أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الثقافة والأدب (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   تعرف على البلدان العربية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=57266)

ابن حوران 06-09-2006 07:11 AM

تعرف على البلدان العربية
 
تعرف على البلدان العربية

المغرب ( المملكة المغربية )

الموقع والمناخ : يقع المغرب بين خطي العرض 27و36 شمال خط الاستواء في أقصى الشمال الغربي من القارة الإفريقية . يحده من الشمال مضيق جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط ومن الغرب المحيط الأطلسي ومن الجنوب والجنوب الشرقي موريتانيا ، ومن الشرق الجزائر ..

ونظرا لموقعه بين البحرين المذكورين ولتضاريسه المتنوعة : صحراء قاحلة في الجنوب والجنوب الشرقي وثلاث سلاسل جبلية هي الظهير الأطلسي 2531م والأطلس الأعلى أو الكبير 4165م في جبل طبقال ، والأطلس الأوسط 3190م قمة جبل بو ناصر ..

تبلغ أمطار المحور الرابط بين الريف في الشمال والأطلس الأوسط 800ملم حيث تكثر غابات الأرز والصنوبر والسنديان والفلين . أما المنطقة بين الريف والسهول الأطلسية حتى مشارف الدار البيضاء فأمطارها السنوية 500ملم . أما سهول الشاوية الممتدة بين سلسلة جبال أطلس و المحيط الأطلسي فأمطارها تتراوح بين 300و 500ملم .. وأخيرا المناطق الصحراوية القاحلة المحاذية للجزائر فأمطارها 100ـ 300ملم .. وهي قاحلة .

المساحة :

تبلغ مساحة المغرب 458.730كم ، وإذا أضيفت إليه المناطق الصحراوية المستردة عام 1975 يصبح 712.550 كم .

السكان :

يبلغ عدد سكان المغرب 30.584.000 نسمة ( المصدر : جامعة الدول العربية التقرير الاقتصادي الموحد 2005 الملحق 2/7 ص 255) وبكثافة سكانية 42 لكل كيلو متر مربع .. ويشكل سكان الحضر 57% في حين الريف 43% .

العاصمة :

الرباط ويبلغ عدد سكانها مع (سلا) حسب إحصائيات 1981 850ألف نسمة .

المدن الرئيسية :

الدار البيضاء وهي أكبر مدن المغرب 2.5 مليون (إحصاء 1981للكل) ومراكش 1.2 مليون و فاس 1.2 مليون و القنيطرة 1.1 مليون و أغادير 1مليون ، ومكناس 700 ألف و طنجة نصف مليون .

اللغة :

العربية بالإضافة الى اللهجات المحلية من الأمازيغية (البربر) .. كما أن الفرنسية منتشرة انتشارا واسعا ، ويليها الإسبانية . أما الديانة فهي الإسلام .

نبذة تاريخية :

يتشابه المغرب مع أقطار المغرب الكبير في النشأة الأولى للحضارات حيث مر بالعصر الحجري القديم الذي ساد من الألف العاشرة قبل الميلاد الى الألف السادسة قبل الميلاد ، ثم العصر الحجري الحديث من الألف الخامسة قبل الميلاد الى 2500 ق م .

الفينيقيون :

ظهرت سيطرة الفينيقيون التجارية البحرية في عام 1100 ق م .. فسيطروا على عموم سواحل المتوسط ، وأنشأوا مدنا على سواحله مثل (تينجي) طنجة و (ليكوس) العرائش .. وأدخلوا الى المغرب استعمال الحديد ونقلوا حضارة المشرق المزدهرة .. ومن هنا فإن كثيرا من المؤرخين يعتبرون ولادة تاريخ المغرب الحقيقي تعود الى فترة ( حانون القرطاجي ) في القرن الخامس قبل الميلاد .. واستمر الوجود الفينيقي في المغرب الى أن سقطت (قرطاجة) نهائيا في أيدي الرومان إثر الحروب البونية في 146 ق م .

الرومان :

بعد أن انتصر الرومان وهدموا قرطاجة حاولوا بسط نفوذهم ، إلا أنهم لم يستطيعوا رغم محاولاتهم كسب ود الموريتانيين الذين ساعدوهم في التوغل شمالا ، وحاولوا تطوير الزراعة وبنوا بعض المدن ( وليلة الحالية ) .. لكن الوندال طردوهم بعد أن استولوا على المغرب وإسبانيا و فرنسا وذلك في عام 417 م .. وبقي الأمر كذلك حتى عاد البيزنطيون وطردوا الوندال من شمال إفريقيا عام 534 م .. وبقوا حتى انهار نفوذهم على يد الفتح الإسلامي .

يتبع

ـــــــــــــــ

المراجع :

1 ـ موسوعة السياسة / الجزء السادس/ ص 258/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر/ بيروت ط1 1990

ابن حوران 07-09-2006 05:15 AM

المغرب ( المملكة المغربية )

الفتح الإسلامي :

يسجل التاريخ لعقبة بن نافع الفهري عامل الخليفة الأموي (يزيد بن معاوية) بأنه أول الفاتحين للمغرب .. فقد انطلق من القيروان فاخترق بلاد الزاب (بسكرة ) في الجزائر ومضى حتى وقف على ضفاف الأطلسي الذي أقحم فيه فرسه ، رافعا يديه الى السماء وقائلا قولته المشهورة ( اللهم اشهد أني بلغت المجهود ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل من كفر بك حتى لا يُعبد أحد دونك ) .. ثم عاد الى إفريقيا (تونس) .. وقتل في طريقه على يد بعض البربر الثائرين بقيادة (كسيلة) وكان ذلك في سنة 684م ..

أما الفتح الحقيقي فكان على يد ( موسى بن نصير ) بين (708 و 711م ) فوطد حكمه ، ووضع (طارق بن زياد ) عاملا على طنجة ، وأبقى معه قوات كبيرة أغلبها من البربر ، وهي التي أذن لها (موسى بن نصير ) في العبور نحو الأندلس .. وبعد فتح الأندلس ، وضع إبنه عبد العزيز عاملا على الأندلس و ابنه عبد الله عاملا على إفريقيا وعاد الى المشرق عام 714 م .

دخل المغرب الأقصى في حالة إعادة تواصل مع المشرق ، إلا أن سوء تصرف بعض الإداريين جعل قسما من السكان ينحازوا الى مذهب (الخوارج ) قاصدين العدل و المساواة ، وليس انتفاضة ضد الإسلام أو العروبة ، كما يحلو للبعض أن يفسر ذلك .. وكان ذلك قد ابتدأ عام 739 م ..

مما خلق حالة من التمرد أدت الى إنشاء أمارات متمردة خارجة عن الحكم المركزي ، معظمها بربرية ، وأهمها ( مملكة سجلماسة ) في الجنوب الغربي . وكانت قبيلة ( مدرارة البربرية ) هي من أسس تلك المملكة ، وقد تحالفت تلك المملكة مع إمارة (الأئمة الرستميين الخارجية ) التي أسسها (عبد الرحمن بن رستم ) في (تاهرت بالجزائر ) .. ثم تحالفت تلك الدولتين مع دولة الأمويين في الأندلس بعهد ( عبد الرحمن الثاني 822 ـ 852م) الذي توافق مع حكم المعتصم والواثق في بغداد ..وذلك لمقارعة دولة الأغالبة في تونس ودولة الأدارسة في المغرب .. وكان ليس أمام إمارتي ( تاهرت و سجلماسة ) إلا الإحتماء بالأمويين في الأندلس ..

بالمقابل ، فقد أنشأ أحد رفاق عقبة بن نافع دولة على الشريط الساحلي في منطقة الريف على ساحل ( غمارة) .. فبنا في سنة 761م أحد أحفاد صالح بن منصور الحميري مدينة ( الناقور) وجعلها عاصمة لدولة ( الصالحية ) .. وقد سارعت تلك الإمارة في عهد أميرها ( صالح بن سعيد بن إدريس ) الذي حكم تلك الدولة من ( 804 ـ 864م) الى التحالف مع الدولة الأموية في الأندلس .

كما نشأت إمارة صغيرة أخرى هي إمارة ( برغواتة الخارجية) في واحات (تانفيلالت) ، الذي أنشأها (صالح بن طريف) الذي كان قد فر من الأندلس ، ولم تكن علاقته بالحكم في الأندلس جيدة ، لكن في عهد أحد خلفاءه ( أبي صالح زمور ) أبدا هذا الحاكم طاعته للحكم في الأندلس عام 963م .

ابن حوران 10-09-2006 05:47 AM

تابع المغرب ( المملكة المغربية )

الأدارسة :

يرجع أصل الأدارسة الى إدريس مؤسس دولتهم وهو من ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب ، الذي فر من الجزيرة العربية بعد مطاردة العباسيين له ، فقدم الى المغرب من ( تلمسان ) ومعه مولاه الوفي ( رشيد) .. والتجأ الى قبيلة (أورابة البربرية ) التي أحسنت ضيافته في (وليلي) والتفت حوله ، نظرا لقوة تأثيره القيادية إضافة الى ارتباطه بنسب مع الرسول الكريم صلوات الله عليه ، وهي دلالة إضافية على عدم وجود فوارق عرقية بين البربر و العرب المسلمين . فنادت تلك القبائل به إماما عام 789م في (وليلي) .. وفي نفس السنة أسس مدينة (فاس) وجعلها عاصمة لدولته .

وبعد سنتين في عام 791م ، مات مسموما بتحريض من هرون الرشيد ، فقامت القبائل البربرية بمبايعة ابنه (إدريس الثاني ) الذي كان حدثا ، ونظرا لصغر سنه فقد تولى (رشيد) مولى والده شؤون الدولة ، إلا أن (رشيد) مولى والده قد قتل في عام 802م ، بمؤامرة من الأغالبة في تونس ، مما دفع ب (إدريس الثاني ) الى التصالح معهم ..

وبقي إدريس الثاني يقوي من شأن مملكته حتى توفي عام (828م) .. فقام ابنه الأكبر ( محمد) بتقسيم المملكة الى سبعة مناطق بين أخوته ، حتى تراجع شأنها بسبب النزاع فيما بينهم على مناطق النفوذ .. وبقيت الأمور مضطربة حتى توفي (محمد ) عام 836م .. فبايعت القبائل ابنه (علي) الذي أعاد وحدة المملكة وهيبتها ، واستمر عهد القوة الى ما بعد عهد أخيه (يحيى الأول) الذي جعل من المملكة ملاذا للمهاجرين فجاءه من تونس والأندلس ، مما دفعه لبناء مسجدا للتونسيين ( مسجد القرويين) الشهير ومسجد(الأندلسيين ) ..

في عام 863م تولى العرش ابنه ( يحيى الثاني ) وكان سكيرا ماجنا ، قتل في ظروف غامضة عام 866م حيث تولى صهره وعمه ( علي بن عمر) العرش ، إلا أن حكمه لم يدم طويلا ، إذ تمكن الخارجي ( عبد الرزاق ) من الإطاحة به وتولي العرش لفترة وجيزة ، حتى يعود العرش مرة أخرى للأدارسة الى (يحيى الثالث ) .. كما حدث تنافس بين المهاجرين التونسيين والأندلسيين مما دفع البلاد الى حالة من الاضطراب .

ثم عادت القوة الى الدولة عام 905 م على يد (يحيى الرابع ) .. إلا أن ذلك لم يدم طويلا ، حيث تحرك الفاطميون مستخدمين قائدا من قبائل (مكناسة) البربرية واسمه ( مسالة) ، حيث انتصرت جيوشه عام 917م على الأدارسة ، وأبقوا (يحيى الرابع ) أميرا تابعا لهم ، ثم أزاحوه ليهرب الى قلعة محصنة في شمال المغرب اسمها ( حجر النسر ) .. وتعاونوا مع حاكم قرطبة حينا وحينا مع الفاطميين ، ليكونوا رأس حربة في صراع الدولتين ، الى أن انتهى أثرهم نهائيا عام 985م بعد أن قتل آخر أمرائهم ( الحسن بن القاسم ) بأمر من حكام قرطبة

ابن حوران 10-09-2006 05:50 AM

المغرب ( المملكة المغربية )

المرابطون ( أو الملثمون ) :

ظل المغرب خاضعا لحكم الفاطميين ، الذين نصبوا عليه حاكما هو القائد الصنهاجي ( بلكين ابن زيري) الذي عينه الخليفة الفاطمي المقيم في القاهرة (المعز لدين الله ) فكان ( بلكين) خليفته على المغرب وإفريقيا (تونس) وما حولهم .. حتى جاءهم (المرابطون ) وفرضوا سيادتهم عام 1061م .

والمرابطون هم تجمع قبائل كبير من (صنهاجة) بجنوب المغرب ، فقد استطاع (عبد الله بن ياسين ) الذي أرسله الفقيه المالكي (أبو عمران ) وهو من الجنوب أيضا ، وكان مستقرا في الأساس بالقيروان منذ عام 1035م ، لنشر طريقته المالكية المتشددة أن يكسب تلك القبائل وينظمها في حركة دينية سياسية عسكرية ، تأسست في بادئ الأمر في ( رباط ) وهي جزيرة في نهر السنغال ، ومن هنا يأتي اسمها .

وعندما قويت الحركة اتجهت نحو المغرب بقيادة القائد الشهير ( يوسف بن تاشفين ) زعيم قبيلة (لمتونة ) فاحتلت المغرب عام 1061م و وضع (ابن تاشفين ) قواعد دولته ، وأنشأ عام 1062م مدينة مراكش عاصمة له . وأخذ يبعث رسله لإخضاع النيجر وغانا و السنغال ونشر المذهب فيها ، كما كان يتحين الفرص لغزو الأندلس التي كانت تعاني من تفتيت حكم الطوائف ، وجاءت الفرصة عام 1086م عندما طلب منه بعض ملوك الطوائف المساعدة في صد هجوم ملك (قشتالة ) ( ليون الفونسو الرابع ) ، الذي احتل (طليطلة ) عام 1085م .

فخاض ( ابن تاشفين ) معركة (الزلاقة) الشهيرة والتي انتصر فيها انتصارا مدويا ، بسط على إثرها نفوذه على كل الأندلس ، فطالبه الفقهاء بعزل ملوك الطوائف ضمن (فتوى) ففعل .. وطلبوا منه أن يعلن البيعة للخليفة العباسي في بغداد ففعل ، ولكن ذلك لم يتعد الدعوات له في صلاة الجمعة .

وفي عام 1106م مات ( يوسف ابن تاشفين) فخلفه ابنه علي الذي واصل سياسة أبيه ، وأضاف لمسات حضارية لا تزال شاهدة كجامع (تلمسان ) الذي فرغ من بناءه عام 1035م .. وبعد ذلك أخذ الترف والبذخ يتسلل شيئا فشيئا الى داخل نظام الدولة فكثرت الضرائب على الشعب لتلبية طلبات الدولة في البذخ والحروب الكثيرة ، خصوصا تلك التي وجهت لإخماد ثورات الأسبان .

وفي عام 1143م مات (علي بن يوسف بن تاشفين ) ليخلفه ابنه (تاشفين ) ولم يستمر حكمه سوى عامين ، صعد فيها نجم ( الموحدين) الذين انتصروا في معركة قرب (تلمسان ) على جيوش المرابطين ، وكان يتبوأ العرش حينها (ابراهيم بن تاشفين ) واحتلوا فاس وكذلك مراكش وآخر انتصارات الموحدين كانت في معركة ( السوس ) عام 1148م في عهد آخر حكام المرابطين (اسحق بن علي ) .. وبهذا التاريخ ينتهي عهد المرابطين .

ابن حوران 11-09-2006 07:04 AM

المغرب ( المملكة المغربية )

دولة الموحدين :

يعود تأسيس تلك الدولة الى ( أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت ) الملقب ب ( المهدي ) ، وترجع بعض الروايات التاريخية نسبه الى الحسن بن علي بن أبي طالب ، وهو من قبيلة ( هرغة ) من ( المصامدة البربر ) المستقرين في منطقة ( السوس) بجنوب المغرب . كان (ابن تومرت) قد رحل الى المشرق فالتقى بالعراق بأبي حامد الغزالي ( 1105 ـ 1110م) فتأثر به وعاد الى بلاده ، والتقى بمدينة ( ملالة ) بنواحي ( بجاية) في الجزائر ، بأبي محمد ( عبد المؤمن بن علي القيسي ) من قبيلة ( كومية الزناتية الوهرانية ) كما تعرف الى ( عبد الله الونشريسي) ، واتفق ثلاثتهم على نشر أفكارهم المتأثرة بالغزالي ، والتي تدعو الى التوحيد ، والأخذ بجوهر القرآن دون الوقوف عند التفسير الحرفي .

انطلقت الحركة من قرية ( تين مل ) الواقعة في الوادي الأعلى لنهر (نفيس) في منطقة ( الأطلس الكبير والسوس ) .. فاستولى عبد المؤمن بن علي على مراكش عاصمة المرابطين عام 1147 بعد أن تولى القيادة إثر موت (ابن تومرت) عام 1128م . وقد أصبح نفوذ الدولة قويا مسيطرا على كامل بلاد المغرب والأندلس ، وأيد عبد المؤمن كل المسلمين في إفريقيا و الأندلس وفرحوا لانتصاراته .. فامتد شرقا ليقضي عام 1159 على دولة ( بني حماد) في الجزائر وعاصمتها ( بجاية ) .. ثم انتصر على الهلاليين بعد عام لتكون كامل الجزائر تحت حكمه .

ثم زحف نحو تونس ليقضي على الإمبراطورية ( الزيرية ) وكافة الممالك الصغيرة .. وزحف نحو ( المهدية ) التي كان النورمان قد احتلوها ، فحاصرها ستة أشهر حتى استسلمت في 555هـ يوم عاشوراء ( 22/1/1160م) ، وقد سمي ذلك العام بسنة ( الأخماس ) ..

توفي عبد المؤمن عام 1163م فخلفه ابنه ( أبو يعقوب يوسف) الذي لم يقل مستوى عن أبيه ، فقاتل الأسبان وأخمد الثورات ، ومن أعظم معاركة هي تلك التي غزا فيها مدينة ( شنترين ـ تقع غرب البرتغال حاليا ) واستشهد في ساحة القتال وله من العمر 46 عاما . وكان ذلك عام 1184م .

تولى المنصور ابن يوسف القيادة بعد والده ، فثار عليه ( يحيى بن اسحق الميورقي من بني غانية من المرابطين ) فأخمد ثورته ، حتى توفي عام 1199م في مراكش .. فخلفه ( الناصر) الذي واجه إعادة الكرة من ثورة (الميورقي) الذي تحالف مع الأسبان والبرتغاليين الذين استطاعوا أن يلحقوا هزيمة قاسية بالناصر في معركة ( العقاب ) عام 1212م ..

عندما توفي الناصر توالت الملوك الضعاف على الموحدين وكثرت الثورات ، وهزل جسم الدولة ، فاستغل بنو ( مرين ) الفرصة وقضوا على دولة الموحدين نهائيا عام 1269م .

ابن حوران 12-09-2006 08:38 PM

المغرب ( المملكة المغربية )

دولة بنو مرين ( 1269ـ 1465م)

بنو مرين من قبائل (زناتة) البربرية في جنوب المغرب قرب (سجلماسة) . كانوا في البداية مع الموحدين ، وعندما أحسوا بضعفهم ثاروا عليهم ، وكانت أعظم انتصاراتهم قبل سقوط (مراكش) العاصمة ، عندما احتلوا مكناس وفاس وتازا والرباط وسلا بقيادة قائدهم الأمير ( أبو يحيى المريني ) .. ثم أكملوا ذلك باحتلال مراكش عام 1269م كما أسلفنا .

عبروا مضيق جبل طارق و قاتلوا القشتاليين الذين كانوا يعتدوا على مملكة بني نصر في غرناطة ، وحلموا بالسيطرة على الأندلس كاملة وبقوا يقاتلون منذ عام 1275 وحتى عام 1340م عندما انتهت أحلامهم بهزيمة قاسية في آخر معاركهم هناك ( معركة وادي سلادو ) ..

لكنهم توجهوا شرقا فاستولوا على دولة ( بني عبد الواد ) في تلمسان ، وتوجهوا الى حلفاءهم ( الحفصيين ) في تونس واحتلوا دولتهم في عام 1347م لكن الحفصيون ثاروا بعد عامين وطردوا قائد بني مرين ( أبو الحسن ) عام 1349م .. وكانت تلك الواقعة بداية ضعف بني مرين .. فرفضت القبائل دفع الضرائب ، وأصبح الوزراء هم من يعينون الأمراء ويخلعونهم ، حتى تمزقت دولة بني مرين ..

فانتبه الأسبان لذلك فنزلوا سواحل المغرب عام 1401م واحتلوا تطوان ، وقام البرتغاليون بعمل شبيه عام 1415م واحتلوا مدينة ( سبتة) ، مما أدى الى نقمة شعبية عارمة ، ظلت تثور حتى أنهت حكم (بني مرين ) عام 1465م ، ودخل الأسبان والبرتغاليون ليحتلوا ( سبتة ومليلة ) ويجعلوا من المغرب نقطة انطلاق لهم نحو الرجاء الصالح .. في حين كانت الحكومات المحلية ملتهية في صراعات فيما بينها داخل المغرب ، الذي تزامن وضعه مع سقوط غرناطة في الأندلس عام 1492م .

السعديون :

أدى التدهور الهائل الى العودة الى الصحراء كمنبع لكل الإصلاح ، فانطلق الأشراف السعديون في حروبهم من الصحراء لتحرير البلاد ، ففي عام 1523م انتزعوا كامل المنطقة الجنوبية من ( بني وطاس ) وفي عام 1541م انتزعوا أغادير من البرتغاليين ، وتمكنوا من تحرير كامل المغرب عام 1554م واختاروا مراكش لتكون عاصمة لهم .

إلا أنهم واجهوا تحرك (العثمانيين ) الذين سيطروا على كامل شمال إفريقيا فلجأ ملكهم ( الشريف محمد ) الى التعاون مع البرتغاليين فقتلوه العثمانيون ، عام 1578م وتولى بعده ( الشريف أحمد المنصور) الذي تمكن من إعادة الهيبة للمغرب ، والتفت الجماهير حوله ، وأقلع البرتغاليون والأسبان عن فكرة احتلال المغرب ، بعد المعارك التي انتصر فيها ذلك القائد ، حتى توفي عام 1603م فدبت الفوضى من جديد ، ليغتال في الفترة الواقعة بين موته 1603 ـ 1666م ثمانية سلاطين .. وتعود المغرب للتجزئة مرة أخرى .

ابن حوران 13-09-2006 03:32 PM

المغرب ( المملكة المغربية )

العلويون :

في خضم ذلك الجو المشحون بالفوضى والاضطرابات ، انطلق منذ 1659م الأشراف العلويون من ( تافيلالت) لإنقاذ البلاد ، فاستولوا على فاس ومراكش بين 1666و 1672م وأرسوا دعائم دولتهم الجديدة . وكان أول من حكم من العلويين (مولاي إسماعيل) الذي امتد حكمه من 1672ـ1727م واستطاع خلال تلك الحقبة الطويلة من الزمن أن يوطد أسس الدولة العلوية ، ويخضع القبائل المتمردة ويسترجع من الأوروبيين ( طنجة 1684) و (العرائش1689) ويشيع العلم والأدب والفن المغربي الذي تمثل بشكل خاص في معالم مدينة (مكناس) التي اختارها السلطان مولاي إسماعيل عاصمة له ، وجعلها مركزا عسكريا حصينا .

وبعد موت ذلك السلطان مرت الدولة العلوية من عام 1727وعام 1757م بفترة فوضى وصعوبات اقتصادية .. إلا أن الحكم عاد وازدهر في عهد مولاي (محمد الثالث بن مولاي عبد الله ) 1757ـ 1790م ولكن ذلك لم يدم في عهد كل من مولاي يزيد ومولاي سليمان بين عامي 1790و 1822م .. حيث ابتدأ النفوذ الأجنبي ..

التغلغل الأوروبي :

لأهمية المغرب الإستراتيجية ، فإن المطامع بها قد ازدادت ، خصوصا بعد احتلال فرنسا لكل من الجزائر عام 1830م و زادت رغبتها في السيطرة على المغرب بعدما احتلت تونس عام 1881م في حين كان البريطانيون والأسبان يريدون حصة من ذلك ، فاكتفت بريطانيا بالسيطرة على الجانب الأوروبي في جبل طارق ، وأرادت أسبانيا أن تعزز نفوذها خصوصا أنها كانت تحتل كل من (سبتة ومليلة ) .. فكان مؤتمر عام 1880م .. فقنعت بريطانيا بعد افتتاح قناة السويس واحتلالها لمصر ..

بالمقابل فقد ظهر مجموعة من السلاطين العلويين داخل المغرب تراوح أدائهم بين القوة كما في عهد ( مولاي حسن الأول 1873ـ 1894) الذي حاول استغلال التناقض بين الدول الاستعمارية ، وكاد أن يفلح بها لولا أن موته عجل في تنفيذ مرامي المستعمرين ، بعد أن تولى العرش مولاي عبد العزيز الذي حاول فرض ضريبة (الترتيب) على المواشي والمزروعات ، فواجهه شيخ حرض الناس على العصيان اسمه ( الشيخ بو حمارة) .. فاقترض السلطان من فرنسا وهولندا ليصرف على شؤونه الخاصة من ترف فأثقلت خزينة الدولة بالقروض ، التي آلت في النهاية لوقوع المغرب في الاحتلال الفعلي عام 1912م

ابن حوران 15-09-2006 05:40 AM

المغرب ( المملكة المغربية ) :

من الاحتلال الى الاستقلال ( 1912ـ 1956)

بعد أن تقاسمت الدول الاستعمارية النفوذ في إفريقيا ، وبعد أن الملك عبد العزيز في عام 1908 وجيء بأخيه مولاي عبد الحفيظ ، الذي كان يتمتع بسمعة جيدة بين الأهالي ، ولكنه سرعان ما رضخ للمستعمرين ، و سلك سلوك أخيه السابق .. تحركت الثورات في المغرب فكانت أول ثورة بقيادة الثائر (الهيبة) التي استمرت من 1912ـ 1919 في جنوب البلاد . وحل محله أخوه . كما ثار في الشمال القائد (أمزيان) .

أما الثورة الكبرى التي قضت مضاجع المستعمرين ، كانت بقيادة القائد المحنك محمد بن عبد الكريم الخطابي (1882ـ1963) الذي ينحدر من أسرة عربية عريقة ، والتي استدعت أن يزج ب 200ألف جندي فرنسي و 100ألف جندي أسباني ، مقابل 70 ألف جندي لجمهورية الريف التي أنشأها ذلك القائد .. إلا أن عدم التكافؤ قد جعل الجيش الريفي يخسر الحرب ، خصوصا باستعمال الطيران ، ويجعل المحتلين يحتلوا (أغادير) عاصمة جمهورية الريف . ثم قبضت على الخطابي ونفته ، إلا أنه نزل من الباخرة في الإسكندرية .

لكن بعد انتهاء ثورة الريف ، قامت عدة انتفاضات وأشكال للمقاومة في (تافيلالت) 1928 وتادلة استمرت الى 1931 ومراكش 1929وانتفاضة آية يعقوب 1930 وثورة جبل (سارغو) 1932ـ1933 وثورة قبائل (تمو وقباح) في الأطلس الصغير ووادي (درعة) .. وإزاء هذا التصاعد لجأ الاستعمار ، كما يجري في العراق الآن الى اللعب على النزعات الداخلية ( بربر ـ عرب ) .. فأجبر السلطان على إصدار ( الظهير ) أي قانون يميز بين البربر و العرب ، فقاومته كل جماهير المغرب .

وكان لظهور الأحزاب في المغرب منذ منتصف الثلاثينات ، ونشاط بعض السياسيين أمثال ( علال الفاسي ) و ( أحمد بلفريج ) و ( محمد اليزيدي ) و (عبد الخالق الطريس ) ، دورا ضخما في تأجيج المقاومة ، والتي عاد الخطابي لتولي مسئوليتها الخارجية وهو خارج المغرب .

كما كان هناك دورا بارزا للملك محمد الخامس بن يوسف (1927ـ 1961) في ربط النضال الجماهيري بموقف الدولة المسلوبة الإرادة الكاملة ، وعندما تصاعد أداؤه خلع في 20/8/1953 ونفي الى جزيرة (كورسيكا) ثم الى (مدغشقر ) بترتيب من المندوب الفرنسي (المقبم العام ) الجنرال (غليوم ) وتعاون أحد باشوات مراكش ( الغلاوي ) .. وتم تنصيب (محمد بن عرفة ) .

إلا أن جماهير المغرب ثارت رافضة هذا الأمر وصعدت من مقاومتها ، حتى أعيد الملك ( محمد الخامس ) وانتزعت المغرب استقلالها في 2/3/1956 ، وتم إعادة طنجة للحكم المغربي ، وبقيت ( سبتة ومليلة ) .

انتهى

ابن حوران 16-09-2006 04:00 AM

الجزائر ( الجمهورية الجزائرية )

الموقع و المساحة :

تبلغ مساحة الجزائر 2.381.741كم وهي ثاني دولة في إفريقيا من حيث المساحة ، وتقع شرق المغرب و غرب تونس وليبيا و من الجنوب يحدها النيجر ومالي و موريتانيا .. ومن شمالها البحر الأبيض المتوسط

السكان :

يبلغ عدد سكان الجزائر 35.170.000 نسمة ( مصدر : جامعة الدول العربية .. التقرير الاقتصادي الموحد 2005 الملحق/2/7 ) .. ويتجمع حوالي 94% من السكان على الجبال الداخلية والساحل .

المدن الرئيسة :

الجزائر (العاصمة) و وهران و قسنطينة و عنابة و تلمسان .

اللغة : العربية ، بالإضافة الى عدة لهجات بربرية ، وانتشار واسع للفرنسية بين أوساط المتعلمين .. والديانة الإسلام ..

المناخ : المناخ على الساحل معتدل إجمالا ، وتتراوح الحرارة فيه بين 13و24 درجة مئوية .. أما الصحراء الكبرى فالمناخ قاري ، إذ تبلغ درجة الحرارة صيفا حوالي منتصف الأربعينات نهارا ، وقد تهبط ليلا الى 10درجات مئوية .

نبذة تاريخية :

لم تبرز الجزائر الى الوجود ككيان سياسي إلا منذ أكثر من أربعة قرون بقليل ، غير أن تاريخ شعبها أقدم من ذلك بكثير . إن المعلومات التاريخية المتوافرة عن أصول البربر ، الذين شكلوا أغلبية سكان هذه المنطقة ، والذي عاشوا فيها كقبائل رحَل منذ أقدم العصور ضئيلة .


إبان الحروب (البونية ) ظهرت عدة دول في البلاد ، كان أهمها (نوميديا) 208ـ 148ق م . التي احتلت معظم الجزائر الحالية شمال الصحراء . وبعد سقوط (قرطاجة) سنة 146ق.م . تحولت (نوميديا) الى دولة للرومان ثم الى مقاطعة رومانية ، وقد تضاءلت مساحتها ، فرض الرومان سيطرتهم على البلاد حتى القرن الخامس ..

انحسر نفوذ الرومان في القرن الخامس الميلادي ، ليحل محلهم (الفاندال) وهم قبائل رحَل جرمانية الأصل ، قبل أن يستعيدها البيزنطيون في القرن السادس . وقد استطاع الرومان والفاندال والبيزنطيون على السواء أن يفرضوا سيطرتهم وثقافتهم وعاداتهم في الساحل ، في حين احتفظت قبائل البربر في الجبال و صحارى الداخل باستقلالها .

بدأ الفتح العربي لشمال إفريقيا في منتصف القرن السابع الميلادي ، وتعزز بعد إنشاء مدينة القيروان سنة 670م . اصطدم العرب بالبيزنطيين الذين تشبثوا بمدن الساحل ، كما اصطدموا بقبائل البربر الذين توحدوا في دولة بربرية مركزها المغرب الشرقي . غير أن موجات الهجرة العربية المتزايدة في نهاية القرن السابع ، وضعت حدا لمقاومة البربر بقيادة ملكتهم (الكاهنة) ، وتم في الوقت نفسه طرد آخر الحاميات البيزنطية .

بعد ذلك التاريخ دخلت غالبية البربر في الإسلام ، واشتركت في فتوحات ما تبقى من المغرب والأندلس ، وارتبط تاريخها ومستقبلها بمحيطها العربي .

إلا أنه في منتصف القرن الثامن الميلادي ، وبعد زوال حكم بني أمية ، ظهرت علامات التذمر عند البربر ، ليخرجوا من دائرة الحكم المركزي في عهد الخلافة العباسية ، بشكل كامل .

ابن حوران 17-09-2006 07:11 AM

الجزائر ( الجمهورية الجزائرية )

الفترة العثمانية :

عندما أتمت الملكية الأسبانية طرد العرب من الأندلس نهائيا في عام 1492م بعد الانتهاء من غرناطة ، نقلت معاركها الى إفريقيا ، فاحتل الأسبان المرسى الكبير عام 1505م ووهران عام1509 و(بجاية) والجزائر (المدينة) عام 1510 ، فاستنجد سكان الجزائر بالوالي العثماني (تركي عروج) فاستعاد الجزائر ( المدينة) وسائر أنحاء الساحل الإفريقي ، وبويع سلطانا على البلاد .

وبعد مقتل ( تركي عروج) عام 1518 خلفه أخوه (خير الدين بربروسا) الذي وضع الجزائر وجميع الأراضي التي حررت من الغرب ، تحت حماية السلطان العثماني .. فبرز اسم الجزائر ( ككيان سياسي) واستمر حكم العثمانيين زهاء ثلاثة قرون .. ومنذ تولي (خير الدين ) الحكم وهو يقارع بالأسبان والبرتغاليين حتى تخلص منهم نهائيا عام 1541.

وقد استدعي خير الدين الى استانبول ليكون القائد العام للقوات البحرية العثمانية ، لما له من حنكة قيادية .. فوضعت الجزائر تحت والي مباشر حتى عام 1587 .. حيث انتقلت الى حكم (الباشاوات ) إذ كان كل (باشا) يحكم ثلاث سنوات .. ثم انتقلت عام 1659الى نظام (الآغاوات ) وهم قيادات انكشارية كانت تقود البلاد ، كضمان تستلم الضرائب وتدفع للمركز و تذود عن البلاد .

ثم أتى حكم ( الدايات ) وظل الداي يحكم تحت هذا الإسم حتى وقعت الجزائر في قبضة الاحتلال الفرنسي عام 1830 .. وفي عهد الدايات كانت الجزائر لقوة اسطولها البحري تأخذ أتاوات سنوية حتى من الولايات المتحدة ، وإلا تعرضت سفن العالم الى القرصنة .. كما كانت مركزا لبيع الرقيق الإفريقي الى أوروبا . ولكن القرصنة لم تكن إلا عاملا إضافيا قض مضاجع الغرب فطلبوا من الداي تخفيف الأتاوات و كبح جماح القراصنة .. حتى تحرشت بريطانيا في عام 1816 وقصفت مدينة الجزائر بأسطولها .. مما جعل التسابق لاحتلال الجزائر بين فرنسا و بريطانيا ..

الاستعمار الفرنسي والمقاومة الوطنية :

كانت إهانة (الداي) لقنصل فرنسا في الجزائر عام1827، هي الذريعة للقيام باحتلال الجزائر .. لكن السبب الأقوى هو رغبة (بولينياك) رئيس وزراء فرنسا في عهد ( شارل العاشر) لتحسين وضع الأسرة الحاكمة في الداخل ، هو وراء احتلال الجزائر .. فقد تم احتلال الجزائر العاصمة في 5/7/1830 ، وألقي القبض على الداي و الموظفين الحكوميين الأتراك و تم نفيهم .. لكن حكم أسرة (البوربون) في فرنسا قد سقط في نفس السنة .. مما أجل السعي وراء تكملة احتلال الجزائر ..

وفي عام 1834 استؤنف التوسع فتم الاستيلاء على وهران و من ثم قسنطينة التي كانت آخر معقل للعثمانيين في الجزائر (1841) .. لقد كان شرق الجزائر خاضعا تماما للفرنسيين ، في حين قام الأمير عبد القادر بتأسيس مقاومة عنيفة في القسم الغربي ، وكان عسكريا فذا ودبلوماسيا محترف .. فاستمر بمقاومته حتى عام 1847 أمام الجنرال ( بوغو) الذي يعتبر هو مهندس احتلال الجزائر .

كما استسلمت اتحادات البربر عام 1857 .. غير أن الثورات عادت بعد أن انهزمت فرنسا أمام بروسيا عام 1870 .. مما جعل قمع الثورات بأسلوب عنيف خال من الإنسانية ، وتم ضم الجزائر لفرنسا عام 1871 .. وفي عام 1900 منحت الجزائر حكما ذاتيا ، يتولى المستوطنون الأوروبيون ثلثي أعضاء مجلس إدارته في حين يتولى ثلث مقاعده من الأهالي الجزائريين .

لقد أدت قسوة القمع الى نهب خيرات الجزائر وتدمير اقتصادها ، وفقدانها لأكثر من 3 ملايين من أعز أبنائها ..

يتبع


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.