|
الدلو المثقوب.....قصة رائعة
قصة ترجمتها عن اللغة التركية :
الدلو المثقوب كان في بلاد الهند رجل يبيع الماء يضع عصا طويلة على كتفه ويتدلى على حافتي العصا دلوان كبيران يملأهما ماء من نهر بعيد ،يحملهما ويذهب بهما إلى سيده،وكان أحد هذين الدلوين فيه ثقب. فالدلو السليم ، يصل ما بداخله من ماء بشكل كامل،أما الدلو المثقوب،فكان يصل نصف ما بداخله من ماء أثناء المسافة البعيدة التي يستغرقها هذا الرجل في الطريق ما بين النهر وبيت سيده. واستمريومياً على هذه الحالة مايقارب العامين،مضى فيه الرجل يبيع نصف الماء فقط من الدلو المثقوب لسيده. الدلو السليم مسرورٌ دائماً لقيامه بمهمته كاملةً،أما الدلو المثقوب فكان غير راضِ عن مهمته خجلاً من صاحبه لكونه سبباً في خسارة صاحبه نصف الثمن. في أحد الأيام بعد العامين هذين وأثناء استراحة الرجل على حافة النهر،تقدم الدلو المثقوب من صاحبه وقال له :أنا خجلٌ منك وأعتذر لك. سأله الرجل ولما ذلك الخجل؟ قال الدلو: كما ترى ياسيدي منذ سنتين وأنت تحمل الماء وحالتي كما تعرف ، لاتعود عليك بما تستحقه من الجهد الذي تبذله. أجابه صاحبه بما يلي : أنظر إلى الطريق الذي أذهب منه لبيت سيدي،وأريد منك أن تنتبه إلى الزهور التي على الطريق. وبالفعل عند صعود الرجل إلى هضبة مرتفعة ، شاهد الدلو على الطريق الزهور الباسمة في أحسن حللها وهي تعكس أشعة الشمس الدافئة عليها. ولكنه قال لسيده،رغم هذه الزهور الزاهية ، فالتنيجة أنك تخسر نصف الذي تستحقه بسببي. قال له الرجل: هل نظرت ورأيت أن هذه الزهور البهية ،هي موجودة على حافة الطريق الذي أحملك من جهته فقط،وأن الجهة التي فيها الدلو السليم ليس فيها زهور. وهذا الذي دعاني لكي أستفيد من العيب الذي عرفته فيك ، والذي دعاني لأبذر بذر الزهورالجميلة هذه،والتي كنت أنت تسقيها بدورك كل يوم خلال هذين العامين.وعندما كانت تتفتح كنت،أقطفها وأذهب بها إلى سيدي،حيث كنت أزين بها طاولة طعامه،ولولاك لم يكن هذا الجمال الرائع في البيت. |
الاخ العزيز احمد الغنام
سعدت بوجودك من استنبول بيننا وكم هو جميل ان تنقل لنا من هذه الثقافة ما استطعت نقله وترجمته لقد زرت تركيا كثيرا وتقابلت مع الكثير وكنت استمتع بترجمة بعض الامثال والقصص الصغيرة التي لا زلت اذكر بعضا منها واستفيد منها ومن عبرها ايضا في هذه القصة أكيد لها معاني ومغازي لكن لفت نظري ان الكاتب يعطي العلامات الكاملة للدلو الذي فيه عيب وقد غيّب اي اشادة وأي علامة (كاملة )في الدلو الكامل الذي ليس فيه عيب وهو يؤدي مهمة كما جُعلَ لها تماما من غير نقصان جميل ما ذهب اليه الكاتب من ان هذا الدلو رغم عيبه نستطيع ان تستفيد منه بكثير من النواحي لكن ليس على حساب ان يفوق بالامتياز على الكامل الذي لا عيب فيه هذا .. واكرر ترحيبي بك واخبارك بسعادتنا بوجودك بيننا فاهلا ومرحبا بك احمد الغنام |
جزاك الله خيراً أخي الكريم زهير عكاوي على ملاحظتك الثمينة،ولكن أخي الكريم كما تعرف الماء أساس الحياة،وأي مهمة أسمى من ذلك! ولكن مثل هذه القصص الرمزية هي للعبرة وخصوصاً أن الثغرات الموجودة في الحياة وفي الناس أيضاً هي التي يسلط عليها الضوء في الأغلب،ولا ننسى أن الدلو المثقوب هو موجود في داخل كل منا بشكل أو بآخر.
مع عاطر تحياتي. |
ربما مانراع عيبآ في انفسنا يراهُ الآخرون خيرآ والعكس هو الصحيح , وهناك اناس لا يعترفون بالخطأ مع ان بني الإنسان ليس معصوم عن الخطأ فجل من لا يخطأ ربما نحتاج لكي نصارح انفسنا قليلآ بالحقيقة حتى لو كانت الحقيقة مرة كما يقولون ولكن هذه الخطوة يجب ان نتبعها ان اردنا ان نستثمر عيونا ونتقبلها ونستفيد منها .. ولكن السؤال هو هل بامكاننا تقبل عيوب غيرنا ؟ فكلنا كالدلو المثقوب والكمال لله وحده شكرآ لك اخي على هذه القصة |
بارك الله فيك أخية صمت الكلام،نعم الحقيقة قد تكون مرة كما يقولون ولكن لابد من بداية من أجل تصحيح المسار كما يجب علينا في هذه البداية أن نتقبل عيوبنا نحن قبل عيوب الآخرين.
وهذه أصعب من تقبل عيوب الآخرين والله أعلم. |
قصة جميلة جدا ولكن قطْْف وردة اوثمرة غير ناضجة اعدام كائن حي
|
بارك الله أخي الكريم مازن عبد الجبار،لاأحد يخالفك الرأي دمت بخير.
|
أخي الفاضل أحمد الغنام
مررت علي الدلو المثقوب لابد أن نحافظ علي جرارنا سليمة حتي نحتفظ بماء الحياة والمعرفة. تقبل تحياتي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
تحية طيبة مشرفنا الفاضل عبد الرزاق بارك الله فيك،صدقت أخي الكريم والأهم من ذلك حسب رأيي المتواضع هو أن نصلح الدلو لو وجدناه مكسوراً.
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.