( على طريق تزكية النفس )
-
حسنات الناس تنبهّك إلى أخطائك ، فينبغي أن تصححها في ذات نفسك قدر طاقتك .. ومساوئهم تعلّمك كيف تحمد الله على حسناتك ، فتتمسك بها ، وتكرسها وتعززها . فاحرص على أن تتعلم من دروس الحياة من حولك لو كنت تفقه .. هذا طريق موصل إلى تزكية النفس .. وأقرب من هذا كله : أن ترى أخلاقيات رسول الله صلى الله عليه وسلم في دوائر حياته المختلفة ، ثم تعزم عزماً أكيداً على أن تحاكيه في كل منها قدر طاقتك ، فلقد أوتي عليه السلام مكارم الأخلاق جميعها .. ومن هنا يتقرر في قلبك بأن ربك جل جلاله يحبك ويحب لك الخير حين أرشدك إلى هذه الوصفة المضمونة : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة …) الآية … فافهم .. |
-
سئل أحد الصالحين : من أدبك هذا الأدب .. فقال : بعد الله سبحانه . أدبني الناس .. فما أرى فيهم من خير ، فإني أحرص على اكتسابه في ذات نفسي .. وما أراه من سوء ، فإني أبادر فأتخلص منه .. وشيئاً فشيئاً حتى كان ما ترون ، بتوفيق الله عز وجل .. ولذا قالوا : الحياة مدرسة رائعة لمن أراد أن يتعلم .. فكم واحد منا استطاع أن يتعلم منها كما تعلم هذا الشيخ ..؟! .. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.