|
الملل و الإيمان
الملل: سأل صديق صديقه الذي ظهرت عليه علامات الضجر و التعب - مالي أراك لا تكف عن التنهد و الملل ياخذ مأخذه منك؟ - آه يا صديقي،أنت اعلم بحالي،فالدنيا لا تسعني بما وسعت و رحبت،و أموري في سوء يتلوه سوء،و الحال لا يتغير فيبدد هذا التكرار الرهيب في كل شيئ. - ألا تعلم يا أخي أن سيدنا آدم عليه السلام كان في الجنة ثم أنزل إلى هذه الأرض؟ - بلى أعلم،لكن ما صلة هذا بهذا؟ - الدنيا يااخي لم تكن يوما موطن البشر الأصلي بل كانت الجنة،فكيف للمرء أن يستأنس في غربته إذا كانت الجنة هي مكان الأنس كله؟ فاعمل أخي في غربتك الدنيوية للوصول إلى أنس الجنة موطن أبينا آدم و من رضي رب العرش عنهم. الإيمان: سأل صديق صديقه - أتعلم ان الله سبحانه و تعالى غفور رحيم؟ فأجابه - نحن نذكر دائما ان الله غفور رحيم لكننا لا نذكر ابدا انه شديد العقاب |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، جزاك الله بالخير خيرا وإحسانا حبيبتي غزال،جميل جدا اختي الحبيبة،جميل قصة الملل وما فيها من موعظة،وقصة الإيمان كذلك جميلة لكن رغم ذلك أقول أن الله تعالى قال : "أنا عند حسن ظن عبدي بي"،أن نخشى الله ونخشى عذابه أمر واجب ولابد ان يحضرنا في كل أفعالنا وفي كل ثانية في حياتنا لكي لا نقع في الحرام والعياذ بالله،لكن نعم ربي رحيم غفور ودود ولطيف بعباده،أخشاه إن شاء الله ولو اني لا أراه لأنه يراني هو،جل جلاله،لكن إيماني ويقيني أنه العفو الرحيم الغفور،يفرح بثوبة عباده،ويعفو عن ذنوب كالجبال،ولولا إيماني وثقتي بهذا الأمر العظيم لما استطعنا أن نتجاوز أخطاءنا أبدا ونصححها إذ لن يكون لنا أمل،نعم اخشى ربي بإذن الله لكن اظن به حسنا،لأنال الخير بإذنه تعالى،ومن لنا سواه يا اختي؟ برحمته وعفوه نعيش ونتحلى بالصبر ونتفاءل،رحمته وسعت كل شيء،نعم والله ربي غفور رحيم،جل جلاله ما لنا سواه . جزاك الله ألف خير حبيبتي غزال،كم سعدت برؤية موضوع لك في الخيمة الإسلامية،بارك الله فيك وسدد خطاك دائما وأبدا. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :heartpump |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.