أجهش الغصن باكيا ..!
 

أجهش الغصنُ باكيا فى نواحِ
... ذبل الورد، جفّ زهر الأقاحِ

كم بكى الروضُ فى الروابى، وأضحى
... كلُّ شادٍ بها كسيرَ الجنــاحِ

من خطوبٍ تمزق اليوم أهلي
... في فلسطين، في جميع النواحي

لا تقولوا : وهل سيبكي جمادٌ؟!
... مات فينا الشعورُ يالفتضاحي

بين حكام أكثروا الشجب لكنَّـ
... ـهُمُ في الفعالِ مثل الشحاح

وشعوبٍ تجرّعُ الذل أضحى
... عندها سائغا كماءٍ قراح

أين ذاك الفاروق أين صلاحٌ ؟
... كيف يخلو مليارُنا من صلاح!

أمةٌ عَدُّها عصيٌّ ولكن
... ليس فيها سوى دويّ الصياح

سادنا الغربُ واستباحَ دمانا
... ويحَ أهلي .. تباغضوا في تلاحي

هل تناسوا عدوّهم؟ كيف ضلوا
... خلفَ دنياً مصيرُها للبراح ؟!

يارجالا تجشموا كلّ صعبٍ
... وحُماةً لما بقي من ضواحي

جَرِّعُوا الويلَ للأعادي، فأنتم
... فخرنا في زمان نزف الجراح

واجعلوا راية الجهاد تَسَامى
... فبِهِ الليل ينجلي بالصباح

ما انحنى – الدهرَ – للطواغيت رأسٌ
... واصلَ السيرَ في دروب الكفاح

____________
9/8/1423 هـ
15/10/2002 م

كدت أشكوى فعاجلتني الرزايا
.................. ونهتني عن الكلام المباحِ

أخي ماجد،
مرحبا بك وبقلمك.

على الرغم من سواد المشهد إلا أن الأمل دائما موجود، واليوم وقت العمل لا البكاء. تماما مثل ذلك الأمل الذي وضعته في نهاية قصيدتك.

ما انحنى – الدهرَ – للطواغيت رأسٌ
.............. ... واصلَ السيرَ في دروب الكفاح

أخي العزيز / ماجد

ما أظنك تجاوزت ما في قلوبنا قيد أنملة ..

في الواقع يُحسب لهذه القصيدة أنها بدأت بداية جديدة وجذابة و غير مباشرة ..

أحسنت أخي

و أهمس في أذنك ألا تستعجل مثلي ومثل عمر مطر في الكتابة فتقع في أخطاء إملائية كقولك :

" أين ذاك الفاروق أين صلاحٌ ؟
... كيف يخلو مليارُنا من صلاح!
"

وأظنك كنتَ تريد ( ذلك الفاروق ) ..

تحيتي و إعجابي ..

وأنا أهمس في أذن أخي اليتيم:
"ذاك" صحيحة يا أخي!

والبيت رائع في الحقيقة:
أين ذاك الفاروق أين صلاح..
كيف يخلو مليارنا من صلاح!

على أن في القصيدة بعض الهنات:

يالفتضاحي هنا خطأ مطبعي وألف سقطت سهواً بعد اللام.
وحُماةً لما بقي من ضواحي -هنا سكنت الياء في الفعل الماضي "بقي" والفتحة من حقها الظهورعلى الياء.
فبِهِ الليل ينجلي بالصباح -لعل القصد (فبها الليل ينجلي بالصباح)

تلاحي: احذف الياء إذ هي منكرة منونة ولا يتغير شيء لا في الوزن ولا القافية!






وقال الشاعر ماجد:




بين حكام أكثروا الشجب لكنَّـ
... ـهُمُ في الفعالِ مثل الشحاح

لم أر "مثل" هنا في مكانها ولا أعرف إن كنت توافقني الرأي إذ المذكورون شحاح بالفعل وليس الأمر مجرد تشبيه!

القصيدة بالتشذيب تتمخض في اعتقادي عن قصيدة جيدة.
مع تحياتي للأستاذ معين وللشاعر حفظه الله

أهلا وسهلا بالأحبة كلما .. غنى الهزار بربوة وترنما

أحسن شيء هنا أنك لا ترى الثناء إلا مقرونا بتوجيه ونقد ، مع أن مجرد التوجيه والنقد يسعدني كثيرا.

أستاذي عمر .. ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .. نعيش على الأمل وهو دافعنا للعمل. لكن مجاديفنا تتكسر دوما بسبب أولئك الذين يراهم الأستاذ محمد شحاح بالفعل - وصدق والله - كيف لا وهم في اجتماعاتهم ينشغلون بخلافاتهم وكأنهم لا يرون سرطانا ينتشر في أرضنا!

---

الأستاذ يتيم الشعر .. أشكرك على ملحوظتك حول بداية القصيدة وقد سرتني هذه الملحوظة الدقيقة. أما عن (ذاك الفاروق) فأظن أنك حسبتها (ذالك الفاروق) وهي هكذا خطأ إملائي لاشك. لكن لو قلت : (ذلك الفاروق) ينكسر الوزن .. أليس كذلك؟

---

الأستاذ الكريم محمد .. جميع ملاحظاتك محل النظر والاهتمام من قبلي .. وكما تعلم هي ما أريده منك ومن جميع الإخوة ، فقد سئمت مجرد المديح والثناء في موقع آخر.

بالنسبة إلى (فبه الليل ينجلي ) أنا أعدت الضمير إلى الجهاد، وأنت أعدته إلى راية كما أظن .. وأعتقد أن رؤيتك أفضل وأحسن لأنها إعادة إلى المضاف لا المضاف إليه.

وبخصوص (بين حكام أكثروا الشجب لكنَّـ ... ـهُمُ في الفعالِ مثل الشحاح ) أوافقك تماما :)


مع الشكر للجميع ..

وبانتظار مزيد من القصائد.
بالمناسبة
أنا قرأت (كبرنا بالعمر ماذا ستقول..فراعوا السن يا شباب) فيه بالياء.
وإلا فإن إعادة الضمير على الجهاد كما فعلت أنت لا خطأ فيها.
ولعل في أمثالنا قال أبو حية:"ما في شعري عيب إلا أنك تقرؤه!"

هذا للمداعبة فقط أخي ماجد وإلا فإن في بعض تصحيحاتنا وجهة نظر وهي تنطلق جميعها كما تعلم من التقدير والاحترام والرغبة في أن نراك شاعراً يشار له بالبنان وهذا قريب إن شاء الله.

وانا أقول ليه الجماعة في الخيمة خلوا حجم الخط كبير :)

شيء جيد أن نسمع وجهات نظر الآخرين .. شكرا أستاذي محمد .. لاعدمتك ولا عدمت جميع الإخوة موجهين لكل خير.