أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   هل تريد أن يكون عملك مقبولاً؟؟ إذًا عليك بالـ (.....) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5211)

عبد الله الصادق 19-08-2001 05:11 PM

هل تريد أن يكون عملك مقبولاً؟؟ إذًا عليك بالـ (.....)
 
<FONT FACE="aril" SIZE="4"><FONT COLOR="#0000ff">
باب الإخلاص وحضور النيّة في جميع الأعمال والأقوال والأحوال البارزة والخفيّة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

فعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] قال: سمعت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يقول: "إنّما الأعمال بالنيّات وإنّما لكلّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسول فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" [متفق على صحّته].

هذا الحديث الشريف فيه إشارة إلى ضرورة إحضار النية الصالحة في العمل الصالح..

ومعناه لا يكون العمل بالطاعة معتبرًا إلا إذا اقترن بنية صالحة..

بعض الناس يفهمون هذا الحديث على غير المراد منه..

فنجد العوام يقولون للجاهل إذا أخطأ في الصلاة مثلاً على جهل "إنما الأعمال بالنيات" يقصدون بذلك أن الله سيقبل منه عمله هذا لأن نيته سليمة..

وهذا الفهم للحديث خاطئ، إذ كما بيّنت آنفًا الأمر يتعلق بشرط لقبول الأعمال الصالحة وهو النيّة الصالحة..

ومن تتبع الحديث كاملاً فهم المراد الحقيقي منه..

فيتابع الصادق المصدوق صلوات الله عليه: "وإنّما لكلّ امرئ ما نوى" فيفهم من هذا أن النية هي معيار الأجر.. وفي كل الأحوال يحصل الإنسان على أجره..

كيف ذلك؟؟

يتابع صلى الله عليه وسلم: "فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله"

ومن المعلوم أن الهجرة كانت تنفيذًا لأمر الله سبحانه أي كانت طاعة لله.. فمن هاجر لله أي ابتغاء رضى الله وأجره فهذا يكون قد أصلح نيّته وأجره على الله..

"ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"

هذا الأخير زيّنت له متاع الدنيا الزائلة هجرته، فغفل عن إخلاص نيته لله وحده، ومع ذلك فقد نال ما نوى، بما أنه حصل على المتاع الدنيوي الذي دأب إليه،إلا أن ما فاته هو الأنفع والأبقى..

فسبحان الله العظيم، انظروا إلى الفارق بين هذين، ما المعيار الذي فرّق بينهما؟؟

هو بالتأكيد "النيّة"

هذا المدخل يقودنا إلى الحديث عن الإخلاص.. والرياء..

فما هو الإخلاص في العمل والقول؟

هل يوجد "شرك أصغر"؟؟

ما هو مفهوم العادة والعبادة؟ وما الذي يحدد كلاً منهما؟

هذه الأسئلة سأجيب عليها بحول الله في المرة المقبلة بإسهاب..

وإلى حينها، من كانت له مداخلة أو فائدة أو استفسار فعلى الرحب والسعة، ونجيبه بما نعلم ولا أخجل أن أقول له "لا أدري" فهي نصف العلم..

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
والله تعالى أعلم وأحكم..

الـــــــــدانه 19-08-2001 06:04 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والنية اساس جميع العبادات .
كالوضوء والغسل والتيمم والصلاة والزكاة والصوم
والحج والاعتكاف وسائر العبادات
بارك الله فيك اخي على هذا الموضوع
ونسأل الله ان تكون نياتنا في جميع امورنا خالصه لله

عبد الله الصادق 19-08-2001 06:38 PM

الأخت الدانة سلّمك المولى
جزاك الله خيرًا على المداخلة..
وأنا بإذن الله سأصل إلى أمر اشتراط النية في العبادات..
لكن علينا أن ننتهي أولاً من مفهوم الإخلاص والرياء..
وبارك الله فيكم.. :)

عبد الله الصادق 19-08-2001 06:41 PM

أختي عذرًا فلم أنتبه للسلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عبد الله الصادق 24-08-2001 06:18 AM

<FONT FACE="aril" SIZE="4"><FONT COLOR="#0000ff">
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
نكمل معًا الكلام عن النية التي "عليك بها حتى يكون عملك مقبولاً"..

عن أبي موسى الأشعري [رضي الله الله عنه] قال: سُئل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] عن الرجل يقاتل شجاعةً، ويقاتل حميةً ويقاتل رياءً، أيّ ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" -متفق عليه-

وفي حديث شبيه قال [صلى الله عليه وسلم]: " إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتغي به وجهه" -والرواية للنسائي-

مع هذين الحديثين تبدأ صورة الرياء والإخلاص بالتجلي.. فالله عزّ وجلّ لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له.. أي ما كان فاعله يعقد قلبه على العمل لوجه الله..

وهذا هو الإخلاص الواجب في كل العبادات..

قال الله تعالى: "وَمَا أُمِرُوا إلا لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَة" <حنفاء: أي مائلين عن جميع الأديان إلى دين الإسلام؛ وذلك دين القيّمة: أي الملّة المستقيمة>

فما هو الشرك الأصغر؟؟

بالفعل الرياء بأعمال البرّ هو نفسه "الشرك الأصغر"

كما قال [صلى الله عليه وسلم]: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر".

كما جاء في الحديث القدسي "أنا اغنى الشركاء
عن الشرك ,من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".رواه مسلم

فهذا هو الشرك الأصغر الذي يحبط أجر العمل بالطاعة مع المعصية الكبيرة التي هي شؤم الرياء والعياذ بالله..

وأعيد ذكر الحديث الذي تقدم جزء منه، ما رواه أبو داود والنسائي بالإسناد إلى أبي أمامة قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ قال: "لا شيء له"، فأعادها ثلاثًا كل ذلك يقول: "لا شيء له"، ثم قال [صلى الله عليه وسلم]: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له وابتغي به وجهه"

ويبقى أن نقول إن النية زيادة على كونها شرطًا لقبول الأعمال الصالحة، فهي شرط لصحة بعض الفرائض، وهي التي تفرّق بين العادة والعبادة..

يبقى علينا بحث بسيط:

- كيف تكون النية شرطًا لصحة بعض الفرائض؟

- ما الفرق إذًا بين الصحة والقبول

- كيف تفرّق النية بين العادة والعبادة

هذا ما سنراه في المرة القادمة بإذن الله

وإلى حينها، من كانت له مداخلة أو فائدة أو استفسار فعلى الرحب والسعة، ونجيبه بما نعلم ولا أخجل أن أقول له "لا أدري" فهي نصف العلم..

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
والله تعالى أعلم وأحكم..

البكري 24-08-2001 03:30 PM

السلام عليكم
جزاكم الله خيراً على ما قدمتم.

الهتون 24-08-2001 05:15 PM

السلام عليكم .
جزيتم خيرا يا أخي ..
و سبحان الذي يحاسب الناس على نياتهم .. فنسال الله أن تكون نياتنا خالصة لوجهه الكريم ..

أبو أنس 25-08-2001 01:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد :

عندي فائدة في هذا المجال وهي :

يقول اهل العلم شروط قبول العمل ثلاثة :

الأول : النية ( للقيام بالعمل ).

الثاني : الاخلاص ( لله غز وجل ) .

الثالث : الاتباع ( لرسولنا محمد صلى الله عليه

وآله وصحبه وسلم ).

وألأدلة على كل شرط لاتخفى على أحد من الكتاب

ومن السنة .

هذا والله تعالى اعلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عبد الله الصادق 25-08-2001 09:02 AM

بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير :)

مشهور 25-08-2001 03:04 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا أخي الصادق على هذا المجهود الطيب والنفع العميم
ننتظر المزيد


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.