التنـــــــويم المغناطيسي
بسم الله الرحمن الرحيم في الآونة الأخيرة أخذت أبحث عن كتب للتنويم المغناطيسي وذلك لفضول وجدته في نفسي ورغبة مني في تعلمه . لكن لا زلت لم أجد منه كفايتي ولم أستطع تعلمه أيضاً . تُرى !! ماهو التنويم المغناطيسي !!! وما هي حقيقة آثاره السلبية أو الإيجابية ؟!!! هل هو حقيقة معترف بها علمياً أو مجرد خرافات ؟!!! سأضع هنا بعض المقالات التي وجدتها عن التنويم المغناطيسي . |
ان كل ظواهر التنويم المغناطيسي يمكن اعتبارها تنويما مغناطيسيا ذاتيا أي ان الشخص بنفسه وقدرته الذاتية يدخل في هذه الحالة من الوعي او اللاوعي الذهني ولكن عندما يدعو هذا الشخص شخصا آخر ليرشده الي كيفية الوصول الي هذه الحالة عند ذلك يكون هذا الشخص الثاني بمثابة المنوم وتبدأ علاقتهما الشخصية العميقة الخاصة اثناء هذه الظاهرة. ان عملية التنويم المغناطيسي ببساطة هي عملية تركيز علي شيء معين وانتباه إليه مع اختفاء الشعور او الوعي حول المحيط الخارجي. والتنويم المغناطيسي ظاهرة قديمة قدم التاريخ ولكنها لم تدرس دراسة علمية الا حوالي القرن الثامن عشر علي يد عالم فرنسي اسمه مسمر الذي لم يستطع الحصول علي تأييد المجتمع العلمي الفرنسي لدراسته هذه واعتبرت من نسج الخيال. وفي اواخر القرن التاسع عشر ظهر عالم اسمه ريد هو الذي اعطي التنويم المغناطيسي اسمه وبعدها ظهر طبيب الاعصاب الفرنسي الكبير جاركوت الذي كان استاذ فرويد الطبيب النفسي الشهير، واستعمل التنويم المغناطيسي في علاج كثير من الحالات العصبية التي كانت تواجهه وتعلم فرويد منه استخدام هذه الطريقة في العلاج ولكنه ترك هذا الاسلوب بعد اكتشافه نظرية التحليل النفسي وانغماسه فيها الي نهاية حياته. وحين ظهر العالم النفسي ميلتون ايركسن في سنة 1967 ميلادي استخدم هذه الظاهرة بطريقة مدروسة لعلاج المرضي النفسيين وجعلها جزءا من العلاج النفسي. ولقد أثبتت البحوث العلمية والمختبرية ان ظاهرة التنويم المغناطيسي هي ظاهرة حقيقية فسيولوجية، يمكن قياسها مختبريا. وبما ان التنويم المغناطيسي ظاهرة يكتنفها كثير من الغموض والاسرار لذا نحاول ان نشرح ونفسر بعض المفاهيم الخاطئة عنها. أولا: إن التنويم المغناطيسي هو نوع من النوم حيث يشير تخطيط المخ الكهربائي علي ان المخ في حالة يقظة تامة، اي ان شكل التخطيط يكون بشكل ألفا بموجات تتراوح من 8 الي 12 موجة في الدقيقة وهو ما نراه في حالات اليقظة والوعي الكامل. ثانيا: التنويم هو عملية يقوم بها الشخص المنوم ليؤثر خلالها علي المريض ويدخله في حالة نوم او غيبوبة مغناطيسية. هذه عبارة غير صحيحة فانه لا يوجد هناك شخص يؤثر علي الاشخاص الآخرين ويجبرهم او يدفعهم إلي حالة نوم مغناطيسي، فكل ما هنالك، ان الشخص المستعد لأن ينوم تنويما مغناطيسيا يجعل نفسه مقبولا لارشادات وتعاليم الشخص المنوم ويدخل بعدها في حالة غيبوبة مغناطيسية. وهناك اختلاف كبير جدا بين شخص وآخر حسب استعداده لتقبل التنويم المغناطيسي. ثالثا: الاشخاص ضعيفو الشخصية والمختلون عقليا يكونون ذوي قابلية عالية للتنويم المغناطيسي. هذه العبارة ايضا خطأ، صحيح ان بعض المصابين ببعض الحالات النفسية خصوصا العصبية. مثل حالات الهستيريا، قابليتهم للتنويم عالية ولكن معظم المصابين بالامراض النفسية الشديدة الذهنية مثل الشيزوفرانيا ومرضي الهوس والاكتئاب الشديد تكون قابليتهم ضئيلة جدا للتنويم، واحيانا غير ممكن تنويمهم. رابعا: التنويم المغناطيسي هو علاج في حد ذاته لبعض الامراض او الحالات النفسية. هذه العبارة ايضا خطأ. فان الدخول في الغيبوبة في حد ذاته لا يشكل اي علاج لاي حالة نفسية ولكن الطبيب النفسي الخبير يستطيع استخدام هذه الغيبوبة بحيث يعطي المريض بعض الارشادات والنصائح التي يمكن استخدامها لتحسين حالته النفسية. خامسا: التنويم المغناطيسي خطر علي الصحة. هذه الفكرة خاطئة، فلا وجود لأي رد فعل عكسي او خطورة بأي شكل كانت من الدخول في الغيبوبة المغناطيسية وقد يستغل بعض الاشخاص لاغراض خبيثة وهذا الضرر لا يأتي من التنويم في حد ذاته ولكنه يأتي من الشخص الذي يستغل هذه الظاهرة لاغراضه الشخصية. وكثيرا ما يمارس التنويم المغناطيسي من قبل اناس لا علم لهم بان ما يمارسونه هو نوع من التنويم المغناطيسي. مثال ما نراه في فقراء الهنود من انه يستطيع ان يمشي علي الفحم الملتهب، او يتحمل طعنات سكين حادة من دون ان يصاب بأذي او تأثير جسمي منه، وكذلك ما نجده لدي الممارسين في ضرب السيوف في بعض اجزاء الجسم. ان هناك ما يثبت ان العقل قد يدخل في حالات خاصة تشبه الغيبوبة المغناطيسية يغير فيها من طبيعة تقبل الجسم المادي المحيط الفيزيائي الخارجي. ويمكن تقسيم صفات او طبيعة الشخصية الي ثلاثة انواع من الشخصيات حسب قابليتهم للتنويم: فالمجموعة الاولي تمثل الذين قابليتهم متدنية او قليلة جدا للتنويم ويتصفون بخاصية مسيطرة في علاقاتهم الشخصية وعندهم شعور عميق بالمسؤولية وفي الغالب يكونون اشخاصا غير عاطفيين وواقعيين ويتصفون بالاهتمام بالمستقبل. اما الذين قابليتهم عالية للتنويم فانهم يتصفون بالحساسية المرهفة ويكونون عاطفيين في معاملاتهم ويثقون في الآخرين ثقة كبيرة ويتركون امورهم تقاد من قبل الآخرين فيتعلقون بالماضي وينسون المستقبل. |
أما الاشخاص من النوع الثالث فهم الذين يقعون في متوسط القابلية للتنويم وعادة تكون صفاتهم الشخصية في محل معتدل بين الشخصيتين السابقتين. وفي بعض الحالات من الممكن استخدام التنويم المغناطيسي كأحد انواع العلاج التي تستعمل في العلاج النفسي، فأول خطوة هي في اختيار المريض الملائم، خاصة الذين يتقبلون التنويم بصورة سريعة، وبامكانهم التأثر بها، فان ارشدوا ارشادات فيها نفعهم اثناء التنويم فانهم سوف يستفيدون اكثر من هذا النوع من العلاج. كما ان طريقة الايحاء التي تستخدم في هذه الحالة تفيد المريض لاستعادة اشياء وحوادث قد تكون حدثت في طفولته والتي سببت مرضه وباستعادة هذه الاشياء يستطيع الطبيب تشخيص العلاج اللازم. في علاج السمنة وحتي يستطيع المريض ان يقوي ارادته خلال التنويم المغناطيسي لتعمل ريجيماً قاسياً يوحي المنوم الي المريض بأن الزيادة في الاكل هي الزيادة في مادة سامة يضيفها الي جسده والواجب ان يعامل جسده باحترام. أما في علاج حالات القلق والخوف فان الغيبوبة المغناطيسية التي يوضع فيها المريض تجعله في حالة اطمئنان وسكينة عميقة. إن الايحاء النفسي الشديد الذي يتقبله كثير من الناس عندما يكونون في حالة الغيبوبة المغناطيسية من الممكن استخدامه في علاج كثير من حالات الخوف. وذلك بان يوحي للمريض ان الشيء المعين الذي هو خائف منه، كالخوف من بعض الحيوانات او الاماكن العالية، لم يعد يخيفه بعد الآن وعليه ان يواجهها. وكذلك التقبل النفسي للألم فمن الممكن جعل المريض اقل حساسية للالم واكثر قدرة علي تحمله. ان للتنويم المغناطيسي تطبيقات عملية متعددة في مجال الطب النفسي، ولكنه لا يمكن ان يكون علاجا في حد ذاته لاي نوع من انواع الامراض او العلل او الحالات النفسية وانما هو مجرد احدي الطرق التي تسهل العلاج اللازم. |
هل تعرفون أكثر شيء أخافني حين قرأت عن التنويم المغناطيسي !!!! الإعلام بأفلامه التي تجذبنا ومؤثراته الصوتيه وحوار الشخصيات والتحكم في نبرات الصوت يجعلنا نغيب غياب جزئي عن الوعي . وبذلك بإمكانه تغيير قناعاتنا وسلوكنا بالإيحاء . |
إقتباس:
نعم .. هذا من اكثر ما يخيف .. وأشد الخطر يكون على الأطفال المتابعين لقنوات افلام الكرتون مدة طويلة خصوصا إذا لم تكن لها رسالة طيبة .. فهؤلاء الأطفال يسهل الوصول إلى عقولهم اللاواعية .. و كلما تقدمنا في العمر أصبح الوصول إلى العقل اللاواعي أصعب قليلا .. وللأسف تؤثر هذه القنوات في برمجة عقولهم تأثير كبير جدا .. وتكون شريكا للأهل في التربية .. و سبحان الله تعالى الامر ايضا يكون من أروع ما يكون إذا انتبهنا لكل ما يؤثر في برمجة أطفالنا .. وأتقينا الله في تربية أبنائنا .. فلو أعاتدوا منذ الطفولة سماع القران و قصص الأنبياء والصحابة و الأناشيد الإسلامية أو حتى أفلام الكرتون التي لها أهداف طيبة مباحة وتوفرت لهم قدوة حسنة متمثلة في الوالدين .. فهنا يكون كل ما كسبوه من كل هذه المصادر مغروسا في داخلهم .. في عقلهم الا واعي .. و لنا فيما علمنا أياه المصطفى من الأذان في أذن الطفل علم بأكمله .. فبهذا تغرس القاعدة الاساس في ذلك الطفل في عقله اللاواعي .. سبحان الله .. جزاك الله خيرا أخيتي الفاضلة على هذه المعلومات القيمة :) .. |
وخيراً جزاك أختي الوردة الندية .
لهم خطط مرسومة بدقة ونحن كثيراً مانعمل دون تخطيط فنهدر الطاقة والجهد . |
إقتباس:
هذا المقال منقول من موقع الحصن النفسى وجده فيه التعريف الاقرب للمنطق حول التنويم المغناطيسى ويبقى التساؤل: لماذا لا يستخدم هذا النوع من العلاج فى علاج الامراض العصبية والنفسية بدلا من التكاليف الباهظة ؟؟؟ |
إقتباس:
وهذه إجابة لسؤال على موقع الشبكة الاسلامية من قبل الدكتور / محمد عبدالعليم طبيب نفسى والسؤال كان: إقتباس:
ومن هذه الاجابة نرى ان التنويم المغناطيسى ليس بالبساطة التى يعتقدها الجميع هذا والله أعلى وأعلم |
شكراً لك أختي الفاضلة كونزيت على هذه المعلومات عن التنويم المغناطيسي والشكر لأخي عاشق القمر على هذه الإضافة أيضاً ونطمع في المزيد عن هذا ـ العلم ـ الغامض .. :) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.