أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - هل سينتهي العنف في العراق إذا إنسحبت القوات الأميركية أم لا؟

انسحاب القوات الأمريكية سيؤدي إلى اندلاع حرب أهلية و ارتفاع أسعار النفط و سينعكس سلبا بشكل كبير على الاقتصاد الأميركي

السبب : هو أن الولايات المتحدة اتبعت سياسة فاشلة جدا في بناء الجيش العراقي من خلال تجنيد الميليشيات الراديكالية المتطرفة الشيعية التي تستخدم سلطتها المحدودة جدا من أجل قتل المواطنين الأبرياء من خلال عصابات الموت

انسحاب القوات الأمريكية سيعطي الحرية المطلقة لهذه الميليشيات في المزيد من القتل و سيؤدي ذلك إلى حرب أهلية دموية تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب انقطاع النفط العراقي

الحل : يكمن في قيام القوات الأمريكية بعزل الجيش العراقي الجديد و استبداله بوحدات من الجيش القديم المدرب جيدا و الذي لن يكون مكلفا كما هو الجيش الحالي لأن الجيش القديم جيش وطني أما الجديد فهو من الميليشيات المتطرفة الموالية لإيران التي بمجرد حصولها على القوة الكافية ستقوم بمحاربة القوات الأمريكية من أجل خدمة المصالح الإيرانية

كما أن أحد أهم الحلول هو التفاوض المباشر مع المقاومة العراقية و قادتها و تنسيق الانسحاب معهم و وقف محاربتهم و وقف إطلاق النار عليهم و إطلاق سراح جميع السجناء العراقيين

المقاومة العراقية الشرسة هي نتيجة قرار بول بريمر الغبي بتسريح الجيش العراقي و لو أنه ترك الجيش و جنده لأجل أمن العراق لكان العراق بلدا آمنا منذ ذلك الوقت

تسريح الجنود المدربين جيدا على استخدام السلاح و تركهم بلا عمل هو ما جعل المقاومة شرسة و لا تتوقف و هي لن تتوقف إلا بإعادة الجيش العراقي السابق و إعادة قادته

عواقب قيام الولايات المتحدة بالانسحاب المباشر :
1. سيعرف العالم أن الولايات المتحدة ضعيفة و أنها انهزمت في حربها المزعومة على الإرهاب
2. سيصبح العراق مركزا رئيسيا للإرهاب
3. ستندلع حرب أهلية عراقية قد تتطور إلى حرب بين دول الخليج و إيران
4. سترتفع أسعار النفط بشكل كارثي على الاقتصاديات الغربية
5. إيران سيكون لها سبب لامتلاك السلاح النووي
6. الأساطيل الأميركية في المياه الدولية في الخليج العربي ستخسر الكثير لأنها على مرمى إيران
7. العراق سيصبح إيراناً ثانية و سيتكون الهلال الشيعي من إيران إلى لبنان

كل ما يحصل لكم هو نتيجة عدم الاستماع لمشورة المملكة العربية السعودية بعدم محاربة العراق

في المرات القادمة لا تفعلوا شيئا في الشرق الأوسط إلا إذا وافقت السعودية عليه و إلا فستندمون كما ندمتم على غزو العراق