبكينَ لكنْ تضحكينْ
مني أنا
من دمعةٍ كانت هنا
وسافرت من بعد أن شربت دماكِ (م)
فلن أقول تسامحينْ
في ذاك يا روحي الجحيمْ
إني نذرت الروح جهلاً للرحيلْ
علّي أعودْ
علي سأحطمه القيودْ
علي أعود لي أنا
علي أعود وترجعينْ