قد يتفاجئ الاعضاء او الزوار من طرح هذا العنوان وهو كلام محق ولايستدعي الى السخرية
وحقيقة يلمسها كل منصف وكل انسان مسلم وعربي يسعى الى الحرية نعم
يسعى الى الحرية ويتطلع لها
واعذروني ايها الاخوة على استخدام هته العبارات الاستفزازية
فقد رايت قبل البارحة مدير مكتب الجزيرة ينقل حوارا مباشرا
من سجن بفلسطين لاحد القيادات الشعبية يتكلم بلغة اكاديمية وانتابتني الدهشة وذهب بي الخيال وانا اغوص في الاعماق
الى ان وصلت الى هذه المقارنة التي ربما يعتبرها البعض انها سفسطة كلامية
اعذروني
ايها الاخوة عندما ارى شعبا مكبلا من كل النواحي وارى الطفل الفلسطييني يتسلق
الجدران للذهاب الى المدرسة لمتابعة الدراسة وهو يفتقد الى ابسط الاحتياجات
ومع ذالك اراه يحمل علم بلاده شامخا بارادة حديدية لايملكها مدعي الرجولة
مسلما بعدالة قضيته مؤمنا بان النصر الى جانبه لامحالة
وارى المراة عند استشهاد ولدها تتحدى الارادة الصهيونية معلنة انها ستلد وستعطي
وارى تلك العجوز الناحفة وهي متمسكة بجذع الشجرة لما يحمله من معاني
وارى ذالك الشيخ العجوز يحمل عصاه ذاهبا ليصلي في المسجد الاقصى
متحديا بكبرياء تلك الاسلاك والحواجز الامنية
وارى الفتاة وهي في مقتبل عمرها تذهب لتستشهد تاركةوراءها زخرف الدنيا
وارى التنافس الانتخابي في فلسطين داخل جدران
وارى تلك الكلمات التي تنقلها لنا وسائل الاعلام وتلك التحليلات
واللغة العربية السليمة والراقية التي يتحدثها شعب فلسطين
في حين ارى دولا تزعم انها مستقلة وترى قياداتها لايحسنون حتى القراءة مع ان الخطابات محضرة سلفا في دوائر مغلقة مكتوبة بالالة الراقنة ومصححة اوتوماتيكيا
وحجمها مبرمج على اخر الاكسيسوارات المكتبية ومحتواها لايعادل حتى مبلغها
وارى الكثير من الفضائيات الحكومية وهي تنقل الينا حصصا تلفزيونية
بلغة ركيكة من طرف منشطيها لاتصلح حتى لمسرح الاطفال
وارى وزراء يسارعون ليلا ونهارا للاطمئنان على صحة شارون وهو
الذي ينزف دما على فراش الموت واسنانهم تصطك خوفا
في حين شعوب مسلمة تئن تحت الفقر والجوع والاف من ضحايا شارون لايزالوا يتذكرون بمرارة تلك المجازر التي ماتزال شاهدة على وحشيته
لا املك الا ان اقول فلسطين ليست محتلة
ولا حول ولا قوة الا بالله