البوكيمونات... أيضًا وأيضًا...
 

البوكيمونات… ومن منّا لا يعرف ما هي هذه المخلوقات التي تعرضها شاشات التلفزة كلّ يوم على مدار الساعات… حتى أصبحنا نأكل ونشرب وننام مع "الاخوة البوكيمونات"، فقد ازدحمت صورها على الكتب والدفاتر، على السيارات وعلى الملابس وعلى كلّ شيء يخطر في بالك لا سيّما شاشات الكومبيوتر والتلفاز… ثمّ إذا أحببت "النقرشة" وأردت شراء كيس "تشيبس" فلا تظنّ أنّك بعيد من البيكومون، فحتى أكياس التشيبس أصبحت تزوّدك بصور هذه الكائنات مرفقة بمعلومات دقيقة جدًّا عن أسمائها وأحجامها وأوزانها وأعمارها… يا ساتر!
دخلت إلى حياتنا اليوميّة أسماء جديدة غير "شارون" و"باراك" أو "بوش" و "غور"… بتنا نعرف -مع حفظ الألقاب-: آش وبيكاتشو وعصابة الرداء الأبيض ونعلم كيف تتطور هذه البوكيمونات على أنواعها فمنها النارية ومنها غير ذلك، ومن أراد المزيد والمزيد من المعلومات الدقيقة جدًا يمكنه فقط أكل كيس تشيبس… ولا يستغرب أحدكم إن قلت بأنني حتى الآن لم أشاهد حلقة واحدة كاملة من البرنامج المسمى بال"بوكيمون" لكنه يحاصرني أينما ذهبت! اخوتي الصغار شغلهم الشاغل جمع الصور والملصقات التي تحمل هذه الشخصيّات التي أصبحت تزيّن جدران غرفتي وحتى السرير كأنها أيقونات ل"قدّيسين"…
أصبحت أتعمّد من حين إلى آخر أن أشاهد لقطات من البوكيمون، و لأوّل وهلة سررت حين وجدت الخير يتغلب دائمًا على الشرّ كما قال الأخ عجيب الغريب…
ولكن أتتوقف قضيّة البوكيمونات عند هذا الحد؟ أيعقل أن تكون مجرّد أفلام كرتون تسيطر علينا وتستحوذ تفكيرنا بهذا الشكل المريب؟؟!!
ولكن… ماذا جرى بعد ذلك؟
البيانات المعارضة للاحتلال البوكيموني والأصوات المناوئة لبيكاتشو -ذاك المخلوق اللطيف البريء- أيعقل أن يتحوّل في عيون الأطفال إلى سفّاح يهودي صهيوني يحاول تدنيس دينهم ومعتقداتهم؟؟!! ثم رأيت الأطفال عندنا في المدرسة يتسابقون للنيل مما بقي عندهم من آثار البوكيمون! هذا بالطبع بعد أن قاطعوا جميع أصناف ال"تشيبس" والعلكة التي تروّج للبوكيمون! ولمّا عدت للمنزل وجدت صور البوكيمون ملقاة أرضًا والملصقات قد اقتلعت عن الجدران، والنقمة على البوكيمونات تتطاير من عيون اخوتي… على أي حال فقد انتهى عهد البوكيمون عندنا… لكنني لا أكتمكم سرًّا أنني متعاطف مع البوكيمونات وحزين للصورة الجميلة التي تشوّهت في عيون الصغار، هذا مع تحفّظي على الكثير مما يعرض في هذا النوع من المسلسلات من ترويج لعادات وعقائد غربيّة وغير إسلاميّة، ولكنّه في النهاية مثله مثل غيره… فما الداعي لمثل هذه الحملة الشعواء على البوكيمون؟
ومن باب العلم بالشيء، فقد تحققت من معنى هذه الكلمات فتبين خطأ الذين أشاعوا معاني خاطئة لكلمة بوكيمون وبيكاتشو وغيرها…
وهي من بعد التحقيق كلمات يابانيّة ومعناها:
بوكيمون: أي ما يوضع في الجيب
بيكاتشو: أي القبلة الصغيرة
… وهذه المرّة معذرةً فلا أظنّ أن للحديث تتمة فهناك أشياء أهمّ بكثير من البوكيمونات وأمثالها…
______________________________بقلم عبد الله الصادق___

بارك الله فيك

حقا هناك الاهم من البيكومونات

بسمة امل

لا أظن ان البوكيمون شئ مهم الى هذه الدرجة ، و لكننا عندما سمعنا بمعاني الكلمات ، قاطعنا البوكيمون ، و لكن عندما عرفنا الحق ، لم نعترض .
و بعد ذلك اصدر العلماء فتوى بتحريم البوكيمون لأنه يحتوي على رموز و شعارات ماسونية و يهودية و شنتوية ، كما ان إناث هذا المسلسل يرتدين لباسا غير لائق ، و هو يتبنى نظرية التطور و الارتقاء ، و لا أظن اننا اكثر علما من هؤلاء العلماء الأفاضل !

أخي درويش...
أنا في الحقيقة لم أتابع هذا المسلسل لكنّ تأثيره على الأطفال لفتني كثيرًا فأحببت أن أكتب شيئًا عن هذا الموضوع ليس لأهميّة البوكيمون... لا ولكنني أعتبره رمزًا لأمور أخرى ممكن أن تستحوذ على عقول الناشئة... حتى أنني لا أستغرب أن يكون هذا البرنامج موجّهًا لترويج بعض العقائد الفاسدة مثل ما يسمى النشوء والارتقاء... وعلى ذلك فإنني لا أجرؤ يومًا على مخالفة فتاوى العلماء المعتبرين فيما إذا كان ثبتت عنهم الفتوى بتحريم عرضه لأمر يرونه وهم بالطبع أعلم منا والله أعلم!

أختي بسمة
شكري لك كبير على متابعتك لكل مواضيعي... فعلاً هناك الأهم بكثير من البوكيمون! ولهذا لم أرغب أن أكتب كما هي عادتي في نهاية كل موضوع: "وللحديث تتمة". وأنا شعرت من كلامك أنّ الموضوع لم ينل رضاك... ربما كان عندك حقّ، لكنها رغبة جامحة بالتعبير عن موقف مما شاهدته في المدة الأخيرة... وللحديث تتمة في موضوع آخر إن شاء الله...

اخي الكريم عبدالله الصادق لم اقصد انه لم ينل رضاي بل شكرا لك لتوضيح حقيقة البوكبمون

ماقصدته هو ان همومناوماسينا اعظم من متابعة افلام البوكيمون وجمع مايتعلق بهم

الى الامام دوما

بسمة امل

بسم الله: أخي الكاتب....
أحييك من كل قلبي ,و أشجعك على المزيد من الكتابة و أقول:
إذا كنت ذا رأي فكن فيه مقدما .... فإن فساد الرأي أن تترددا
إلى الامام فالامام...ساحة التقدم
إلى الامام خطوة... وخطوة فأقدم
من لم يكن شعاره...إلى الامام يهزم

أخي عبد الله الصادق
أنا أبصم لك بالعشرة على كلّ كلمة قلتها
حتى لو كان البوكيمون من آخر همّنا فيجب التصربح برأينا بكل ظاهرة تتجاوز حدها
بارك الله فيك وإلى الأمام

أختي بسمة أمل أشكر اهتمامك الدائم!

شكرًا لك صديقي عمر!