أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   سايكس ـ بيكو التي نحمي ! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=57063)

ابن حوران 30-08-2006 06:54 AM

سايكس ـ بيكو التي نحمي !
 
سايكس ـ بيكو التي نحمي ! :

في جلسات ندب الحظ ، يتساوى كل العرب المحافظون والراديكاليون ، في ذكر مساوئ اتفاقية سايكس ـ بيكو التي وضعت لاقتسام المنتصرين في الحرب العالمية الأولى ولايات الدولة العثمانية الخاسرة في تلك الحرب .. وقسموا منطقتنا العربية كما تقسم صواني الكنافة . . فيذكر العرب ذلك بحرقة ، كما يذكرون وعد بلفور المشئوم بإعطاء أرض فلسطين لشذاذ الآفاق من اليهود .

كل ذلك معلوم للجميع .. ويكون ذكره بلا طعم ، عندما يقوم نفس الذين يندبون حظهم ، بالاحتكام لحدود تلك الاتفاقية في تقييم أي عمل سياسي ، أو عسكري ، فينقلبون رأسا على عقب ، من أناس محيطين بأنظمة الحكم الى مثقفين قد يصنفوا على المعارضة لنظم حكم بلادهم .. فمشاكل الحدود بين الأقطار العربية ، والتي لا تزيد في بعض الأحيان عن جيوب صغيرة ، لا تزيد من مساحة و لا تنقص ..

في تاريخنا الذي نتباهى به ونقول عنه ( تاريخ مجيد ) ، نسجل احترامنا ونترحم على أيام دولة الموحدين والمرابطين التي انطلقت من المغرب الأقصى لتصلح وضع حكومات الطوائف وتؤجل لقرنين انهيار الأندلس .. كما نتباهى بدور صلاح الدين الأيوبي عندما هاجم سلطات الأتبكيات الكثيرة (دول وإمارات متعددة تزامنت مع الحروب الصليبية ) .. وعندما وحد تلك المناطق تحت إمرته العسكرية ، استطاع أن يدحر الغزاة الصليبيين ..

قد يبادر القارئ لتهيئة نفسه ، لوضع حالة المقارنة مع أحداث تقفز لمخيلته هو ووفق لرؤيته هو .. وسأترك ذلك الجانب لتقديرات القارئ نفسه ، كل حسب قدرته على استرجاع ما يلاءمه من أحداث ..

لكن إذا سلمنا مع من هيأ نفسه لثورة على ما كنت سأقوله .. وهي نبذ التوحد عن طريق القوة العسكرية ، فهل باستطاعة ذاكرتنا أن تسعفنا في إيجاد محاولات جادة للتوحد ؟

لم تجر أي دولة عربية ( قطرية ) استفتاءا في الاستئناس برأي شعبها في هل تريد (الوحدة والتوحد ؟) .. ولم تتشكل وزارة وحدة واحدة في دولة عربية ، إلا تلك التي كانت على أيام شكري القوتلي ، حيث كان المرحوم عبد الله خضور وزيرا للوحدة ، عمل وهيأ الأجواء للتوحد مع مصر .

كما أن ( الشراشيح ) التي يصنعها الحكام العرب ، من أشكال مسخة للتعامل الوحدوي ، كالجامعة العربية أو أشكال الاتحاد الحماسي الفورية ، التي تشبه في ولادتها وموتها ( فطر الرعد ) الذي سرعان ما يظهر وسرعان ما يختفي .

نعلم كما يعلم الآخرون ، أن فرصا من حياة الدعة والتفرد بثروات بقعة ما ستكون في موضع خطر ، ونعلم كما يعلم الآخرون أن بريق سلطة بعض العائلات الحاكمة سيكون في موضع خطر أيضا ..

لكن ما لا نعلمه ، هل تم الإفصاح عن تلك المخاوف في محاولات التوحد من قبل تلك الجماعات الحاكمة ، حتى تناقش وتبقي الغني غنيا و مأمون الجانب كما يحدث في كثير من بلدان العالم المتوحدة و التي تضم مقاطعات غنية ومقاطعات أقل غنى ..

لكن كيف سيتم الإفصاح عن تلك المخاوف ، إن لم تكن هناك نية بالأصل لطرح الفكرة نفسها ؟؟

rainbow 31-08-2006 05:15 AM

تحليل رائع أخى الكريم ... بن حوران

بالفعل نحتاج فى هذا العصر وفى ظل هذه المفاهيم الجديدة إلى التوحد والتكتل ..

للأسف ساد مفهوم التكتل على أنه ضياع لسلطة الدولة ونفوذها .. وذوبانها داخل كيان التحالف ..

لهذا أعتقد فى رأيى أنه السبب وراء فشل كل المحاولات فى هذا القرن الأخير ...

ومع إستحالة التكتل العسكرى ... يبقى لنا على الأقل التوحد والتكتل الإقتصادى ...

وكما ذكرت من أمثلة رائعة مثال دولتى المرابطين والموحدين التين حافظتا على الأندلس لقرنين متتابعين

فلم تبتلعها داخلها مع قدرتها ولم يتحرج ملوك الطوائف فى طلب العون أمام الخطر الأكبر ..


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.