أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   °°° إني أعـظــك ! °°° (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=36688)

صلاح الدين القاسمي 29-11-2003 09:08 AM

°°° إني أعـظــك ! °°°
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
***
الإخوة و الأخوات الأكارم / السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
فإن تاريخ الإنسانية الطويل عامة و تاريخنا العربي الإسلامي خصوصا زاخر بالمواعظ و العظات
التي قد تفيد باذن الله كل من ألقى السمع و كان لديه الإستعداد للتلقي .
... فمن حصل منكم على واحدة من تلك الدرر ،
فلا بأس أن ينقلها إخواني حتى نتعاون على تجميع أكبر قدر ممكن منها :).
و الله اسأل أن يتقبل منا هذا العمل خالصا مخلصا لوجهه الكريم .
و هذه الأولى :

إجتمع هارون الرشيد بالبهلول و قال له : عظني -
فقال : بم أعظك ؟ هذه قصورهم و هذه قبورهم ،
كيف بك يا أمير المؤمنين إذا أقامك الحق تعالى بين يديه و سألك عن النقير و القتيل و القطمير ،
و أنت عطشان جوعان عريان و أهل الموقف ينظرون إليك
و يضحكون ؟؟؟

فخنقت العبرة هارون الرشيد و أمر له بصلة ( جائزة ) ،
فقال بهلول له :رُدَّها على من أخذتها منهم قبل أن لا تجد لهم شيئا ترضيهم به ..،
ثم أنشد :

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,deeppink" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
دع الحرص على الدنيا = و في العيش لا تطمع
و لا تجمع من المال = فما تدري لمن تجمع
فان الرزق مقسوم = و سوء الظن لا ينفع
فقير كل ذي حرص = غني كل من يقنع
[/poet]

:)

kimkam 30-11-2003 10:06 AM

و لا تجمع من المـال......... فما تدري لمن تجمـع





شكرا صلاح وننتظر المزيد من هذه الدرر والنفائس الغالية

صلاح الدين القاسمي 01-12-2003 07:37 AM

و هذه واحدة قيمة من عند سيط الطائفة الصوفية الجنيدي رضي الله عنه .
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
_______
:)

* أولا - الشكر موصول للاخ ((كيم كام)) على مروره للتحية
و التشجيع .
* ثانيا - هذه الثانية و هي بعنوان "وعظ عالِِم"

كتب سيد الطائفة الصوفية الإمام أبو القاسم الجنيد بن محمد رضي الله عنه إلى أبي إسحاق المارستاني:

يا أخي، كيف أنت في ترك مواصلة من عرضك للتقصير، ودعاك إلى النقص والفتور؟ وكيف ينبغي أن تكون مباينتك له وهجرانك؟ وكيف إعراض سرك، ونبو قلبك، وعزوف ضميرك عنه؟

حقيق عليك _ على ما وهبه الله لك، وخصك به من العلم الجليل، والمنزل الشريف _ أن تكون عن المقبلين على الدنيا معرضا، وأن تكون لهم بسرك وجهرك قاليا، وأن تكون لهم في بلائهم إلى الله شافعا؛ فذلك بعض حقك لك.

وحري بك أن تكون للمذنبين ذائدا، وأن تكون لهم بفهم الخطاب إلى الله رائدا، وفي استنقاذهم وافدا؛ فتلك حقائق العلماء، وأماكن الحكماء، وأحب الخلق إلى الله: أنفعهم لعياله، وأعمهم نفعا لجملة خلقه. جعلنا الله وإياك من أخص من أخلصه بالإخلاص إليه، وأقربهم في محل الزلفى لديه.

أيحسن بالعاقل اللبيب، والفهم الأديب، الطالب المطلوب، المحب المحبوب، المكلأ المعلم، المزلف المقرب، المجالس المؤانس أن يعير الدنيا طرفه، أو يواقفها بلحظه؟ وقد سمع سيده ومولاه وهو يقول لأجل أصفيائه وسيد رسله وأنبيائه: { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه } الآية! أفشاهد أنت لفهم الخطاب وإمكان رد الجواب، فترك حظه من الله مما فاته، ومصافاته وكافأته ومكانه منه، وموالاته: أن يواد من لا يواده، أو يألف من لا يوافقه.

غض يا أخي بصر سرك، وبصيرة قلبك، عن الإيماء إلى النظر إليهم دون المواصلة لهم، وصن بالمضمون من ضميرك عن أن تكون لك بالقوم مؤالفة؛ فوالله، لا والى الله من يحاده، ولا أقبل على من يبغضه، ولا عظم من يعظم ما صغره وقلله، إلا أن ينزع عن ذلك. فكن من ذلك على يقين، وكن لأماكن من أعرض عن الحق مستهينا.

وبعد _ يا أخي _: فتفضل باحتمالي إن غلظ عليك مقالي، وتجشم الصبر على أن يوافق قلبك ما في كتابي؛ فإن المناصحة والمفاصحة خير من الإغضاء مع المتاركة، وأني أختم كتابي وأستدعي جوابي بقولي: { الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله }، وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى وعلى آله وسلم تسليما كثيرا "انتهى

:heartpump

اليمامة 01-12-2003 11:19 AM

العظة أو " الموعظة الحسنة "
أين تقف من نفسها كدعوة ؟
وأين نقف منها نحن كدعاة ؟!
مجرد تساؤل يقضي بنا الماضي في حضرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليشهد معنا موقف الأعرابي .. وموقف الصحابي .. وموقف عمر
يبدأ الموقف مع عبارة الأعرابي :
" إن عليك أن تخاف الله ياعمر .."

لقد استكثر أحد الصحابة مثل هذه العبارة تساق إلى أمير المؤمنين وكان أن قال :
" ألمثل أمير المؤمنين يقال هذا الكلام ؟! "

اما عمر رضي الله عنه فقد جاءت كلمته الجامعة التي خاطب بها كل من حوله .. وكان يشير الى عبارة الأعرابي :
" نعم .. نعم .. لاخير فيكم إذا لم تقولوها .. ولا خير فينا إذا لم نسمعها "

وينتهي الموقف .. وتبقى الذكرى .. وتبقى العظة .. والموعظة الحسنة جسرا جسورا تعبره كل قوافل المسلمين عبر تاريخهم .

فإذا كانت العظة تمثل وقفة مراجعة للنفس ومخاطبة للغير فإن هذه الوقفة في حياتنا مطلوبة إذا ماطمحنا أن نباعد بين خطانا وخطئنا .
بالعظة والموعظة الحسنة يولد الصواب .. ويتعمق الحق وتبتسم الحياة .. وتتفتح سنابل الحب عن كل قلب لأنها ورد اليقين لكل الظامئين الى الصواب والثواب

ذو يزن 01-12-2003 12:04 PM


أخي / صلاح الدين القاسمي


موعظه رائعه نحن في أمس الحاجه لها

جزاك الله خيرا

القوس 01-12-2003 12:11 PM

جزاك الله خير يا صلاح
 
نعم الموعظة حسنة وكثيرة الكتب المليئة بالمواعظ ولنا في كل ما سبق الفائدة ولكن يا صلاح الدين نحن مبتلين بقلوب كالصخر فكل منّا يمر على الموعظة كرشفة كأسا من الشاي او كلمحة عين لمنظر جميل يتكرر الجمال فيه للأعين دون الوعي في من خلق ذلك الجمال..
نسأل الله ان يرقق قلوبنا وان يثبتها على الايمان فحينها كل اية موعظة وكل موعظة لها تأثير تدمع له العيون خوفا وشوقا للقاء الرحمن والتنعم برضاه سبحانه

kimkam 01-12-2003 12:25 PM

نسأل الله ان يرقق قلوبنا وان يثبتها على الايمان



امين ........امين ......امين ......يارب العالمين

شكرا لك قوس علي هذه الدعوة الطيبة والتي نرجو من الله تعالي ان يكون لنا ولكم نصيب منها وجميع الاعضاء ........وجميع المسلمين :):):););)

صلاح الدين القاسمي 06-12-2003 09:46 AM

بارك الله فيك أيتها الأخت الكريمة
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
_______
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة اليمامه

" نعم .. نعم .. لاخير فيكم إذا لم تقولوها .. ولا خير فينا إذا لم نسمعها " ...
بالعظة والموعظة الحسنة يولد الصواب .. ويتعمق الحق وتبتسم الحياة .. وتتفتح سنابل الحب عن كل قلب لأنها ورد اليقين لكل الظامئين الى الصواب والثواب

*** الأخت الكريمة (( اليمامة )) جزاك الله خيرا على إيرادك ذلك الأثر الفاروقي الشامخ ...
أي نعم اختاه ،لا خير فينا إن لم نقلها ...و لا خير فيهم إن لم يسمعوها .
و الله أسال أن يرزقنا و إياكم متابعة الصواب ...حتى نضيف لبنة أخرى في صرح الحق ...و نساهم معا في تفتح سنابل
الحب و ابتسامة الحياة للباحثين عن اليقين
.

*** و لك مني هدية هذه الحكاية :)
قال سيد الطائفة الشيخ أبو القاسم الجنيد رضي الله عنه :<< رأيت فقيرا عليه العياء و هو يسأل ،
فقلت في نفسي - لو أن هذا عمل عملا يصون به وجهه لكان أحب إليه - ، فلما انصرفتُ إلى بيتي و شرعتُ في وردي ثقُل عليَّ جميع أنواعه فنمت ُ عنها ،
فرأيتُ ذلك الفقير و قد جيء به على خوان
و قيل لي : كُــلْ لحمه فقد اغتبته ,
فقلتُ : إنما قلت ذلك في نفسي .
فقيل لي : بمثلك لا يليق به ذلك فاستحله ،
فلما أصبحتُ ذهبت و لم أزل أطوف حتى وجدته في موضع يتلفظ في كناسة البقالين في النهر عروقا من البقل ،
فسلمتُ عليه فقال لي :" يا أبا القاسم تعود ؟!! " ،
فقلت : لا .
فقال : " غفر الله لنا و لك "
>>


الأخت اليمامة / غفر الله لنا و لك :)

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .

صلاح الدين القاسمي 06-12-2003 10:26 AM

مرحبا بكم ايها الأخ الكريم ,
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
_______
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ذو يزن

أخي / صلاح الدين القاسمي
موعظه رائعه نحن في أمس الحاجه لها
جزاك الله خيرا

* أخي الحبيب (( ذو يزن )) / وجزاكم كذلك كل خير .
جعلكم الله سيفا من سيوفه المسلولة على أعدائه و سلما لأوليائه .
نعم أخي الفاضل ،المواعظ كلها رائعة ...و لكن فلنبتهل جميعا ان يوفقنا الله لحسن فهمها و خاصة لتطبيقها على انفسنا
.

* و لك مني أيها الأخ الذواق هذه الرواية::)
قال الإمام أبو الحسن علي الشاذلي قدس الله روحه ، و قد أراد أن يمشي إلى بعض الظالمين للدفاع عن بعض الصالحين : << اللهم اجعل مشيي اليهم تواضعا لوجهك و ابتغاء فضلك
و رضوانك ،و نصرة لك و لرسولك ،
و زيِّنــي بزينة الفقراء المهاجرين الذي أخرجوا من ديارهم
و أموالهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا ،
و ينصرون الله و رسوله أولئك هم الصابرون ،
و خُصَّني بالمحبة و الإيثار و رفع الحاجة من الصدور في الليل و النهار ، و قني شح نفسي ،
و اجعلني من المفرحين و اغفر لنا و لأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ،
و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم
>>

==> أخي الحبيب ، لنردد هذه الدعوات الربانية كلما توجهنا الى أمر نرجو فيه وجه الله تعالى ...و لقد قرأت لك في أحد مداخلاتك أنك سجلت بالخيمة بإيعاز من أحد إخوانك و لكنك تفاجأت بما وجدت فيها :confused:
..لا عليك أخي الكريم (( ذو يزن )) ...أقم للحق راية و اخلص عملك
و توجهك لله ...يتقبل الله منك بمحض فضله و جوده و كرمه و إحسانه كل حرف تخطه في هذا المنتدى باغيا به وجهه تعالى .


المعذرة أخي عن هذه الكلمات و أرجو ان لا أكون قد اثقلت عليكم :)

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

صلاح الدين القاسمي 06-12-2003 10:52 AM

لا فض فوك أخي الحبيب ((القوس))
 
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
_______

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القوس
نعم الموعظة حسنة وكثيرة الكتب المليئة بالمواعظ ولنا في كل ما سبق الفائدة ولكن يا صلاح الدين نحن مبتلين بقلوب كالصخر فكل منّا يمر على الموعظة كرشفة كأسا من الشاي او كلمحة عين لمنظر جميل يتكرر الجمال فيه للأعين دون الوعي في من خلق ذلك الجمال..
نسأل الله ان يرقق قلوبنا وان يثبتها على الايمان فحينها كل اية موعظة وكل موعظة لها تأثير تدمع له العيون خوفا وشوقا للقاء الرحمن والتنعم برضاه سبحانه


*...لا فض فوك ،أخي الحبيب (( القوس )) :)
نعم أخي ، لقد اصبت كبد الحقيقة كما يُقال ؛ فالموعظة لا تنفع إلا القلوب اللينة المهيئة لإستقبالها .
إنها كالمطر لا ينفع إلا الأرض المعدة لأستقبال مياه الحياة لتزرع فيها البذور و لكي تصبح سنابل حبلى بالخير و البركة و النماء .
أما إذا ما نزل المطر بأرض خبيثة ، بور أو صخرية ...فماذا ستفعل تلك المياه في تلك السباخ ؟
...المواعظ لأصحاب القلوب اللينة الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات ، جعلك الله منهم أخي الكريم .
* و في هذا الصدد ، تأمل معي أخي (( القوس ))هذه الكلمات الخالدة من الشيخ الصوفي الجليل أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه حيث قال :
إقتباس:

<< إذا ثقُل الذكر عن لسانك
و كثُر اللغو من مقالك و انبسطت الجوارح من شهواتك ؛
و انسدَّ باب الفكر من مصالحك ،
فاعلــــــــــم أن ذلك من عظيم أوزارك
لكون النفاق في قلبك
و ليس لك طريق إلى التوبة إلا الإصلاح و الإعتصام بالله و الإخلاص في دين الله .
ألم تسمـــــــع قوله تعالى :
{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ } . و لم يقل من المؤمنين ،فتأمل و ابكِ و افزع ان كنت صادقا >>


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :heartpump.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.