أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   بداية الإنهيار لحركة حماس في غزة ..!! (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=63337)

الوافـــــي 18-06-2007 03:32 PM

بداية الإنهيار لحركة حماس في غزة ..!!
 
بداية الإنهيار لحركة حماس في غزة

بقلم / يوسف صادق


أعتقد أن بعض الساسة في حركة المقاومة الإسلامية حماس قد غابت عن أذهانهم مفاصل تاريخية، ستحولهم فيما بعد نسخة طبق الأصل عن الحركات الفلسطينية السابقة التي إنهارت أو ترهلت نتيجة عوامل عديدة، كان للدول العربية أو العالمية وحتى داخلياً دوراً أساسياً في إنهيارها.

وبعيداً عما جرى ومن يتحمل المسؤولية التي أوصلتنا لتلك المهزلة، فإن حركة حماس أخطأت دون أن تدرك أن تلك الأخطاء هي بداية النزول بعد العلو، كما كانت حركة فتح التي سبقتها بعشرات الأعوام عندما علت ثم مالت ثم إنهارت، وهي نتيجة حتمية، إذا ما بدأت أي حركة في الإنغلاق الفكري أو ما تعتقده بالثوابت والعقائد التي لا حياد عنها حتى في ظل متغيرات ومعطيات محيطة، وإذا ما بدأنا بالحركة الأم "فتح" التي بدأت مشوارها بالثائر الشهيد ياسر عرفات لإعلان الهوية الفلسطينية في ظل ترهل عربي على الرغم من أننا كعرب كنا أضعاف مضاعفة من اليهود، فخرجت فتح آنذاك لتلغي مقولة أن الأرض لمن يملكها، أن فلسطين لا شعب فيها أو لها، ولهذا فمن حق اليهود العيش فيها... وإنطلقت فتح بقوة وعنفوان وسط ذهول القادة العرب قبل الغرب، لدرجة أن العديد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى الدول العربية كانت تخشى تلك الحركة التي سميت بالإرهابية، إلى أن دار بها الزمن، وحيكت عليها المؤامرات بعد خروج الثوار الفلسطينيين من لبنان ومن قبل من الأردن...

وهروبا بالسنين والأيام عادت منظمة التحرير الفلسطينية للأرض الفلسطينية تحت إتفاقية أوسلو بسلبياتها وبعض إيجابياتها، وكانت قد قُسمت الأرزاق في تونس، بينما أُعتبرت الأراضي الفلسطينية مسببة تلك الأرزاق.. وسريعاً، بدأت حركة فتح في الإنهيار بعد إنصهارها داخل السلطة الفلسطينية.. وتغير الوضع لعصابات من مختلف الأصناف وتكتلات من هذا و ذاك، إلى أن تقسمت فتح في داخلها بتيارين رئيسيين، وهو ما لمسناه في الداخل الفلسطيني بعد الإنقسامات التي حدثت في الخارج نتيجة تبني العديد من القادة الفلسطينيين الخارجين عن النص أجندات خارجية لدول عربية.

حوصر ياسر عرفات في فترة كنا بأمس الحاجة إليه، وأصبح في ذاك الوقت عقبة أمام ما يعرف بعملية السلام التي سوف تبرمها إسرائيل مع الجانب الفلسطيني... وهنا قتل ياسر عرفات سماً بأيدي الفلسطينيين، وبقي ملفه طي الكتمان والنسيان، ولم ولن يفتح أبداً، ولهذا غضب محبي الرئيس عرفات وتنحوا جانباً في ظل علو التيار الآخر في فتح.

جاءت حماس للسلطة، وكانت على غير حساب العديد من قيادة فتح الجديدة، لسبب واحد، وهو أن إستطلاعات كثيرة خانت أصحابها، بما فيهم حركة حماس نفسها التي لم تتوقع هذا الفوز بتلك النسبة، لقد علموا- حماس- بعدها أن "الحردانين" من فتح صوتوا لها، غضبا لما جرى بزعيمهم الرئيس ياسر عرفات، بينما لم يُسلَم تيار فتح الجديد لتلك الهزيمة، وبدأ الإقتتال يوما بعد يوم في إزدياد حتى وصل الحال لما هو عليه الآن.

كل تلك المقدمة سردتها حتى أقول التالي لحركة فتح.... دم الشهيد عرفات كان ولا زال في رقابكم، وسيبقى يطاردكم إلى يوم تبعثون، فدمه حجب الآلاف ممن يقال عنهم "فتح الشرفاء" ووقفوا كالمتفرج عما يجري من حركة حماس، ولم يدافعوا عن فتح، لأنكم لم تصونوا دم من أسسها، بل إستبحتم دمه، وها هي النتيجة تجنون بما إقترفت أياديكم.

أما أخطاء حركة حماس فكانت على النحو التالي: علت على حساب ما تقول عنهم بحسب القادة السياسيين فيها "الزمرة الفاسدة في فتح" وقلبت الطاولة بأكملها فوق الجميع "الصالحين والطالحين" بينما تقول وسائل إعلامها أنهم "جيش لحد"، فمن نصدق إعلام حركة حماس أم قادتهم، هل كانت الحرب على هؤلاء الذين يقولون إنهم خونة، أم على الجيش الفلسطيني الذي إعتبرته وسائل إعلامهم جيش لحد...!؟

ثانيا وبما أن حماس تعتبر نفسها الشرعية، فمن باب الأولى أن تعتقل المشتبه فيهم وتحاكمهم، خاصة وأنها أصبحت تسيطر على قطاع غزة بأكمله وعلى السجون أيضاً، وبالتالي يمكنها أن تُعين قضاة بأسرع وقت ليبدأوا في محاكمة تلك الزمرة، لا أن نشاهد صور القتل في الشوارع بإسم الخيانة العظمى، وإلا فهذه ليست حكومة...!

ثالثاً... كيف نفسر أن يصرح القائد نزار ريان بأنه سيصلي الجمعة في المنتدى قبل ثلاثة أيام من سقوطه..! هل هو إنتصار مسلمين على كفار...!؟ حتى وإن كان المنتدى يحوي العديد من الفجرة والفاسقين، فهو أيضاً يضم شرفاء ومناضلين يصلون ومسلمون كما حركة حماس...وإن كان القصة صلاة وتطهير المكان من رجس من فيه، لماذا كانت العديد من الإجتماعات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنيه في هذا المكان، الأولى أن ترفض حماس الذهاب إلى المنتدى على إعتبار أنه مكاناً للكفر، لطالما أعلن ريان نيته تطهيره والصلاة فيه... هل القصة كانت مدبرة تماماً ومجهزةً، أم أنه طاف الكيل بحماس كما قال الكثيرين منهم.. أي الروايات نصدقها..!؟

وما إن إنتهت التنفيذية والقسام من السيطرة على المواقع، حتى رُفعت أعلام حركة حماس وتم إنزال علم فلسطين، وكأن علم فلسطين هو لحركة فتح وحدها، وهو ما أثار سخط الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافهم، دون فتح وحدها.

وقبل أن نختم الملف الميداني لما حدث.. لماذا ديس على صورة ياسر عرفات ونُهبت مقتنياته، ولماذا سرقت مقتنيات الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد".....؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما هي المبررات، أليسوا أتباع أبو عمار وأبو جهاد هم شرفاء فتح..!؟ أم أن الجميع أصبح في مرمى النيران العابثة، ولهذا فلتكمم الأفواه كلها دون إستثناء..؟ من يحب أن يداس على صورة شهيد هو عند ربه الآن..؟ ولماذا سمحت حماس أن يقوم الشعب بسرقة المؤسسات العامة كالبريد والداخلية وغيرها العديد من مؤسسات الملك العام للشعب الفلسطيني، إذا ما إعتبرنا أن مقرات الأجهزة الأمنية هي للكفار ويجب تطهيرها...؟ ما الحكمة من ذلك، أليست تلك المؤسسات للجميع، لا لفتح وحدها..؟

أما إنهيار حماس سيكون حتمياً كما غيرها من الفصائل الفلسطينية التي سقطت أوراق التوت عنها، في حال لم تستجب للتالي.. لا بد أن تبدأ حركة حماس فورا بحوار مع الرئيس محمود عباس لتدارك الوضع السياسي حتى يضمن الشعب الفلسطيني عدم ذهاب الساحة إلى المجهول، بالتزامن مع إرسال وفود حمساوية ذات وجه مقبول للدول العربية لشرح الموقف على طبيعته، وإستدراك ما جرى، فالجميع شاهد ما حدث في غزة.

ثانيا، لا بد من تلاحم النسيج الفلسطيني الداخلي وعودة الثقة من جديد لطرفين جديدين، كانا سابقاً فتح وحماس، أما الآن فحماس والعائلات، لأننا لا ننسى أن مجتمعنا قبلي، وأن الثأرات العائلية التي هي بمثابة الجمر تحت الرماد، قد تكون أكثر ضراوة من قتال ما وصفتموهم بالخونة، فلا يجب إهانة العائلات بتصرفات طائشة من هذا أو ذاك ومن قبل أطفال ملثمين يقومون بإهانة كبار العائلات والشخصيات، يدفع ثمنها أناس بريئين.

ثالثاً، من المسلمات أن إحدى الواقعتين ستحصل في قطاعنا الحبيب، إما أن تواجه حماس الاحتلال الإسرائيلي بعد أن يحاصرنا إقتصاديا وهنا ستحتاج حماس التي تسيطر على غزة للفصائل الفلسطينية كافة، والاحتمال الأقوى هو أن يحل على قطاع غزة ضيف ثقيل وملوح به حالياً "القوات الدولية"، وهنا ستحتاج حماس أيضا للفصائل الفلسطينية كافة

السؤال المنطقي إذا جرت الأمور على هذا النحو : هل انتصرت حماس حقا..؟

المصابر 18-06-2007 03:36 PM


قفزت الى مخيلتى فور قراءة الموضوع

قصة العميان و الفيل !

الوافـــــي 18-06-2007 03:42 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

قفزت الى مخيلتى فور قراءة الموضوع

قصة العميان و الفيل !


كم هو جميل أن يقفز إلى المخيلة شيئا مما تقول
وأصدقك القول ، أنا أيضا قفز إلى مخيلتي أن العميان هم " حماس "

شكرا لمرورك أخي الكريم

المصابر 18-06-2007 03:55 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الوافـــــي


كم هو جميل أن يقفز إلى المخيلة شيئا مما تقول
وأصدقك القول ، أنا أيضا قفز إلى مخيلتي أن العميان هم " حماس "

شكرا لمرورك أخي الكريم



لما لا نكمل المشهد التخيلى

تخيل معى

رجال الممثل الشرعى و الوحيد للشعب الفلسطينى - منظمة التحرير الفلسطينية -

أصحاب العضلات المفتوله و الصدور البارزه يفرون أمام مجموعة من العميان

على حد قولك


:New2: :New2:

أعتقد أنها ليلة جميله يا الوافى .

الوافـــــي 18-06-2007 04:07 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

لما لا نكمل المشهد التخيلى

تخيل معى

رجال الممثل الشرعى و الوحيد للشعب الفلسطينى - منظمة التحرير الفلسطينية -

أصحاب العضلات المفتوله و الصدور البارزه يفرون أمام مجموعة من العميان

على حد قولك


:New2: :New2:

أعتقد أنها ليلة جميله يا الوافى .


لعلك لم تفهم ما أعنيه
أنا لا أنظر إلى الأمر من الظاهر الذي تعارف عليه الناس
ولكنني أنظر إلى المعنى الأعمق للكلمة
وحتى تتضح الصورة أقول
قد يكسر ( أعمى البصر ) مزهرية ثمينة برجله أثناء سيره
ولكنه قد يقع على شظية منها فيموت

تحياتي

mus_alg 20-06-2007 06:51 AM

هل تترك اسرائيل شجرة فنائها تنبت فمنذ نجاح حماس في الانتخابات وتشكيلها للحكومة فبدا ساسة اسرائيل ومفكريها في وضع السناريوهات الممكنة من أجل القضاء على نبتتة الفناء(حماس)فكلها بأت بالفشل بدا من المقاطعة السيلسية الاقتصادية الاجتماعية (التجويع) حتي جاء السيناريو الاخبر بأكله وذلك بفضل الاخوة الواعيين الذين ارتموا في احضان امريكا وعملائها وطبعا المستفيد الاكبر اسرائيل فالشجرة كبرت واثمرت بذور فنائها من احشائها وانا اضم صوتي لصاحب الموضوع والسلام

الوافـــــي 21-06-2007 10:34 AM

صحيفة الجمهورية تكشف عن
وجود وساطة عربية بين حماس وإسرائيل
تلتزم حماس بموجبها بوقف المقاومة


2007-06-21 09:39:00
-------------------------------------

القاهرة – فلسطين برس - كشفت صحيفة "الجمهورية " المصرية في عددها الصادر اليوم ( الخميس ) ، أن أطرافاً عربية لم تسمها ، بدأت وساطة بين حركة حماس وإسرائيل لتأمين هدنة تلتزم فيها حماس بوقف أعمال المقاومة وإطلاق الصواريخ ، مقابل قيام إسرائيل بالتعامل مع حماس وإمداد قطاع غزة بالاحتياجات اليومية وعدم التعرض لحماس عسكرياً.

وقالت الصحيفة: تسعي هذه الأطراف العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل "غير مصر و الأردن" لتوسيع وساطتها بين حماس وإسرائيل لتشمل الإفراج عن الصحفي البريطاني آلان جونستون والجندي الإسرائيلي شاليط.

وكان القيادي في حركة حماس محمود الزهار قد وجه رسالة تطمين الى الدولة العبرية ، أكد فيها ان المستوطنات الاسرائيلية لن تتعرض للقصف من قطاع غزة الواقع تحت سيطرته حركته ، وشدد على انتهاء عهد الصواريخ من غزة.

والقادم سيكون على ذات المنوال

صلاح الدين القاسمي 21-06-2007 10:41 AM

سبحان الله .
 
بسم الله .
الحمد لله ،
و الصلاة و السلام على رسول الله ،
و لا حول و لا قوة إلا بالله .

--*--
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
و بعد .

فحقيقة مررتُ من هنا لأبدي عجبي مما أرى ...!!!

:New5:



و السلام ختام .

الوافـــــي 21-06-2007 10:52 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين القاسمي
فحقيقة مررتُ من هنا لأبدي عجبي مما أرى ...!!!


أهلا بك أخي الكريم صلاح
سواء كان مرورك إعجابا أو تعجبا
ولكن الحقيقة أن ما تقرأه هنا هو الأمر الذي لا يريد أن يراه الآخرون

تحياتي

زيطه زمبليطه 21-06-2007 11:06 AM

إقتباس:

بداية الإنهيار لحركة حماس في غزة ..!!

والدليل أن دحلان وجماعته فرو كالفئران من أمام رجال القسام

وبسطت حماس عزها الله سيطرتها على القطاع في ساعات محدوده

:New2:


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.