سامحيني...فانا عقرب
 

اشتعلت الحرائق في احدي الغابات...و فرت الحيوانات لتنجوا بانفسها تاركه ورائها اعشاشها و اوكارها.
ظل العقرب يجري حتي قابلته البحيرة...وقف محتار,ان نزل الي الماء غرق,فهو لا يعرف العوم,و ان لم يفعل,
التهمته النيران.و اذ هو واقف محتار لمح السلحفاة تهم بالنزول الي الماء فاسرع اليها و قال لها في توسل :
- ايتها السلحفاة انا لا اعرف العوم...خذيني فوق ظهرك عبر البحيرة حتي لا اموت حرقا.
ترددت السلحفاة ثم قالت له:
-لا استطيع...فانك عقرب و معروف عنك الغدر و الاذي...ذيلك سام و مميت و قد حذروني منك.
بكي العقرب و قال:
-كيف اؤذيكي و انت منقذتي..و مصيرنا مرتبط معا...ان اذيتك اموت معك..فانا لا اعرف العوم...ارجوك
لا تتركيني اموت..
و ظل العقرب يبكي حتي لان قلب السلحفاة و قررت ان تنقذه... و لم لا...فمصيرهما سيكون فعلا واحد..
ان اذاها ماتا معا فهو لا يعرف العوم.
صعد العقرب فوق ظهر السلحفاة وظلت السلحفاة تسبح متجهه الي الجانب الاخر من البحيرة...و عندما وصلا الي منتصف البحيرة ...اذ العقرب يدير ذيله و يلدغ السلحفاة غارزا شوكته السامه في ظهرها.
صرخت السلحفاة و هي تحتضر:
- ما الذي فعلته ايها العقرب المجنون...انك قتلتني و سوف تموت معي...لماذا فعلت هذا؟
اجاب العقرب و قد بدءا يختفيان معا من فوق سطح الماء:
- سامحيني ايتها السلحفاة...لم استطيع ان امنع نفسي...فانا ....عقرب...