أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   اليهود ودورهم في إشعال الانتفاضة‍‍ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=10926)

SAID622 28-08-2001 08:38 AM

اليهود ودورهم في إشعال الانتفاضة‍‍
 
هل يشعل اليهود الانتفاضة؟
د.بـــاســــم خــفـــاجــي¨
articles@khafagi.com

من الذي يحرك الانتفاضة؟ هل هي الحركة الإسلامية أم عرفات ورفاقه أم اليهود أنفسهم؟ ترددت كثيراً في الكتابة في هذا الموضوع، خاصة وأغلبنا يريد أن يسمع وجهة نظر واحدة، مؤداها أن الشارع الفلسطيني هو وحده الذي يحرك الانتفاضة ويرويها بدمائه الزكية. ولا شك لدي أن أبناء الشعب الفلسطيني قد قدموا ما عجز اليهود أنفسهم عن تصوره، ولم يكن في حساباتهم الأولية. ولكن السبب الذي دعاني للكتابة بعد تردد هو أنني وجدت أن رأيي رغم غرابته يحمل الكثير من الشواهد الواقعية على صحته. فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فأنا حريص على أن تصحح رؤياي.
إن أحد أهم أسباب استمرار الانتفاضة بصورتها الحالية هم اليهود أنفسهم. والإدارة اليهودية تقوم حالياً بإلقاء الوقود من وقت لآخر لكي تستمر الانتفاضة وتشتعل بدرجة معينة. وهذا لا يعني أننا لا نرغب للانتفاضة أن تستمر ولكن لسنا وحدنا في ذلك. ليس بيننا عملاء يساهمون في ذلك، ولكن الكثير منا لا يتأمل الموقف الحالي بالدرجة الكافية. والسؤال لماذا يرغب اليهود في استمرار اشتعال الانتفاضة؟ وهل هي تخدم قضاياهم أم لا؟
إن شارون رجل لم يبق له في الحياة السياسية إلا القليل، وهذا الرجل جمع كراهية العرب والمسلمين مع الحقد الشديد على أبناء فلسطين، ولا أظن أنه يريد أن يدخل التاريخ الذي ملأه من قبل بالجرائم الوحشية كرجل سلام في نهاية عمره. واليهود يتحركون في فلسطين وفق منهج مدروس يتعاون الجميع عليه من الحمائم والصقور إن جاز استخدام هذه العبارة وكلهم أوغاد لطخت أيديهم بدماء أمتنا الطاهرة. ولذلك فإن استخدام شارون للتقدم في مشروع بناء الهيكل وإنهاء موضوع القدس هو الهدف الذي أظن أنه قد جيء به لتنفيذه. لقد بدأ هذا الرجل فترة حكمة بالاعتداء على الأقصى .. وما زال يشعل الانتفاضة كلما خبت لغرض خبيث. ما هو هذا الغرض: إنه هدم الأقصى!! قد تستعجبون لماذا يرتبط استمرار الانتفاضة بهدم الأقصى؟ وهل الانتفاضة ستسهل من مهمة هدم الأقصى؟
إن الأمة العربية والإسلامية من السهل دراستها .. ومن المعروف أنها تفقد الحماسة لأي موضوع بعد فترة.. ولننظر اليوم إلى الانتفاضة ... ماذا يحدث هناك لإخواننا وأخواتنا. القتل لا يزال مستمراً. الاعتداء على الأراضي لم يتوقف.. الرغبة السادية في تركيع الفلسطينيين لا تزال قائمة. لا شك أن أبناء الانتفاضة قدموا صور رائعة للعطاء والجهاد ونحسبهم من الشهداء .. ولكن أين نحن من كل هذا .. الحماس يفتر يوماً عن يوم .. قل الاهتمام بالحل .. وكثر الاهتمام بالنقاشات والتضحيات الفكرية. ذكر لي صديق عزيز أنه لم يعد يستطيع متابعة الانتفاضة لأن مشاهد القتل والتدمير قد أصبحت تؤثر في نفسيته بدرجة سلبية أثرت على حياته .. فقرر تجاهل الأخبار لأنه لم يعد قادرا على تحمل سماعها.
أليس هذا بالضبط ما يهدف إليه اليهود من إلقاء الوقود لتستعر الانتفاضة. كلما بدأت الانتفاضة تهدأ .. يسارع اليهود إلى قتل شخصية قيادية هنا أو هناك .. وكلما هدأ الشارع .. قاموا باقتحام قرية أو مدينة. وهم على هذا الحال طوال العام الماضي. الهدف أيها الأحبة هو تفريغ الشحنة العاطفية للأمة أولاً وبعد ذلك تأتي ضربة جديدة على أبنائها. تخيلوا معي ماذا سيحدث إذا هدم الأقصى .. سنثور كما فعلنا سابقاً .. وستجري مذبحة في القدس لليهود والفلسطينيين معا.. ولكن ماذا بعد؟ سنصدر بيانات وسنفجر الهتافات هنا وهناك وسيخرج اليهود ويتعهدون بإعادة بناء الأقصى فوراً .. سيدعون أن الأمر حدث من طائفة متطرفة لا تمثل الشعب اليهودي الراغب في السلام (!!) وسيصدقهم البعض .. وستصدر بيانات الشجب والتهديد، وستجتمع القوى العالمية لإقناع الجميع بالاتزان والحكمة. ونحن في المقابل قد تم استفراغنا عاطفياً على مدى عام كامل وأكثر .. بكينا الشهداء .. وسرنا في المسيرات .. وتبرعنا للانتفاضة .. ولكننا اليوم تسرب إلينا الملل والخنوع .. وسيفاجئونا هؤلاء اليهود بضربة قاسية قد تفقدنا الاتزان، ولكنها لن تكون نهاية الصراع.
لا أريد التشاؤم وليس لي أن أهمل قدرة الشعب الفلسطيني على الصبر والمقاومة والعطاء الإيجابي والتخطيط الاستراتيجي.. ولكنني أتحدث هنا عن مكيدة وليس عن صراع شريف .. أليس موقف أمريكا عجيب .. تساهم في الحديث بضرورة وقف الانتفاضة ولكنها لا تمارس ضغطاً حقيقياً من أجل ذلك .. هل أمريكا ضالعة في مؤامرة إسرائيل القادمة. أليس من المستغرب أن تتحدث الإدارة الأمريكية في كل مكان عن ضرورة ضبط النفس .. ومع ذلك فهي تترك كل عوامل اشتعال الانتفاضة قائمة. أمريكا لا تحرك الكون .. وهي أقل من أن تؤثر في مجريات العالم اليوم، ولا أعتقد بقدراتها الأسطورية .. ولكنني ألمح التواطؤ يزداد يوماً عن يوم. لا يريدون لهذه الانتفاضة أن تتوقف اليوم ليس حبا فيها ولكنها المكيدة .. فالضربة قادمة وتفريغ عواطف الأمة قائم على قدم وساق. هل ينجحون في خطتهم؟ لا أدري .. ولكنني على قناعة تامة أن القضية أهم من المكان .. قدسية المسجد الأقصى هامة، ولكن الصراع ليس على المسجد الأقصى .. إنه صراع تهدف الأمة من خلاله لاستعادة مكانتها الحقيقية بين الأمم. قد يفلحون في هدم الأقصى .. ولكنهم لن يفلحوا في هزيمة إرادة الأمة الإسلامية والعربية. ليس كلامي من قبيل الهتافات .. ولكنه وعد رباني وسيتحقق شاء من شاء وأبى من أبى.. السؤال هو: أين سنكون نحن من هذا الصراع .. هل سنكون من المخدوعين أم من الباردين أم من المشاهدين أم من المجاهدين. سؤال لا أملك الإجابة عنه ولكنني آمل أن نكون جميعاً من المجاهدين.

ميثلوني في الشتات 28-08-2001 08:45 PM

أخي سعيد
قد نتفق مع الكاتب على بعض مما طرحه ولكن لدي استفسارات نبدأ بها نقاش هذه المقالة
هل اليهود مرتاحون لفعاليات الانتفاضة؟؟؟
هل يستطيعون تحمل نتائج عمليات المجاهدين ؟؟؟
هل من مصلحة يهود اللعب بالنار , المتمثل في إعطاء الفكر الجهادي الفرصة للنمو ؟؟؟؟؟
ألا يخشى يهود من انهيار النظام العربي كنتيجة لزيادة الضغط على أعصاب شعوب المنطقة, وبالتالي زوال حماة حدودهم ؟؟؟
ثم
هل حقا ماتت أمة الإسلام بحيث تتقبل هدم المسجد الأقصى ؟؟؟
ومادا يمثل الأقصى في وجدان الأمة؟؟؟
هل يستطيع أحد التنبؤ برد فعل الأمة (الشعوب) في حال هدم المسجد ؟؟؟؟
ماذا سيكون دور قادة الأمة ؟؟؟ علماء الأمة ؟؟؟ الحركات الدينية فيها ؟؟؟؟ رواد الصحوة الإسلامية ؟؟؟؟
هل سيكتفي هؤلاء بما فعلوه لمحمد الدرة وإيمان حجو والجمالين وغيرهم م الشهداء البررة ؟؟؟؟
وإن حدث ذلك فماذا عن مصداقيتهم بعد ذلك ؟؟؟
وهل سيبقى أتباعهم أتباعا لهم ؟؟؟؟؟
وماذا سيكون مبرر وجودهم السياسي؟؟؟؟؟

SAID622 30-08-2001 02:31 AM

أخي الكريم

ملاحظاتك قيمة ولا يمكن التنبؤ بجميع ما ذكرت من احتمالات .. ولكن النقطة الهامة هنا أن اليهود قد يتسببوا في تصعيد المواقف ضدهم دون أن يكون ذلك ضمن خطتهم إما لسوء تقدير ردة الفعل الإسلامية أو لأن الله أعماهم وهم بلا شك أهل لذلك .. أو لأن الحسابات المادية لهم ليست هي كل ما يحكم معادلة الصراع. أما بالنسبة لردة الفعل العربية ودور العلماء ومصداقيتهم فهو أمر ستبينه الأحداث التي تمر بها الأمة ولابد أن يبقى دائماً الأمر في خيرية صفوة الأمة فلابد أن يبقى دائماً منهم من يصدع بالحق ويجاهد من أجل إظهاره. تساؤلاتك في محلها .. والأيام ستجيب عنها. دمت لأخيك


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.