أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - دعوة gmail لأول شخص يطلبها

في كثير من الحيان يفوت الانسان علي نفسه العديد من الفرص التي قد يكون فيها سعادته ، وليس هذا هو الحال علي مستوي الفرد الشخصي بل قد يقع في ذلك جزء من المجتمع ان لم يكن غالبيته . ولي مثال علي كل حالة من الحالتين : ففي الأولي ما نعيش احداثه الآن وهو : الشهر العظيم في كل شئ وهو شهر رمضان . هل علمنا كم من الأجر الذي يمكن للفرد أن يحظي به في هذا الشهر ؟ فالفريضة = 70 فريض ، والأعمال اخيرة فيه تحظي بدرجة الفرائض ، وهناك غفران النوب ، وهناك ما هو أعظم وهو العتق من النار ، هل تتوقع أن تعتق من النار في رمضان الحالي ويمكن أن تعود اليها بعد هذا العتق ؟ وعل الرغم من ذلك فالكثيرين لا يغتنوا 30 يوم تقريبا فرصة لتحقيق هذه السعادة . هل تتصور ذلك ؟ انسان لا يرغب في الاجتهاد لمدة أيام في سبيل الحصول علي السعادة .
الأمر الثاني ومثاله ما يحدث في لبنان الحبيب . فعلي الرغم من تحقق نصر خارق علي اسرائيل وأمريكا واللتان حاولتا بكل ما لديها من سلاح متطور ووقت هزيمة حزب الله ولكنهما فشلا . الطبيعي في ذلك الحدث أن يتحدث الصهاينة والأمريكان باتحقير من هذا النصر بكل أشكال التحقير الممكنة ، ويطالبون بسحق حزب الله ونزع سلاحه . لكن الغريب أننا نجد لبنانيون ينتمون الي الوطن ويتحدثون بلغة أشد من تلك التي يتحدث بها المنهزمون في المعركة ، بل ويطالبون بسحق القوة التي وفرت لهم مكانا آمنا يتطاولون منه علي المقاومة وزعيمها ! في وقت كانت فيه الشرفاء الصامدون يستشهدون بكل فئاتهم أثناء الحرب وهم كانوا داخل اغرفهم المكيفة ويتناولون مالذ وطاب من الطعام مع حلفائهم االأمريكوصهيونيه يتبادلون الأفكار في كيفية تصعيد الحرب والقضاء علي سيدهم ووالمفاومين اللبنانيون الشرفاء . الا تري معي كيف فوت هؤلاء الأغبياء علي لبنان الحبيب فرصة استغلال الانتصار وهم بذلك قد حققوا مالم تسطع الأعداء تحقيقه علي مدي 33 يوم من الحرب ، وبقرار1701 المتحيز في الأصل لأسرائيل . لا أملك الا أن أقول أعانك الله يانصر الله علي من أعترضوا علي النصر الألاهي الذي قد يصعب تحقيقه مرة أخري . هل عرفنا الآن كيف تكمن قوة امريكا واسرائيل ، انها لا تكمن في السلاح بقدر ما تكمن في الخبانة الوطنية .