أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مسيحيو الشرق (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=40517)

بالعقل...بهدوء 03-08-2004 08:18 AM

مسيحيو الشرق
 
مسيحيو الشرق
"النهار"
الثلثاء 3 آب 2004


المسيحيون اساس في النسيج الاجتماعي في العراق، وتاريخهم جزء من تاريخ هذا البلد ووجودهم فيه يسبق وجود طوائف اخرى وقوميات اخرى اذا اعتمدنا التسمية الرسمية للاشوريين والكلدان والسريان.
مسيحيو العراق لم يتآمروا على مسلميه او على اي من الطوائف والقوميات الاخرى. ولم يكونوا شركاء في ارتكاب المظالم التي تعرض لها الشعب العراقي، كما لم يكونوا سببا في استجداء المحتل، ولم تصدر عنهم اي اشارة تظهر ترحيبا بتدخل اجنبي في بلدهم او قبولا بمحتل. ولا احد يستطيع ان يتذكر اسم مسيحي عراقي واحد من بين العراقيين الذين طبلوا وزمروا للغزو الاميركي للعراق، لا بل كانت اصواتهم في مقدم الاصوات التي رفضت الحرب وحذرت من الاحتلال واباحة الاراضي العراقية لغير العراقيين.
لم يعرف عن المسيحيين العراقيين الا عراقيتهم ووطنيتهم واخلاصهم لبلدهم ومشاركتهم في التصدي للاستعمار والانتداب، ومن ثم انغماسهم في بناء دولة الاستقلال، والعراق الجديد، واعلاء مرتبته بين الدول بنيانا وثقافة وازدهارا. ووطنيتهم هذه لم تغرقهم في الشوفينية، ولم تبعدهم عن العروبة التي امدوها فكرا وادبا وعلماً ونضالا وتواصلا. وفي المعاناة والمظالم والحرمان، كان لهم نصيب لا يقل عن نصيب الطوائف الاخرى دفع بمئات الالاف منهم الى الهجرة والرحيل قسرا.
وتفجير كنائس المسيحيين وتخويفهم لن يرهب المحتل ويدفعه الى الرحيل، بل يعطيه سببا اضافيا للبقاء والتعبئة واستجداء التأييد الشعبي في وطنه الام بعدما بدأ يخسره بسبب رعونة سياساته واخطائه القاتلة وحبل كذبه الذي لا ينقطع.
استهداف مسيحيي العراق بهذه الطريقة البشعة، وفي هذا التوقيت بالذات، قد تكون بمثابة ورقة اقتراع في صندوق الانتخابات الرئاسية الاميركية تصب في مصلحة دعاة الحرب ورعاتها. وربما يكون الهدف منه استجداء التهييج الديني مثلما تستجدي ورقة التدخل في دارفور السودانية العصب العرقي للناخب الاميركي من اصل افريقي!
وقد يكون تحليل كهذا مغالياً وبعيدا عن الواقع، ذلك بأن الذي يستطيع بدم بارد وامام كاميرات التلفزيون ان يقطع رقاب الابرياء، وبينهم مسلمون، يستطيع ايضا، وبدم بارد، ان يدمر دور العبادة والمساجد والحسينيات.
ولكن لنفترض ان "الزرقاوي" او امثاله من المكفرين هم المنفذون لمثل هذه الاعمال، فهل بارتكابات كهذه ينتصرون في جهادهم على الغزاة و"الكفار" و"المشركين"؟ وهل تؤدي مثل هذه الفظائع الى غير توحيد كل الفئات العراقية ضد فئة واحدة احتكر الزرقاوي النطق باسمها، حتى وان تكن غير معنية باعماله وترفضها من الاساس؟ وهل بتفكيك وحدة العراقيين يمكن العراق مقاومة الاحتلال او النهوض بعد خروج المحتلين؟
المشكلة في العراق هي ان المقاومين للمحتل لم يميزوا انفسهم بعد عن الارهابيين، لا بالاسم ولا بالبرنامج، ولا بالهوية الواضحة. وهكذا يظل الالتباس كبيرا بين المقاومة والارهاب. والحال هذه فان مقاومة المحتل ستظل اسيرة التشويه، بينما الارهاب سيقود الى نتائج لن تفيد العراق ولا العراقيين ولا الجهاد ولا المجاهدين.
امين قمورية

ahmednou 04-08-2004 11:43 AM


الهجوم على مسيحيي العراق، خطأ سياسي وديني ويخالف الشريعة الإسلامية..


فسياسي لأنه يؤدي إلى زيادة فرقة في وقت يجب أن يتحد فيه الجميع ضد المحتل...

وديني لأنه ليس هناك أي دليل شرعي يدل على إباحة هذا الفعل، بل بالعكس جميع الأدلة الشرعية في الإسلام ضد ذلك.. وإن كان فعل ذلك أحد من المسلمين فبجهل تام..

وإن كان بعض نصارى العراق يعملون لصالح أمريكا والماسونية وإثارة الفتنة بين المسلمين بنشر أفكار القومية والوطنية التي يرفضها الإسلام..
أو ينشرون الفتنة الطائفية لصالح جهات أجنبية..
فإن هؤلاء أفراد معدودون ولا علاقة لهم بالكنائس وروادها... لأنهم في الأغلب علمانيين لا يؤمنون بنصرانية ولا بإسلام.. وهؤلاء يكون الرد عليهم بالفكر والإقناع لا بالسلاح… فلا يصح ضرب الكنائس..


هذا إن كان المسلمون هم الذين فعلوا ذلك.. ولم تكن المخابرات الأمريكية أو الموساد أو المحافل الماسونية من وراء ذلك..

Ali4 07-08-2004 06:14 AM

انا اتفق مع اخوي فان الهجوم على الكنائس المسيحية غير لائق ولا نافع ولا هو من ديننا السمح ..........
وانا اعتقد انه لا يد للمقاومة الشريفة في ذلك وانما هناك ايدي خفي تلعبعلى الوتر الطائفي بين المسلمين والمسيحيين كما لعبت عليه من قبل بين الشيعة والمسلمين وذلك لخلق الخلافات بينهم

وانا استنكر بشدة هذا الامر اذا صدر من مسلمين فان ديننا الحنيف رعى المسيحيين في الدول المفتوحة واكبر قدوة لنا سيدنا عمر بن الخطاب في فتحه لبيت المقدس


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.