أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الشيخ العودة: الواقع الذي يعيشه الانسان العربي سبب العنف (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=63182)

متعب العجمي 10-06-2007 05:38 AM

الشيخ العودة: الواقع الذي يعيشه الانسان العربي سبب العنف
 
طالب الشيخ سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" الحكومات العربية بوضع نظام عادل ومنصف حماية لمجتمعاتها من موجة العنف التي أصبحت ظاهرة في العالم الإسلامي لا يستطيع أن ينكرها أحد.
وأكد الشيخ سلمان بن فهد العودة أن العنف "محاولة لاختطاف المشروع الإسلامي، مشروع الرحمة، والبناء، والدعوة، والتعايش".
وشدد العودة على أن الأحداث الدولية المعاصرة تصنع البيئة المناسبة لتوليد العنف مشيرا إلى ما يجري من أحداث في أفغانستان وفلسطين والعراق. ودعا إلى توخي الصراحة في معالجة العنف، لأن هناك، برأيه، من "يشعر بالحياء حين يناقش قضية مثل العنف، أو يظن أن الحديث عن العنف يعني بالضرورة أنه يعمل لصالح جهة معينة، أو أنه بوق لجهة ما ، أو يخاف بعضهم من الصراحة في معالجة العنف، حتى لا يتعرضَ لهجومٍ على مواقع الانترنت".
وانتقد العودة من يستخدمون حوادث العنف الداخلية في البلاد الإسلامية من أجل " تصفية الحسابات" مع التيارات الدينية، و" وإلصاق التهمة بكل ما هو إسلامي، "وكأن هؤلاء قد وجدوا ضالتهم في العنف حتى يستطيعوا أن يدينوا الخطاب الديني كله".
ودعا الشيخ العودة إلى تفعيل الخطاب الديني في كشف ومعالجة أي عنف يتغطى بلباس الإسلام، مؤكدا في الوقت ذاتِه أن "الخطاب الديني يجب أن يكون قويا وحاضرا في كل الأوقات، لا يستدعى فقط عند اللزوم ثم يُركن على الرف".
وأكد العودة حاجة المسلمين إلى خطاب ديني واع ومعتدل ومتطور ومستقل، له مصداقيته وروحه الخاصة، حين يسمعه الرجل العادي يدرك أنه خطاب يسعى لتحقيق مرضاة الله ولا يسعى لتحقيق مرضاة السلطة".
واعتبرالشيخ العودة إلى أن المتعاطفين مع "تيار العنف" لا ينطلقون من منطلقاتٍ فكرية بقدر ما يدفعهم سخطهم من الواقع، والغضب من تدهور الأحداث إلى التعاطف مع العنف، "فكثير من الناس ساخطون على واقعهم بلا هدف أو إرادة واضحة للتغيير".
وفي ملف الجماعات الإسلامية ودورِها في معالجة العنف، أكد العودة أن "الجماعات الإسلامية واقع لا مفر منه أمام من لم يعترف بوجودها، وقد تكون الجماعات الإسلامية أقوى من الأحزاب السياسية في البلاد العربية.
وجزء من الشفافية هو أن نعترف بوجودها، ونفتح هذا الملف ونرى ما للجماعات وما عليها".
وطالب الجماعات الإسلامية بأن تبعث رسائل تطمئن فيها من حولها من المجتمعات المحيطة، "فهذه الجماعات عليها تبعات ومسئولية، في أن تزيل نقاط الغموض داخل رؤيتها وأفكارها، وأن تكون واضحةً في معالجتها وموقفها من العنف".
وفي مقابل ذلك طالب العودة السلطة والمجتمع بأن يتعاملوا بطمأنينة مع أفراد الجماعات الإسلامية ويمنحوهم الطمأنينة والأمان، حقهم كحق بقية المواطنين، لأن "التجربة أثبتت أن الجماعات التي اندمجت في مشروع سياسي أو ثقافي تحت سمع الناس وبصرهم ولم تعد تشعر أنها بحاجة إلى أن تعمل في الدهاليز السرية فتطورت وتحررت من الكثير من الأخطاء، لأن الشمس تقتل الجراثيم".
ورآى العودة أن الجماعات التي تضع من نفسها بديلا عن السلطة القائمة إنما هي "تحضر لمعارك مستقبلية لا أكثر، لأن حصر الَتغيير مِن خلالِ الغطاء السياسِي غير صالح لا شرعا ولا عقلا، فعملية التغيير هي عملية مشتركة في إعادة صياغة قيم الناس وأفكارهم.
ومَا قيمة أن تذهبَ حكومة مستبِدة بغطاء علماني، ثم تأْتي أُخرى بغطاء إسلامي؟!".



http://najed.org/

موقع يطالب بالاستقلال عن احتلال عائلة آل سعود


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.