أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   لقاءات الخيمة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=37)
-   -   حوار مفتوح مع الدكتور عبدالله قادري الاهدل (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=23865)

منسق لقاءات الخيمة 19-06-2002 01:13 AM

حوار مفتوح مع الدكتور عبدالله قادري الاهدل
 
الاخوة والاخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موعدنا اليوم مع الدكتور عبدالله قادري الاهدل في حوار مفتوح 00 وبسبب ارتباطات الدكتور عبدالله المتعددة فسيكون لقاءنا معه لقاءً مفتوحا تضعون اسئلتكم هنا ليتمكن من الاجابة بمشيئة الله 00


والدكتور عبد الله حاصل على دكتوراه في الشريعة الإسلامية وكاتب إسلامي متميز وباحث في العديد من القضايا الخاصة بالدعوة الإسلامية واحوال المسلمين .

يساهم في العديد من المنتديات بمقالات متميزة عن التربية و الجهاد و الدعوة إلى الله وأهتم بأحوال المسلمين بالغرب و دورهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .

ولقاءنا معه سيكون لقاءً مفتوحاً في الأمور التالية :-

1 – الأساليب التربوية اللازمة في زمن العولمة والانفتاح بين الدول .

2 – المسلمون في الغرب ودورهم في نشر الدين الإسلامي والأسلوب الأمثل لتعميق مفهوم الدين الإسلامي لدى المغترب ونقل مفاهيم الإسلام لغير المسلمين في تلك الدول لنشر الإسلام بينهم .

3 – الأساليب اللازمة للجهاد الإسلامي باعتبار أن أهم قضية لنا هي الجهاد ضد اليهود في فلسطين .


=============================

الاسئلة الموجهه للدكتور عبدالله

السؤال الاول من الاخ الدومري


اود ان اضيف تساؤلات ربما في تساؤل واحد
عن مدى تاثير المجتمع الغربي في الاسر المسلمة التي تعيش فيه
و مدى تأثر الاولاد الذين يولدون في الغرب بالثقافة و التربية الغربية
و مدى قدرة الاسلام على الصمود في وجه المد الغربي و خصوصا انهم يعيشون هنــاك و يتفاعلون معهم و من الصعب جدا ان يقوم المسلمين بالتقوقع على انفسهم في مجتمع اسلامي منغلق ضمن المجتمعات الغربية.

فاحتمالات انحراف الطفل و الشباب في الغرب اعلى بكثير من انحرافاتهم في مجتمعاتنا
اضافة الى وجود المغريات لذلك .

فما رأيكم دام فضلكم

=========================

السؤال الثاني من الاخت اليمامه

تعتبر الشريعة الاسلامية الاخلاق الفاضلة اولى الدعائم التي يقوم عليها المجتمع 00 ولكن الواقع الحالي يقول ان الانفتاح الواسع سبب اختلاطا بين المجتمعات واختلطت الاخلاقيات واصبح هنالك خلل وبدأ الاهمال في مسألة الاخلاقيات 00 فكيف نقي اخلاقياتنا كمجتمعات مسلمه خاصه في الدول التي تتخذ من القوانين الوضعيه منهجا لها والتي لاتقوم على اساس الدين 00


=========================

السؤال الثالث من الاخت اليمامه


لجهاد مطلب يتمناه كل مسلم وهو ذروة سنام الاسلام وقمة مكارم الاخلاق الا ان مفهوم الجهاد لدى عامة المسلمون هو فقط القتال ونرجو من الدكتور ان يوضح المفهوم الواسع للجهاد من خلال قوله تعالى في آية البيعة 00 ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين )) التوبه 112




آمل من الاخوة والاخوات كتابة تساؤلاتهم هنا للاجابة عليها

اليمامة 19-06-2002 04:49 AM

هل يسمح لنا باضافة اسئلة عن موضوعات تخص المرأة المسلمة

د . عبد الله قادري الأهدل 19-06-2002 05:27 AM

السؤال الاول من الاخ الدومري


=========

أولا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثانيا: أقدم شكري لجميع الإخوة في المنتدى على استضافتي... وبخاصة الأخ عمر مطر... والأخ المنسق... فقد مضى على ترتيب هذا القاء ما يقارب ثلاثة أشهر ... وحصل التأخير بأعذار غالبها كانت من قبلي.

ثالث: الإجابة على سؤال الخ الدومري أختصره في الأمور الآتية:
ا
لأمر الأول: أن ما ذكركرته يا أخي صحيح.
وبخاصة عندما نزح كثير من المسلمين لطلب الرزق... وكان غالبهم جهالا بدينهم وبعضهم غير ملتزمين بدينهم، وكثير منهم تزوجوا بغير المسلمات فاجتمعت على أولادهم ظلمات بعضها فوق بعض... وذاب غالبهم في المجتمعات الغربية.

الأمر الثاني: أن طلابا من المسلمين ذهبوا إلى الغرب لطلب العلم... وكان غالب طلائعهم غير مؤهلين فقها في الدين وغير ملتزمين ، فرجعوا إلى بلدانهم حاملين -مع ما استفادوه من العلم- حاملين راية العلمانية... وقد جنت شعوبهم منهم ما جنت من البعد عن الإسلام.

الأمر الثالث: أنه وفد إلى الغرب طلاب مسلمون صالحون ملتزمون بالإسلام... وهم قلة... فنفع الله بهم زملاءهم الطلاب... والجاليات الإسلامية... فكونوا اتحادات طلابة ورابطات وأسسوا مراكز إسلامية نفع الله بها... وكان لأمريكا النصيب الأوفر من ذلك... ثم بريطانيا... ثم انتقل الخير لكثير من دول أوربا....وغيرها...

الأمر الرابع: كان ذلك سببا في إنشاء مدارس بل وجامعات وكليات... وإنشاء مؤسسات ثقافية وتربوية واجتماعية ورياضية... استقبطت تلك المؤسسات كثيرا من أبناء المسلمين... ونشرت الوعي والغيرة في الأسر المسلمة... وأصبح الشر أقل ...


الأمر الخامس: لا زال ذوبان كثير من أولاد المسلمين مستمرا في الغرب إلى الآن... بسبب ما ذكر من المغريات، وبسبب الفرص القانونية لتمرد الأبناء... وبسبب جهل كثير من الآباء وعدم اتزامهم.... وأسباب أخرى كثير’’’



=========================

السؤال الثاني من الاخت اليمامه

====

الإجابة عن سؤال الأخت اليمامة:

هذا السؤال مهم جدا... يجب أن نضعه جميعا نصب أعيننا، لأن في الإجابة النظرية عليه... والتطبيق العملي للإجابة في واقعنا الفوز والنجاح والخروج من المآزق التي وقعنا فيها.

ويصعب على المرء أن يوفيه حقه في هذه العجالات في هذا اللقاء.... لكن أشير إشارات سريعة:

الواجب على الأسرة أن تتحمل مسئوليتها في تربية أبنائها على مبادئ الإسلام.... والعبء الأكبر يقع على الأبوين.... والأم هي الأساس في ذلك..

أولا: لا بد من أن يتفقها في دين الله تفقها يمكنهما من تفقيه أولادهما المطلوب.

ثانيا: يجب أن يكونا قدوة حسنة للأولاد بحيث يحاكونهما من صغرهم في الاقتداء بأقوالهما وأفعالهما... ويكون كبيرهم قدوة لإخوانه من بعده...

ثالثا: لا بد من تعاون الأسر والجيران على تلك التربية، بحيث يتبادل أولاد الجيران الصفات الحميدة..., بدلا من اختطاف الشلل السيئة للأولاد.

رابعا: يجب على أفراد المجتمع -كل في موقعه- أن يقوم بواجب التربية الربانية: العالم واإمام المسجد وخطيب الجامع... وموظف الإعلام... المدرس والموظف... ... وعضو النادي الثقافي والرياضي
وغيرهم...

خامسا: على الواعين لخطر التربية في الشعوب الإسلامية أن يطالبوا بإلحاح الحكومات في شعوبهم... بالعناية بمناهج المؤسسات التعليمية والإعلامية والرياضية... والثقافية... وكل المرافق التي لها صلة بالأولاد ، بحيث تبعد كل ما يؤثر سلبا على أخلاق الأولاد... وإحلال ما يثبت في نفوسهم الأخلاق الإسلامية الشاملة... فإن هذا واجب على الشعوب والحكومات وحق من حقوق الأجيال المسلمة... والتفريط فيه إثم كبير على الجميع.

سادسا أود أن أنوه بدروس الإيمان ودروس أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي... والجهاد في سبيل الله... التي تنشر في حلقات في هذا المنتدى وغيره... لعل المتابع لها يجد ما يمكن أن يجيب عن هذا السؤال.



=========================



السؤال الثالث من الاخت اليمامه


الإجابة على سؤال الأخت اليمامة الثاني:

نعم الجهاد شامل لكل نشاط المسلم الذي يتقرب به إلى الله... والجهاد العسكري جزء منه مع أهميته... وما يفهمه كثير من الناس عن حصر الجهاد في القتال غير صحيح.... ولا يمكن أن يقوم بالجهاد العسكري المشروع إلا من أخذ حظا وافرا من الجهاد بمعناه الشامل... علما وإخلاصا وعبادة وأخلاقا....وقد فصلت القول في كتابي (الجهاد في سبيل الله حقيقته وغايته...) واخترت في تعريف الجهاد ما يشمل كل نشاط المسلم .... وهو تعريف ابن تيمية رحمه الله... فقلت:

(وأشمل تعريف له ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، حيث قال : " والجهاد هو بذل الوسع – وهو القدرة – في حصول محبوب الحق " وقال في موضع آخر " وذلك أن الجهاد حقيقته الاجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح ، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان " مجموع الفتاوى (10/191-192) .
فهذا التعريف يشمل كل أنواع الجهاد التي يقوم بها المسلم ، يشمل اجتهاده في طاعة الله بامتثال أمره واجتناب نهيه في نفسه ، واجتهاده في دعوة غيره – مسلما كان أو كافرا - إلى طاعة الله ، واجتهاده في قتال الكفار لإعلاء كلمة الله ، وغير ذلك .)

وكتبت في الجهاد المعنوي 165 صفحة...يمكن مراجعتها ...يعني أكثر من عشر الكتاب.... وتوجد صفحات كثيرة غيرها تابعة لها...

ولكن مع ذلك إذا حصل عدوان على أي بلد من بلدان المسلمين... قإن جهاد الدفع عنه واجب عينا على أهل البلد... فإن لم يكفوا وجب على الأقرب فالأقرب منهم حتى لو شمل المسلمين كلهم... والذي لا يستطيع بالنفس يجب أن يجاهد بالمال....

د . عبد الله قادري الأهدل 19-06-2002 05:35 AM

الأخت اليمامة... لا مانع من الأسئلة حول المرأة المسلمة.

منسق لقاءات الخيمة 19-06-2002 04:35 PM

نشكر الدكتور عبدالله الاهدل 00 وجزاه الله خير على تجاوبه معنا في هذا الوقت الضيق -- وبموافقتة سنستقبل اسئلتكم واستفساراتكم وسيجيب عليها الدكتور عبدالله حسب ورودها



سؤال من الاخ ابو خليل


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا الى الجنة ))

فأين يطلب المسلم العلم وعلى يد من 00 وكيف نتلقى علومنا من الكفار

منسق لقاءات الخيمة 19-06-2002 04:41 PM

سؤال من الاخ العاشق 2002
===============


لاشك في اننا نعرف دور الاسرة في تربية النشئ ... و سوالي هو ... كيف باسرة متفتحة على العالم ..سواءاً عن طريق التلفاز و القنوات الفضائية او عن طريق الانترنت التي فتحت ابوابا ً كثيرة ( الله يستر من اخرها) ... او عن طريق الاختلاط بالثقافات الاخرى سواءاً من المدرسة او الاصحاب...... ان تسيطر على الاسرة و تربيها على الطريقة السليمة ؟

قد يكون سوالي عاماً و لكن نريد ان نعرف كيف حلها؟

د . عبد الله قادري الأهدل 19-06-2002 09:30 PM

إجابة سؤال الأخ أبي خليل:

الأصل أن يطلب المسلمون العلم على أيدي علماء مسلمين... في أي علم من العلوم... سواء كان من علوم الإسلام... أو من علوم الكون والطب....

لكن إذا كان بعض العلوم لا يوجد من المسلمين من يحملها... كالطب والهندسة والفيزياء والكيمياء... وعلوم الفضاء.. وعلوم الذرة... وغيرها، فلا مانع من طلب المسلمين تلك العلوم من غير المسلمين... لأن الواجب على المسلمين أن يكونوا أقوياء... ولا يمكن أن يكتسبوا القوة إذا ملك عدوهم تلك العلوم وهم يفقدونها...

ويجب لأأن يختار لطلب العلم على أيدي غير المسلمين طلاب عندهم حصانة في فقههم لدينهم... وعملهم به... وتمسكهم بأخلاقهم... بحيث يأخذون العلم من حيث هو دون أن يتأثروا بأفكار غيرهم ومعتقداتهم وأخلاقهم المخالفة للإسلام...

وقد ورد في السيرة النبوية ما يدل على أخذ المسلم العلم من غير المسلم... فقد اشترط الرسول صلى الله عليه وسلم في فك أسرى قريش أن يعلموا بعض المسلمين القراءة...

وأخذ المسلمون عندما فتحوا بلاد فارس والروم كثيرا من العلوم التي كانت عند القوم وليست عند المسلمين...

والعلوم الكونية والإدارية علوم مشاعة للخلق أجمعين... يأخذها المسلم من غير المسلم... ويأخذها غير المسلم من المسلم... كما تعلم أبناء الملوك والأمراء الأوربيون العلوم المذكورة على أيدي المسلمين في الأندلس...


=====

سؤال من الاخ العاشق 2002
===============


لعل في إجابتي على سؤال الأخت اليمامة ما يكفي...

وأنا ألح على التربية الأسرية... إذا كان الزوجان صالحان... واجتهدا في تربية أبنائهما تربية إسلامية مع كونهما قدوة حسنة... فالغالب أن ينجحا في السيطرة المعنوية والإقناع وليست السيطرة القسرية على الأبناء


ومع ذلك لا بد من التعاون بين الأسر والمؤسسات التعليمية والإعلامية....وغيرها.

لكن أود أن أذكر مثالا رأيته في مدينة "دارون" الأسترالية قبل ما يقارب عشرين عاما...

المدينة المذكورة كثيرة الفساد... تنتشر فيها المخدرات والخمور وأماكن الرقص ... وكل ما هو شر...

ومع ذلك وجدت أسرة مسلمة من أصل باكستاني... ولديها أبناء وبنات في سن السادسة عشرة فما دون وكل الأولاد متفوقون في الدراسة... متفوقون المسابقات الثقافية والرياضية والدراسية... وهم في غاية التمسك بدينهم في بلد كافر مليء بالشرور...

والسبب في ذلك هو تمسك الوالدين وحرصهما على تربية أولادهما التربية الإسلامية الصحيحة...


وعندنا في البلدان العربية أمثلة كثيرة ... ولو كانت الدولة علمانية وهناك أسر إسلامية نجحت في التربية مع وجود ما ذكر في منازلهم من الفضائيات والإنترنت وغيرها ... حيث ترى الولد الصغير أوالبنت الصغيرة يسرعان إلى تغيير البرنامج التلفزيوني عندما يكون فيه أغان أو غيرها... إلى برامج أخرى... لأنهم ألفوا ذلك من الأب والأم والإخوة والأخوات الكبار.

وكذلك في بلدان أوربا وأمريكا وغيرها... يوجد أولاد صالحون بسبب تربية آبائهم...

ولكن هذه التربية ليست سهلة تحتاج إلى جهد جهيد من الوالدين...

انسان 20-06-2002 08:14 AM

اهلا دكتور ومرحبا بالجميع
 
السلام عليكم ورحمة الله ..

تساؤلي ليس فقط يحيرني بل يقلقني ايضا فبت اخشى كغيري من حدوث خلل في عقيدتي وانتمائي وولائي لديني ..
والسبب هو ماتمخضت عنه الاحداث الاخيرة سواء تلك التي عقبت احداث الحادي عشر من سبتمبر والدمار الذي لحق باخواننا المجاهدين في افغانستان .. وما سبق ذلك من اضطهاد واذلال لجميع الاقليات المسلمة المناضلة التي تبحث عن موطئ قدم لها في خضم امواج هادرة من الكفار والملحدين المكتربصين بنا الدوائر .. والاشكالية التي اتحدث عنها ان شريحة كبيرة من الشباب الاسلامي يرى ان الوضع الراهن للجماعت الاسلامية لا يخولها استرداد حقوقها بمنطق القوة والوقوف وجها لوجه امام قوى الغرب المتفوقة علينا تكنولوجيا وسلاحيا لذلك من الاسلم للجميع البحث عن اساليب اخرى لتحقيق انجازات لدعم الدعوة الاسلامية حتى ولو كانت محدودة التاثير اذ ان اتخاذ اسلوب القوة ونشر الخوف والهلع يعتبر بشكل او بآخر من اشكال الانتحار اذ ان امكانات الشعوب الاسلامية لازالت محدودة وضيقة .. وبصراحة انا اؤيد هذا الفكر واراه الافضل والاكثر عقلانية ولكن هذا يجعلنا ايضا نقف على النقيض من اخوان لنا يروا ان في موقفنا هذا تخاذل وانهزامية بل يتمادى البعض الى الصاق تهمة النفاق والانحياز لاعداء الامة


لذلك اتمنى ان يسلط الدكتور رعاه الله بعض الضوء على هذه القضية فلربمااجد اجوبة للكثير من الاسئلة والجدل القائم


تحياتي

انسان

د . عبد الله قادري الأهدل 20-06-2002 10:52 AM

الأخ إنسان... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سأرد على سؤالك قريبا إن شاء الله.
=============

الإجابة على سؤال الأخ "إنسان"

الرد على سؤال الأخ (إنسان)
الأخ إنسان...وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سؤالك مهم... وهو يحتاج إلى بحث مستقل... ولكني أحاول أن أختصر الإجابة في الأمور الآتية:

الأمر الأول: أن الجهاد ينقسم قسمين:

القسم الأول: جهاد الطلب... وهو أن يقوم الجيش الإسلامي الذي له أمير شرعي... وأهل حل وعقد من المسلمين... بدعوة غير المسلمين في بلدانهم إلى الإسلام... فإن أجابوا صار لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين...وإن أبوا دعوا إلى دفع الجزية ...فإن أبوا قاتلهم المسلمون إلى أن يسلموا أو يؤدوا الجزية...

هذا ما سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده ومن تبعهم من أمراء الإسلام...
وأرى أن هذا القسم الآن ليس ممكنا على الحالة التي يعيشها المسلمون...
وأرى أنه لا ينبغي لمجموعات من المسلمين القيام بأعمال حربية ضد الدول غير المسلمة، لسببين:
السبب الأول: أن الجهاد من الأمور الخطيرة التي لا بد أن يكون للمجاهدين فيه قائد شرعي، وهو أمير المؤمنين الذي يقيم حكم الله من كتابه وسنة رسوله...وليس لكل أحد أن يحمل السلاح بدون ويغزو أي بلد بدون أمير ولا مشورة من أهل الحل والعقد... يخرجون من مشورتهم بنتيجة أن المصلحة في القيام بالجهاد...

السبب الثاني: أن المجموعات التي تقوم بالهجوم على دول غير إسلامية باسم الجهاد، تترتب على عملهم مفاسد لا تعود عليهم فقط بالضرر، بل تعود على كافة المسلمين في الأرض – وبخاصة في هذا العصر- وهؤلاء المسلمون لم يستشاروا في ذلك حتى يتحملوا تلك الآثار، والمجموعات التي تقوم بذلك لا تستطيع حمايتهم من آثار فعلهم.
وما نشاهده اليوم من هجمات على البلدان الإسلامية... والجماعات الإسلامية بكل اختصاتها في مشارق الأرض ومغاربها دليل واضح على الضرر المذكور.


وقد أفاض العلماء في تحقيق هذه الموازنة بين المصالح والمفاسد، ومتى تقدم المصلحة، ومتى تقدم المفسدة؟ ومنهم العلامة العز بن عبد السلام رحمه الله في قواعد الأحكام.. والإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه المشهور الموافقات..
ولا بد لكل طالب علم أن يكون عنده إلمام بمقاصد الشريعة، وبالموازنة بين المصالح والمفاسد، لأن ذلك ينير له طريق الفتوى واتخاذ القرار المناسب

وقد كتبت مقالا بعنوان "الحدث" عندما حصل الهجوم على المركز الأمريكي.. و أشرت إلى أن ما حدث في 11 سبتمبر ما كان ينبغي أن يحصل، لما فيه من قتل غير المقاتلين... من النساء والأطفال... وإن كان لذلك أسبابه التي تعاطتها الإدارة الأمريكية... ولا زالت ترتكبه إلى الآن.
ورد على المقال بعض الإخوة الأفاضل... وطال الحوار بيني وبينه.
وفي هذا الرابط تجد الحوار الطويل... إن كان عندك من الوقت ما يمكنك من قراءته.
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=8020

هذا هو القسم الأول... وهو جهاد الطلب.... الذي أرى أن إقامته تحتاج إلى تغيير كامل لحال الأمة الإسلامية اليوم....

أما القسم الثاني من قسمي الجهاد، وهو جهاد الدفع، وهو الذي يعتدي فيه الكفار على بلد من بلدان المسلمين، فيجب على أهل ذلك البلد وجوبا عينيا أن يقاتلوا المعتدي بالوسائل الممكنة، ولا يجوز لأحد منهم أن يتخلف عنه من العقلاء الراشدين رجالا ونساء، كل فيما يطيقه. وإذا لم يستطيعوا دحر العدو وحدهم، وجب على الأقرب فالأقرب إليهم من المسلمين، حتى يغادر البلد المعتدى عليه....

والتاريخ يدل على أن الشعوب مهما كان ضعفها، ومهما كانت قوة عدوها، قادرة على تحرير أرضها وطرد عدوها، إذا تحلت بالصبر والمصابرة، وقوة الإرادة، واتخاذ الأسباب المتاحة... وما حصل في الجزائر مع الاستعمار الفرنسي واضح الدلالة على ذلك... وكذلك جهاد الشعب الأفغاني ضد الروس...وغيره من بلدان العالم المسلمة وغير المسلمة.

وكون الشعوب تقدم الشهداء وتستقبل الفتن والمحن التي يرميها به العدو، أمر وارد، ولا يمكن أن تحرر البلدان ويرد كيد المعتدين إلا بدماء الشهداء، وفتنة الأحياء... كما قال تعالى:

((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب(214) البقرة

إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين(140)وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكافرين(141)أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين(142)أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)) (142) آل عمران


وما نراه اليوم في شعب فلسطين هو من هذا القسم...وهو جهاد الدفع...
ولو أن المجاهدين الفلسطينيين سلموا من تآمر السلطة الفلسطينية وأجهزة أمنها ومن بعض الأجهزة الأمنية للدول العربية، ومن جواسيس العدو اليهودي وعملائه ممن استقطبهم من الشعب الفلسطيني في فترات سابقة، لرأينا ما ينزله الله بالعدو المغتصب...

على أي حال الأصل أنه يجب على المسلمين أن يفرزوا العدد الكافي من المقاتلين لمناصرة الشعب الفلسطيني... ولكن الأوضاع الحالية غير مواتية لعمل ذلك... لأن الحكومات العربية المجاورة لليهود قد أعدت جيشها لحماية اليهود من المجاهدين المسلمين... الذين لو تمكنوا لتوافدوا من كل أنحاء الأرض...

لهذا يجب على المسلمين في كل مكان أن يؤيدوا المجاهدين في فلسطين بالدعاء، والتشجيع على استمرار الجهاد ضد العدو بالعمليات الاستشهادية، التي قد أفتى غالب علماء هذا العصر في كل البلدان أنها مشروعة.
http://www.palestine-info.info/arabi.../alamalyat.htm

كما يجب أن يؤيدوهم بالمال الذي سيمكنهم من البقاء والاستمرار في وطنهم، وإقلاق المعتدين وعدم استقرارهم.
http://www.saaid.net/Doat/ahdal/15.htm

والشبهة التي يوردها أعداء الجهاد، أو المهزومون من الحملات الأمريكية اليهودية، وهي أن العمليات الاستشهادية تقتل غير المقاتلين من المدنيين، شبهة واهية، لأمرين واضحين:

الأمر الأول: أن اليهود كلهم مسلحون، رجالا ونساء... والذ ي لا يوجد في الجيش في الأوقات العادية هو في الجيش الاحتياطي... والمستوطنون مسلحون من قبل الدولة مع حراسة الدولة اليهودية لهم.

الأمر الثاني: أن هؤلاء مغتصبون للأرض ، أخرجوا أهلها من بيوتهم وسكنوا فيها، ولا زال الفلسطينيون يحتفظون بمفاتيح منازلهم التي أخرجوا منها، وكل إنسان له الحق بل يجب عليه أن يحمي حقوقه ويدفع عنها، فلأهل الأرض والمنازل أن يطردوا منها الصغير والكبير والمقرأة والرجل...

وإني أسأل أي عالم يورد هذه الشبهة: لو خرج من بيته، وعندما رجع ليدخله وجد رجالا ونساء وأطفالا قد احتلوا منزله، وقتلوا بعض أهله، فهل يكون قتاله لكل من في البيت من المحتلين يكون غير مشروع، لأن فيه أطفالا ونساء؟

أليس قد قرر العلماء أنه يشرع للمجاهدين أن يقتلوا غير المسلمين ولو تترسوا بالنساء والأطفال... ولكن لا يقصدونهم؟
ثم أليس اليهود يقتلون المسلمين بدون تفريق بين مقاتل وغير مقاتل....

الخلاصة: أن جهاد الطلب اليوم يصعب تحقيقه، بسبب الحالة التي يعيشها المسلمون... وهي لا تخفى.
وأن جهاد الدفع فرض عين على أهل البلد وعلى كل قادر على إعانتهم بالنفس إن استطاع، وإلا فبالمال والدعاء والتشجيع، ولا يجوز تبيطهم... والذي يثبطهم يخشى عليه من أن يكون من أتباع عبد الله بن أبي، فضلا عمن يحاربهم.

وإننا نعتقد بأن نصر الله آت لا محالة وأن الله تعالى يعاقبنا اليوم بما نحن فيه بسبب عدم اتخاذ أسباب العزة والنصر...(وأعدوالهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)

http://www.saaid.net/Doat/ahdal/56.htm
وأكرر أن الإجابة عن هذا السؤال لا يكفي فيها إلا بحث طويل، لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله... كما قيل.


انسان 21-06-2002 09:23 AM

استاذي الكبير شكرا لك على ردك
 
فبالفعل كنت انتظر هذه الكلمات حتى اجد مخرجا من كومة الاسئاة التي جعلت مني فريسة سهلة للعديد من الشكوك :)

لذلك تشجعت لاطرح تساؤل اخر لو تفضلت ..

سؤالي يدور حول اطروحة تساءلت عنها منذ فترة ولكن لم اجد من يشاركني نفس الاطروحة او حتى يتبادل معي نفس مادة النقاش لكي نضع النقاط على الحروف وتنجلي الامور بشكل واضح وبين .. رغم اني طرحت الموضوع في الكثير من المنتديات .. ولكن اتضح لي ان هناك عزوف كبير عن التحدث في هكذا امور وربما ذلك يعود ان الناس في قرارة انفسهم لا يعرفوا ماهي الحقيقة الفعلية ..

كان طرحي معنون ب .. ابن لادن الاسطورة ام الحقيقة ..

كنت اتساءل ماهذا الشغف الكبير بابن لادن الذي عرف بعمله في الجهاد الاسلامي منذ بضع سنين ولم يوليه الناس ذاك الاهتمام الذي اصبح يبجل به ايامنا هذه ... هل غرق الامة في محيطات من المشاكل والانهزامية والتراجع والقهقرية جعلهم يبحثون عن القشة التي تصعد بهم الى السطح وتنقذهم من الغرق .. فكان ظهور ابن لادن في جبال الفغان الشاهقة تعانق امالهم الاكثر شهوقا وعلوا وكانه بسحنته العربية تلك يرسم معالم النصر والعودة الى الامجاد الغابرة .. فهل حقا كان بتلك الصورة التي ضخمتها وسائل الاعلام هي الحقيقة التي كان يبحث الناس عنها ليجدوا فيها متنفس لاحلامهم التي وأدتها تكالب الامم الاخرى وتسلطها عليها فعاشوا بالم والم وترقب وتداولتها مجالسهم كتلك القصص التي احبوا ان يتذاكروها في لياليهم ومقاهيهم ام ان حقيقة ابن لادن هي اسطوووووورة كتلك الاساطير التي طالما تلذذ العربي الحالم بسردها بفخر وتلذذ كقصص ابوليلى المهلهل وابو زيد الهلالي.. بين الاسطورة والحقيقة اين نحن بالزبط يا ترى ؟؟

شكرا لك وعلى سعة صدرك :)

د . عبد الله قادري الأهدل 21-06-2002 10:53 AM

أخي الكريم... الأخ أسامة بن لادن شاب صالح أحب الجهاد في سبيل الله فأعطاه نفسه وماله وكل ما يملك.... ولا يجوز الحط من أقدار الناس بأي سبب من الأسباب...

يبقى بعد ذلك المجتهد في عمل يتقرب به إلى الله تعالى قد يصيب في بعضه ويخطئ في بعضه....فلا معصوم إلا من عصمه الله... وهو تعالى لم يعصم أحدا من عباده غير الأنبياء...

(كل بني آدم خطاءون وخير لخطائين التوابون)

والناس لهم الحق أن يقدروا أمثال أسامة بن لادن ومن ينذر نفسه للجهاد لأنهم أصيبوا بالذلة والمهانة بسبب عدم إعداد القادرين العدة التي أمرها الله... واستسلموا للأعداء استسلاما مهينا .... ولم يدربوا شعوبهم على الفروسية والجهاد ليدافعوا عن أنفسهم وأوطانهم وإخوانهم المسلمين المعتدى عليهم...


إن المسلمين عندهم من الإمكانات التي يتقوون بها ويقفون في وجه الأعداء المتغطرسين ما لا يطيق أعداء الله المساس بهم.

عندهم الإمكانات المعنوية الإيمان والتوكل على الله وطلب النصر منه... وعندهم القوة البشرية التي أهملوها... وعندهم القوة المالية في الزراعة والبحار والأنهار... والمعادن....

ولكنهم فرقوا الشعوب وسلموا خيراتها للأعداء ولم تعد دولة تثق في أخرى...

إن الدول العربية وحدها لو اجتمعت على كلمة سواء واستغلت خيراتها وطاقات شعوبها والتحم الحكام بالشعوب وصدروا عن الشورى الشرعية الصادقة..... . لما قدر اليهود يبقون يوما واحدا وهم اليوم يذلون 300 مليون عربي وأكثر من مليار مسلم....

وهذا هو السبب الذي جعلني أقول لك في الرد الأول: إن جهاد الطلب صعب في هذه الأوقات.... ونحن لا نريد من الزعماء جهاد الطلب... وإنما نريد منهم أن يمكنونا من الدفاع عن أنفسنا إذا هجم العدو علينا... كما يفع اليوم في كثير من بلدان المسلمين...


انزل إلى السوق وادخل المدرسة والجامعة...وأماكن التجمعات والملاعب الرياضية والمهرجانات وأماكن السياحة التي تتكشف فيها النساء وفي المسارح والمراقص في أي بلد عربي وأعط الناس مسدسا أو رشاشا واطلب منهم فتحه وتنظيفه... واستعماله... هل ستجد 1% منهم يجيد ذلك... ؟

هذا هو السبب الذي جعل الشعوب تجل ابن لادن وأي شخص آخر يرون فيه شجاعة ودعوة إلى الجهاد... لأنهم أصيبوا بخيبة أمل في زعمائهم ...

يا أخي الكنغرس الأمريكي اليوم يحاكم بعض الدول العربية وزعماءها وكتبها ومناهجها علنا في الفضائيات والصحف والإذاعة...

الأمريكان يهددون بتغيير أنظمة الحكم في الدول العربية... وإعادة صياغتها من جديد ...

يريدون إحداث حرب خليجية جديدة... يريدون تمزيق الدول العربية حتى يستقر اليهود في المنطقة...

هل تظن حربي الخليج كانتا حربين داخليتين ؟ لقد خططوا لهما تخطيطا مبكرا وأداروها علينا ونحن لا حول ولا قوة لنا ولا نعلم عن تخطيطهم شيئا إلا بعد أن حطموا اقتصادنا وقوتنا وبثوا في دولنا الأحقاد... ونحن نظن أنهم يعملون من أجل سواد عيوننا....

أرجو عدم التعرض للمجاهدين... وخطأهم يحاسبهم عليه ربهم..

اليمامة 22-06-2002 03:35 AM

جزاك الله خير يادكتور على اجاباتك الوافية 00 ونحن سعيدون جدا بالحوار معك واتمنى ان تتحمل اسئلتنا ورغبتنا في الاستفاده من علمك


سؤالي سؤال قد يراه البعض سؤال غريب 00 والغرابة ليست في السؤال بل ان الغرابه في طرح امرأة لهذا السؤال 00

يقول الله تعالى ( فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ماملكت ايمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا )) النساء (3)
بعض رجال الدين يقولون ان الاصل التعدد وان الاستثناء الواحدة 00 وفسروا ذلك لان الآية الكريمة بدأت بالتعدد 00 ونحن نعلم ان الاسلام لم يأمر بالتعدد بل اجازه وقيده 00 وحذر من مخاطر اعتماده الا للضرورة

واحتمالات الضرورة مفتوحة فقد تحتم رخصة التعدد لاسباب فردية 00 الا ان هنالك امورا اخرى يقدرها المقتدرون في المجتمع عند حدوث امر ما بالمجتمع عند ازدياد عدد الاناث عن الذكور بسبب الحوادث والحروب 00

وفي السعودية مثلا تزيد نسبة الاناث عن الذكور وفق آخر احصائية سكانية وهو الامر الذي دعى رجال الدين بالدعوة للتعدد وانشاء المؤسسات الخيرية للزواج حيث يأتي جزء من اهدافها تزويج الرجال المتزوجين وتقديم المحاضرات التوعوية عن تعدد الزوجات وحتمية تقبل المرأة كزوجة له او كفتاه تقبل بالزواج من متزوج 00 الا ان ذلك قوبل في كثير من الاحيان برفض من المرأة لانها تنظر للمضار التي قد تواجهها بصفة فردية فهي تنظر الى العدل وتنظر للعاطفة الفردية من الزوج او بأقل تقدير تنظر للمساواه في العاطفة 00 فالرجل مهما حاول العدل بين الزوجات الا ان العاطفة امر غير ممكن العدل فيه وفي ذلك يقول الله تعالى ( ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة )النساء (129) 00 ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اللهم هذه قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ) رواة الترمذي وابن ماجة والنسائي وابو داود

لذلك اتمنى من الدكتور وضع بعض الارشادات للمرأة لتقبل امرا اجتماعيا قد يكون شبه مفروض او مفروض للمصلحة العامة وماهي الوسائل التي تحقق لها الاقتناع عن رضى وقبول وتفضيل للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة 00 وتوعية الرجل بأهمية العدل قدر الاستطاعة وتوضيح الحقوق الواجبه منه تجاه الزوجة في حالت التعدد0


=================================
السؤال الثاني

اختلفت المذاهب في أمر الافتاء بسماح كشف المرأة للوجه والكفين 00 وبعض العلماء اباح كشف الوجه واليدين عند أمن الفتنه 00 وآخرون اباحوها عند الاضطرار 00 وارجو توضيح هذه المسألة والحكم الشرعي فيها00

=========================

واسمح لي بمداخلة للاخ انسان فيما يخص قضية بن لادن

اسامه بن لادن يعتبر رمزا نتمنى ان نجد غيره الكثير 00 لانه انسان ترك الثروة وملذات الدنيا وذهب الى ارض بحاجة للجهاد 00 قدم امواله لغيره ولنفع المسلمين 00

اسامه بن لادن حقيقة وملحمة بطل مسلم 00 فرد استطاع ان يقدم مالم يقدمه زعماء العرب والمسلمين 00 فرد ارهق اقوى قوة عالمية (امريكا ) 00

بطولات بن لادن 00 والعمليات البطولية في احداث 11 سبتمبر ينظر لها بعض المسلمين وكأنها احدثت الدمار على المسلمين ولكن لو نظرنا بتمعن وتحليل للواقع فماذا سنرى 00

اولا: اهتمام من غير المسلمين بالاسلام ومحاولة التقصي عن الاسباب التي تدفع بن لادن والشهداء لمواجهة الموت وبالطبع حاولوا دراسة الاسلام فدخل اكثر من 30 الف امريكي بالاسلام 00 اقيمت المحاضرات عن الاسلام من مسلمين يحضرها عشرات الالاف من الامريكان 00 ونفذت الكتب الاسلامية والقرآن المترجم بسبب توجه الامريكان لدراسة الاسلام 00

ثانيا : وعي سياسي بالتدريج من الزعماء بسبب الثورة الشعبية المؤيدة للجهاد

ثالثا : اصبح المجاهدون واسامة قدوة ونموذج ورمز لكل مسلم حتى في نظر الاطفال 00

رابعا : بن لادن يحقق الشعار الذي يقول حقهم القوة وقوتنا الحق 0

انسان 22-06-2002 08:50 AM

دكتوري الفاضل عبد الله الاهدل
 
لقد خلصت من حديثك الى عدة نقاط وهي :

اولا .. اعتقادك ان ابن لادن الحقيقة وليس الاسطورة هو مانبحث عنه منذ امد لكي ينتشلنا من كومة الهموم المتكدسة علينا ..

ثانيا .. ان المسؤلية فيما نحن فيه اليوم يقع بالدرجة الاولى على عاتق الحكام .. !!

قبل ان ابدأ يا سيدي الكريم الكتور الاهدل احببت ان انوه بأني لا احب ان اشهر يراعي في وجه احد من عبادالله هؤلاء كما اني لا اريد ان ارمي بالكلمات جزافا .. فهؤلاء القوم فيما اختاروه لانفسهم قد اشتهدوا واشتهادهم هذا يحتمل الصحة والخطأ ولا يمكن لاحد ان يقيمهم الا الباري عز وجل ...

صراعاتنا مع الغرب المسيحي وباقي الديانات السماوية والارضية المبتدعه من قبل بني البشر اخذت منحيات وصور مختلفة على مر العصور وخضعت تارة لعوامل المد والجزر بين حين وآخر فتارة نرى الغلبة لنا وتارة اخرى نجد ان الطاولة قد قلبت على رؤسنا ونحن في زماننا المعاصر قد نعيش حالة كوبونية من تلك الصور العديدة التي عاصرتها شعوب اسلامية وعربية من قبل كما تشهد بذلك سطور التاريخ فذاقوا ما نذوقوه اليوم وان كانت تختلف الوسيلة والافراد .. ولكن الشعوب الاسلامية كغيرها من الشعوب الاخرى وكما انت اوضحت في ردك الذي يسبق هذا استطاعت ان تحرك في داخلها نيران الغضب وتفور على الاحساس بالانهزامية والقهقرية فتفوقت على اعدائها ومسكت بزمام امورها من جديد بل لم تكتفي بذلك بل اصبحت تنظر الى الامتداد عبر البحار والمحيطات واليابسة ايضا الى تحقيق نفوذ اخر لها في بلاد الغير واستطاعت ان تنجز بعض الانتصارات النسبية .. سيدي الفاضل ما اريد ان اقول له قد سبقتني انت وقلته من قبل وهو ان الشعوب هي المسؤول الاول والاخير عن جميع حالات الانكسار والخذلان او النصر والعنفوان التي تشهدها بين حين واخر وليست هذه الحكومات التي طالما علقنا عليها اخطائنا كالشماعة الا افرازات تلك الشعوب .. الحكومات ياسيدي هي المرآة التي تعكس وجه الشعوب بخيرها وشرها وقوتها وضعفها ومحاسنها وسيئاتها .. فلماذا دائما نكيل لهم الاتهامات لماذا لانكون جريئين بما يكفي ونواجه انفسنا ونصلح انفسنا بدل ان نشتغل بقتال الحكومات ...
سيدي الكريم ابن لادن لم يعي هذه الحقيقة بل انه كان يعتقد كما هو الحال مع الكثير غيره ممن فاروا وانتفضوا على حكوماتهم وقياداتهم وكما لمست من ردك علي ان الخلل يكمن فقط في اهل العقد والربط وانهم المسؤلوم مسؤلية كاملة عن دفع عربة الامة في هاوية التردي ولم يعي ان العمل الجهادي يبدأ من الداخل واننا عندما نريد ان ننتصر لابد ان نبني شعوبا قادرة على الانتصار شعوبا ليسة متهالكة البنيان ضعيفة القوام شعوبنا العربية اشتغلت بالقومية ونسيت امتها الاسلامية وظنوا انهم يستطيعون ان يحققوا انجازاتهم فرادى فتمادت في عقولهم وقلوبهم نيران العنصرية والتشرذم والقبلية ..
كان الاحرى بؤلئك الذين انفقوا الغالي والنفيس من اجل تدمير صرح هنا او هناك او ضرب النساء والاطفال ان ينفقوها في الداخل ويبنوا الدور والمؤسسات التي ترعى بناء الاسرة الاسلامية القوية الناضجة فكريا وعقليا ودينيا ... ياسيدي الفاضل الكثير قبل ان انزل الى المجمعات او الملاعب او الاسواق واطلب من هذا او ذاك كيف يحمل سلاحا يجب ان اعلمه كيف يحمل على عاتقه اخلاق الانسان المسلم المتكامل الذي يحمل بين جنبيه القوة القادرة على حمل هموم الامة ومشاكلها بكل اقتدار
اين اموال هؤلاء من انشاء قنوات اعلامية متخصصة في زرع قيم الاسلام بجميع اللغات وباساليب متقدمة حضارية يستسيغها عقل انسان الفين اين اموالهم التي بددوها في افعال يشك في صحتها من تربية المشردون من ابناء جلدتهم الذين لايجدون مايأكلون رغم انهم يعيشوا بين ظهرانيهم وتربيتهم كما ينبغي ...


اذا يجب ان ننتقد انفسنا قبل كل شئ لان الشعوب القوية هي التي يتمخض عنها حكومات قوية ...



تحيات انسان

د . عبد الله قادري الأهدل 22-06-2002 03:18 PM

الإجابة على سؤال الأخت اليمامة المتعلق بتعدد الزوجات:

الكلام في هذا الأمر مستوفى في كتب العلماء واقوالهم قديما وحديثا...

ذكر العلماء أن النكاح من حيث هو تتناوب عليه أحكام اتكليف الخمسة:

قد يكون سنة... وقد يكون واجبا...وقد يكون محرما... وقد يكون مباحا... بحسب حال المكلفين الأفراد... أما من حيث مجموع الأمة فالزواج واجب ولا يجوز زهد الأمة أو غالبها فيه.

ويدخل في تلك الأحكام التعدد ...
والذي يظهر أن حكم التعدد تابع للحاجة ... او الضرورة... من ناحية الرجل ومن ناحية المرأة.

والأصل أن للرجل الحق من حيث الشرع الحق أن يعدد غلى الأربع... ولكن من شرط ذلك أن يكون عازما على العدل بين زوجاته فيما يقدر عليه...

فإذا كان يعلم من نفسه أنه لا يعدل بينهن فظاهر الآية يدل أنه لا يجوز له التعدد... من حيث التعبد بينه وبين الله تعالى...


وللمرأة الحق في الموافقة على الزواج بمن عنده زوجة أو جات وأن ترفض...ولكن ليس لها ولا لغيرها حق في الاعتراض على ما شرعه الله.

ومعلوم أن في التعدد مصالح شرعية عظيمة تعود على الرجال وعلى النساء وعلى المجتمع:

فالرجل قد لا تكفيه المرأة الواحدة لأساب كثيرة:

منها: ما يتعلق بحاجته الشخصية... بسبب حالات تتعلق بالمرأة من مرض أو غيره...

ومنها: عقم الزوجة الذي يحول بينه وبين الإنجاب الذي هو من أهم أهداف النكاح.

أما ما يعود إلى المرأ:

فمنها: أنها قد تكون مطلقة أو أرملة بوفاة زوجها أو كبر سنها فلا تجد من يطلب الزواج بها من الرجال العزوبيين، وذلك خير من بقائها عانسا، إذ قد يكون ذلك ضررا عليها نفسيا أو خلقيا...

ومنها: أن النساء قد يكثر عددهن كثرة لا يمكن معها استقلال المرأة الواحدة بالزوج ... ولا حل لزواج الأخريات إلا بالتعدد، ومن حكم تشريع الله تعالى تعدد الزوجات حل هذه المشلة التي تقع كثيرا لأسباب معروفة.

ومع أن سجية المرأ كراهيتها لمشاركة امرأة أخرى لها في زوجها... يجب عليها أن تراعي حقوق غيرها من النساء اللواتي يحتجن إلى ما تحتاج إليه هي..

ولتضع نفسها موضع غيرها... أي لتفرض أنه لم يتقد أحد لزواجها... ألا ترغب أن تحل مشكلتها بالزواج من رجل متزوج...؟

أما ما يعود إلى المجتمع :

فمنها: أن وجود نساء كثيرات بدون زواج فيه تترتب عليه مشكلات أسرية واجتماعية غير خافية... منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو أخلاقي... ومنها ما يتعلق بقلة النسل بسبب قتل الشعوب في الحروب أو موت كثير منهم بسبب الأوبئة أو الفقر...

وغير ذل:

ثم إن الواقع يدل على أن الأولى للمرأة قبول الزواج بمن له زوجة أو زوجات وتتدارك ذلك قبل أن يفوتها الوقت بسبب كبر سنها... فكثير من الفتيات اللاتي رفضن ذلك في سن مبكرة ندمن على ذلك بعد أن كبرن وتجاوزن السن التي يرغب الرجال الزواج بها فيه...

وأذكر أن بعض الجرائد في المملكة العربية السعودية... أجرت لقاءات مع فتيات جامعيات طالبات ومتخرجات... وموظفات كثير منهم أيدنا الزواج من رجل متزوج...

وينبغي أن نعلم ان الله تعالى لا يمكن أن يشرع حكما لعباده إلا لما فيه من الحكم وجلب المصالح لهم... ودفع المفاسد عنهم...وأن المصالح الشخصية لا يجوز أن تحول بين العباد والأحكام ذات المصالح العامة..

وسأرد على سؤالك الثاني قريبا إن شاء الله.

د . عبد الله قادري الأهدل 22-06-2002 03:29 PM

أخي العزيز (إنسان)

أرجو إن كان أسلوبي في الرد قد أزعجك أن تعذرني... فقد يتأثر الكاتب أحيانا بعوامل خاصة ...

ألخص ردك بأمرين:
الأمر الأول: يتعلق بالمجاهدين... ولا أريد إعادة الكلام فيه...ويكفي أن نثبت قاعدة الاجتهاد والخطأ .

وأرجو أن أكون قد أوضحت رأيي في ردي الأول...وبأني لا أرى قيام أفراد أو مجموعات بجهاد الطلب بدون أمير شرعي... واستشارة أهل الحل والعقد...

الأمر الثاني: يتعلق بمسؤولية الحكام والشعوب، وهذا الأمر يحتاج إلى توضيح..
أولا: لا أرى المسؤولية خاصة ب لحكام وحدهم ولا بالشعوب وحدها، وإنما المسؤولية عامة على كل فرد... وعلى كل أسرة... وعلى كل مؤسسة ... وعلى المجتمع بأكمله... رعية ورعاة...

والموضوعات المتنوعة التي أرسلها للمنتديات شاهدة بذلك:
وعلى سبيل المثال:
موضوعات صونوا السفينة... وكيف نصون السفينة... ؟ ولم تكمل حلقاتها إلى الآن... بينت فيها شمول المسؤولية.. وقد ذكرت فيها واجب العلماء وواجب الحكام... وفي الحلقات القادمة ما يشمل الأغنياء والمتخصصين...

وفي حلقات "الجهاد في سبيل الله " بينت فيه الجهاد المعنوي الشامل لجهاد النفس... وجهاد الدعوة.. وجهاد الفرقة والتصدع... وجهاد الأسرة... وغير ذلك من أنواع الجهاد...التي أخذت مساحة واسعة من الكتاب، قبل الشروع في الجهاد العسكري ..

وفي حلقات: "أثر التربية الإسلامي في أمن المجتمع الإسلامي" شرح واضح لمسؤولية الفرد والأسرة... والمجتمع...

وفي حلقات: "الإيمان هو الأساس" البيان الواضح لتقوية الإيمان في النفوس وما يحدثه من أثر في الأمة...

وفي حلقات: "وقاية المجتمع من المسكرات والمخدرات" بيان واضح لمسؤولية المجتمع في هذا الأمر..

وغير ذلك كثير... في مقالات وموضوعيات...و تحميل الحكام وحدهم... أو الشعوب وحدها ظلم وليس بعدل.


أقول هذا وقد قرأت عبارة في ردك وهي: "لماذا لا نكون جريئين بما يكفي ونواجه أنفسنا ونصلح أنفسنا بدل أن نشتغل بقتال الحكام" نعم أنا معك وهذا ما نقوم به إن شاء الله.

فقد حاول بعض القراء أن يجذبوني إلى الاشتغال بنقد حكام معينين... ولم أعطهم أي فرصة في هذا الأمر.. ولعل الإخوة القراء يعرفون ردودي في هذه المسائل...

وللعلم أود أن أنبه أن كلامي عن الحكام لا أقصد به حكام دولة بعينها، بل أقتدي بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما بال قوم...)

و أرى أن مسؤولية الحكام أعظم من مسؤوليات غيرهم بأضعاف مضاعفة – مع الاشتراك العام في المسؤولية – كما مضى.

لأن جميع التخطيطات والأنظمة والقوانين يصدرها الحكام وموظفوهم. ويطبقونها على الشعوب رضيت أم كرهت.

فمناهج التعليم... وبرامج الإعلام... والأنشطة الأدبية والرياضية والثقافية والسياحية، والاقتصادية والسياسية الداخلية والخارجية...إنما يصدرها الحكام وموظفوهم، سواء كان فيها مصالح للشعوب أم مفاسد، وسواء وافقت الإسلام أم خالفته...ولا ناقة للشعوب في ذلك ولا جمل...

ومعلوم أن الحكام إذا أرادوا تنفيذ أي مشروع من المشروعات جندوا له الدولة ومرافقها المالية والإعلامية والبشرية...والمواصلات الجوية والبرية والبحرية، ويتابعونه حتى يحققوه...

ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله: "لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لآثرت بها ولي الأمر" أو كما قال.

وتعلم يا أخي الكريم أن كثيرا من الحكام يبيحون ما حرم الله، ويسهلون للناس كل سبب يوصلهم إلى ذلك، من زنى وشرب خمر واختلاط في المراقص والمسارح... ودور السينما...

بل إنهم يهيئون للملحدين وأعداء الإسلام البروز في وسائل الإعلام، ليظهر بعضوا مفتين في أحكام الإسلام، ويعيبون أحكاما منصوصا عليها في القرآن الكريم وأجمع عليها علماء الإسلام، بل الأمة الإسلامية... ولقد سمعت بأذني عجوزا شيوعية ملحدة شمطاء، وهي تفتي على إحدى الفضائيات بأنه لا يجوز التفريق بين الرجل والمرأة في الميراث، وأن ذلك من الظلم الذي لا يجوز إقراره.

فلما قيل لها: ولكن هذا منصوص عليه في القرآن، قالت: هذا كان يصلح في عهد الرسول والصحابة، ولا يصلح اليوم في القرن الواحد والعشرين... وعندما اتصل بها أحد الغيورين: وقال لها: كيف تتجرئين على هذا الكلام وأنت لست متخصصة في الشريعة؟ كان جوابها: لقد قرأت كتاب الأغاني وكان أبي عالما....!!!!!

ومعلوم أن كثيرا من الحكام بدءوا يضعون مناهج للتعليم جديدة يحذف منها ما يتعلق بأي آية عن الجهاد... أو آية تتعلق باليهود... أو كلام جغرافي يتعلق بتاريخ فلسطين... وحدودها وكفاح المجاهدين ... استجابة لأوامر أمريكا وضغوط اليهود... حتى تنشأ أجيالنا وهي تجهل تاريخها وجهادها وعزتها وأعداءها...

وجميع الدول العربية وحكومات الشعوب الإسلامية وهي تهرول للاعتراف بدولة اليهود المغتصبين، لا يمكن أن يتم بينهم وبين اليهود إلا إذا غيروا المناهج على درب من قد سبقهم... وكلما تنازلوا عن شيء طلب منهم المزيد: (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم))

وليس اتباع ملتهم هو إعلان الكفر الصريح.. بل يدخل فيه طاعتهم فيما يغضب الله.. ((إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم(25)ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم)) محمد(26)

وأي شيء يغضب الله إن لم يغضبه طاعة الصليبيين واليهود في حذف آيات القرآن من مناهج التعليم وكتبه، إرضاء لهم؟

يا أخي الكريم (إنسان) هل تستطيع الشعوب أن تقف أمام حكام يفرضون كل ما يريدون في كل شؤونهم، بدون مشورتهم في أمورهم المصيرية؟

نعم واجب الشعوب أن يقوموا بواجبهم في تربية أبنائهم... وكل من يقدرون على تربيته على حقائق دينهم الحنيف... ولكن كيف يستطيعون بناء حجر على حجر والحكام يهدمون قصور وحصون الإسلام؟


وإذا نصح ناصح ((كثيرا)) من الحكام في البلدان الإسلامية، لا يخلون من أحد أمرين:

الأمر الأول: السكوت وعدم الاستجابة أو الرد، بل يكون الإهمال هو جوابهم... وهذا أفضل مما يليه.
الأمر الثاني: اتهامه بالإرهاب وتهديده، أواعتقاله وسجنه، أ وتشريده، وقد يكون اغتياله أوقتله.

ومعلومة هي محاربة بعض الدول لذوي السمت الإسلامي، كتوفير اللحية، أو المحافظة على صلاة الجماعة، أو حجاب المرأة المسلمة... والمدارس الإسلامية... هل تعلم أن بعض حكومات الشعوب الإسلامية أغلقوا مدارس تحفيظ القرآن الكريم... وأن بعض الدول العربية ألغت مدارس إسلامية كان لها من تأثير تربوي إسلامي عظيم؟

وأنا معك بأن كثيرا من الأموال التي تنفق في نشاطات قد تعود على المسلمين بالضرر، ينبغي أن تصرف في مؤسسات إسلامية تعليمية وخيرية في البلدان الإسلامية التي فيها من المحتاجين للتعليم والطعام والشراب والدواء واللباس.... الكثير الكثير..

أخيرا أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا وبرزقنا اجتنابه... وأن يوفقنا ويوفق ولاة أمر المسلمين لاجتماع كلمتنا على الحق ... إنه على كل شيء قدير..

ومعذرة للك وللقراء عن الإطالة. فما القصد إلا بيان ما نعتقد إن شاء الله بانه حق... ونستغفر الله من خطأ لا نتعمده بإذنه تعالى.



د . عبد الله قادري الأهدل 25-06-2002 11:33 AM

الأخت اليمامة... وفقها الله.
أعتذر لك عن تأخير الرد على سؤالك عن حكم ستر المرأة الجه والكفين... حيث حصل عندي بعض المشكلات في الجهاز..

اموضوع يا أختي قد أشبع بحثا ممن رأى وجوب الستر... وم رأى عدم الوجوب...

إلا أنهم كلهم متفقون أن الستر واجب إذا غلب على الظن الفتنة.
بل إن شيخ الإسلام ابن تيمية ذكر وجوب احتجاب المأة من محرمها المؤبد إذا خشيت الفتنة.

وخلاف العلماء في قوله تعالى (( فلا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها...)

حيث رأى بعضهم أن المقصود بالزينة ما عدا بدن المأة كله، لأن الزينة إذا أطلقت يقصد بها ما يتزين به...وهؤلاء يرون التحريم... إضافة إلى الفتنة التي تحصل من كشف الوجه.... ولهم حجج أخرى في ذلك..
منها: (فاسألوهن من وراء حجاب) ويرون أن الحكم ليس خاصا بنساء الرسول صلى الله عليه وسلم....

ومن هؤلاء شيخي العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله حيث تكلم عن الحكم في موضعين: في سورة النور وفي سورة الأحزاب...

ورجح شيخنا العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله أن الزينة المستثاة هي ما تتزين به خارج بدنها (6/192-202) في سورة المور والحجاب في سورة الأحزاب (6/584/602)

وعليه كثير من العلماء في المملكة العربية السعودية وفي غيرها.. ومنهم شيخي العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله... والشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

ويرى آخرون ومنهم الجمهور كما ذكر ذلك ابن كثير ويراه أيضا ابن جرير أن المراد بما ظهر من الزينة الوجه والكفان...

ولهم على ذلك أدلة منها قصة نظر الحسن إلى وجه المرأة التي اعترضت الرسول صلى الله عليه وسلم تسأله في الحج.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحول وجههه عنها..
وعلى هذا الرأي كثير من علماء العصر... منهم شيخي العلامة الشيخ ناصر الدين الأباني رحمه الله...

وقد ألفت كتب خاصة بالمرأة توسع مؤلفوها في هذا الأمر.

ومنها حديث في أبي داود وهو في النص الآتي عن ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

"ابن كثير


ويحتمل أن ابن عباس ومن تابعه أرادوا تفسير ماظهر منها بالوجه والكفين وهذا هو المشهور عند الجمهور ويستأنس له بالحديث الذي رواه أبو داود في سننه 4104 حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ومؤمل بن الفضل الحراني قالا حدثنا الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة عن خالد بن دريك عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وأشار إلى وجهه وكفيه لكن قال أبو داود وأبو حاتم الرازي هو مرسل خالد بن دريك لم يسمع من عائشة رضي الله عنها والله أعلم

تفسير القرآن العظيم... (3/283)

ويرده الآخرون بأنه مرسل كما أشار إليه ابن كثير في النص السابق...

وإليك نصين من كتب التفسير:

النص الأول عن القرطبي... والنص الثاني عن ابن جرير في معنى الزينة...

ابن جرير الطبري

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال عني بذلك الوجه والكفان يدخل في ذلك إذا كان كذلك الكحل والخاتم والسوار والخضاب وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك بالتأويل لإجماع الجميع على أن على كل مصل أن يستر عورته في صلاته وأن للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في صلاتها وأن عليها أن تستر ما عدا ذلك من بدنها إلا ما روي عن النبي أنه أباح لها أن تبديه من ذراعها إلى قدر النصف فإذ كان ذلك كذلك من جميعهم إجماعا كان معلوما بذلك أن لها أن تبدي من بدنها ما لم يكن عورة كما ذلك للرجال لأن ما لم يكن عورة فغير حرام إظهاره وإذا كان لها إظهار ذلك كان معلوما أنه مما استثناه الله تعالى ذكره بقوله إلا ما ظهر منها لأن كل ذلك ظاهر منها
الطبري: (18/119-120)



القرطبي
لثالثة أمر اله سبحانه وتعالى النساء بألا يبدين زينتهن للناظرين إلا ما استثناه من الناظرين في باقي الآية حذرا من الافتتان ثم استثنى ما يظهر من الزينة اختلف الناس في قدر ذلك فقال ابن مسعود ظاهر الزينة هو الثياب وزاد ابن جبير الوجه وقال سعيد بن جبير أيضا وعطاء والأوزاعي الوجه والكفان والثياب وقال ابن عباس وقتادة والمسور بن مخرمة ظاهر الزينة هو الكحل والسوار والخضاب إلى نصف الذراع والقرطة والفتخ ونحو هذا فمباح أن تبديه المرأة لكل من دخل عليها من الناس وذكر الطبري عن قتادة في معنى نصف الذراع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر آخر عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لايحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر إذا عركت أن تظهر إلا وجهها ويديها إلى ههنا وقبض على نصف الذراع قال ابن عطية ويظهر لي بحكم ألفاظ الآية أن المرأة مأمورة بألا تبدي وأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة ووقع الاستثناء فيما يظهر بحكم ضرورة حركة فيما لابد منه أو اصلاح شأن أو ونحو ذلك ف ما ظهر على هذا الوجه مما تؤدي إليه الضرورة في النساء فهو المعفو عنه قلت هذا قول حسن إلا أنه لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة وذلك في الصلاة والحج فيصلح أن يكون الاستثناء راجع إليهما يدل على ذلك ما رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لها يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وأشار إلى وجهه وكفيه فهذا أقوى في جانب الاحتياط ولمراعاةفساد الناس فلا تبدي المرأة من زينتها إلا ما ظهر من وجهها وكفيها والله الموفق لارب سواه وقد قال ابن خويزمنداد من علمائنا إن المرأة إذا كانت جميلة وخيف من وجهها وكفيها الفتنة فعليها ستر ذلك وإن كانت عجوزا أو مقبحة جاز أن تكشف وجهها وكفيها.

(12/227-228)

والذي أراه أن تحتاط المرأة بستر وجهها وكفيها خروجا من الخلاف.

والله تعالى أعلم.

منسق لقاءات الخيمة 30-06-2002 02:08 PM

جزاك الله خير يادكتور عبدالله وجعله في ميزان حسناتك 00 وفي الحقيقه انك قدمت الاجابة الكافية لجميع الاسئلة المطروحة وحيث ان موضوعك في الخيمة السياسية من المواضيع الهامة ويتضمن تحليلات جيدة من الناحية السياسية والدينيه فانني ساضع عنوانه هنا ليطلع عليه الاخوة والاخوات 00 علما بان احد الاخوة يستسمحك في ارسالة لجريده عرب نيوز السعودية لترجمته ونشرة نظرا لتواصل الجريدة في الفترة الحاليه بنشر مقالات عن السياسة الامريكيه وتجاوب قراء من الجنسية الامريكيه لما يطرح فيها

http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=23916

د . عبد الله قادري الأهدل 02-07-2002 04:40 PM

الأخ المنسق... وفقه الله... أشكركم مرة أخرى على استضافتي في هذا اللقاء... الذي سعدت فيه بلقاء الإخوة المحاورين و السائلين.

ولا مانع من ترجمة الموضوع ونشره... وأرجو الدقة في الترجمة...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركات.

منسق لقاءات الخيمة 05-07-2002 04:57 PM

اعتذر لعدم تعريفي للدكتور عبدالله الاهدل تعريفا وافيا 00 وجينما وقع بين يدي موقعه 00 فانني ساعرفه لكم تعريفا شاملا


تعريف بفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله قادري الأهدل

أولا : السيرة ذاتية :

1) من مواليد منطقة(عبس)، شمال غرب اليمن، سنة 1356هـ تقريبا.
2) تعلم القرآن، والكتابة على يد بعض المعلمين المحليين في الكتاب وكان أحسنهم في تلاوة القرآن أحد أقاربه .
3) رغب في طلب العلم- بدافع رباني-حيث لم يكن في بيئته-وهي غير بيئة أجداده المشهور كثير منهم بالعلم- التي نشأ فيها أي سبب يشجع على ذلك، فنصحه قريبه المذكور بالسفر إلى (سامطة) بالسعودية، حيث اشتهرت المدارس التي أنشأها فضيلة الشيخ (عبد الله بن محمد القرعاوي) رحمه الله، فسافر وواصل دراسته في المدرسة السلفية، ثم في المعهد العلمي إلى أن تخرج من المرحلة الثانوية.
4) التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1382هـ وتخرجه من كلية الشريعة-وكان من طلاب الدفعة الثانية في الجامعة-سنة 1485هـ.
5) عين مدرسا في المعهد المتوسط التابع للجامعة، ثم انتقل للتدريس في المعهد الثانوي التابع للجامعة أيضا.
6) كلفه سماحة شيخه (عبد العزيز بن عبد الله بن باز) القيام بأعمال الإشراف الاجتماعي في الجامعة، إضافة إلى قيامه بالتدريس، واستمر في هذا العمل ما يقارب عشر سنوات، وهو الذي أنشأ إدارة الإشراف (نواة عمادة شئون الطلاب في الجامعة فيما بعد).
كان يقوم بتنظيم رحلات ومعسكرات طلابية في داخل المدينة وخارجها، وبخاصة رحلات الحج التي استمرت سبع سنوات أو أكثر عندما كان مسئولا عن الطلاب كما كان يعقد للطلاب ندوات أسبوعية للتعارف فيما بينهم، ولتلقي التوجيهات من أساتذة الجامعة، وعلى رأسهم سماحة رئيسها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
7) ثم قام بتدريس مادة العقيدة في كلية القرآن الكريم عندما أنشئت
سنة 1395هـ.
8) وفي سنة 1396هـ كلف القيام بعمادة كلية اللغة العربية (كانت تسمى كلية اللغة العربية والآداب)،ثم عين عميدا لها واستمر عمله في هذه الكلية سبع سنوات، قدم بعها استقالته ليتفرغ للتدريس والبحث.
9) نال شهادة الماجستير من كلية الشريعة والقانون سنة 1394هـ ثم شهادة الدكتوراة من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض،
سنة 1402هـ
10) تتلمذ على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في المسجد النبوي حيث قرأ عليه عددا من أجزاء فتح الباري، وسمع كتبا أخرى قرأها على الشيخ بعض طلابه ، منها صحيح مسلم وشرحه للنووي، وتفسير ابن كثير، ونزهة النظر في المصطلح، للحافظ ابن حجر، وفتح المجيد، وقد منحه سماحة الشيخ شهادة بذلك وهي محفوظة لديه.
11) ومن أساتذته في الجامعة الإسلامية، صاحبا الفضيلة: الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي، صاحب أضواء البيان، والشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني.
12) كان بحكم وظيفته في عمادة الكلية عضوا في مجلس الجامعة، واشترك في عدد من اللجان المنبثقة عنه، منها: اللجنة الإدارية والمالية، ومنها:لجنة المناهج، ومنها: لجنة تنظيم مؤتمر الدعوة وإعداد الدعاة، وغيرها، كما عين عضوا في المجلس الأعلى للجامعة قبل استقالته من العمادة.
13) ثم قام بالتدريس في قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامي، مع الإشراف على الرسائل العلمية التي كان غالبها رسائل دكتوراه، وكذلك مناقشاتها.
14) كلف رئاسة شعبة الفقه في الدراسات العليا ما يقارب ست سنوات، ورئاسة لشعبة الدعوة لمدة سنتين، ثم طلب إعفاءه من ذلك ليتفرغ للتدريس.

ثانيا: آثاره العلمية:

أنجز عددا من المؤلفات في موضوعات متنوعة بعضها قد طبع وبعضها لم يطبع، كما أن لديه موضوعات أخرى يريد الكتابة فيها، بعضها قد جمع مادتها، لعل الله يسهل له إنجازها جميعا.

(أ) الكتب المطبوعة:

) الجهاد في سبيل الله - حقيقته وغايته (رسالة دكتوراه) طبع مرتين، ويقع في مجلدين كبيرين.
2)الكفاءة الإدارية في السياسة الشرعية - نفد.
3) الشورى. نفد
4) دور المسجد في التربية، طبع مرتين.
‎5) أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي.
6) الحدود والسلطان.
7) طل الربوة، طبع مرارا.
8) الدعوة إلى الإسلام في أوربا.
9) حوارات مع مسلمين أوربيين.
10) حوارات مع أوربيين غير مسلمين.
11) جوهرة الإسلام (في التربية، نظم 1300أكثر من بيت تقريبا).
12) المسئولية في الإسلام، طبع مرارا.
13) الردة عن الإسلام وخطرها على العالم الإسلامي، كذلك.
14) الإسلام وضرورات الحياة، طبع مرتين.
15) حكم زواج المسلم بالكتابية.
16) هتاف العزة والجهاد (شعر)
17) وقاية المجتمع من تعاطي المسكرات والمخدرات.
18) معارج الصعود إلى تفسير سورة هود (كتبته عن شيخي محمد الأمين الشنقيطي، رحمه الله في قاعة الدرس بكلية الشريعة، ثم رتبه وطبعه، وقد قدم له أحد أبناء الشيخ رحمه الله).
19) تفسير سورة النور (كسابقه).

(ب) الكتب التي لم تطبع:

1) السباق إلى العقول.
2) سلسلة أثر تطبيق الشريعة الإسلامية في صلاح الأمة، (طبع منها المقدمة: الإيمان هو الأساس.)
3) سلسلة في المشارق والمغرب ،(وهي المذكرات التي دونها في رحلاته لبلدان العالم) وقد بلغ ما كتب منها إلى الآن عشرين مجلدا.

وهنا صفحة الدكتور عبدالله

http://www.saaid.net/Doat/ahdal/index.htm

دبدوب 07-11-2003 04:13 AM



جزاك الله خيراً يا دكتور عبدالله


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.