أختي الفاضلة / أوركيدا

إن مما يحز في النفس أن نتحدث عن ( غدر ) أثناء جنازة
فما ذنب من ساروا في الجنازة ، وأصيبوا من رصاصات حماس ؟؟
وما ذنب عائلة المقتول من فتح الذين يرون أن حكومتهم يقتلهم في جنازة إبنهم
أليسوا فلسطينيين مثل حماس ...؟؟
أم أن حماس ليست من الفلسطينيين ..؟؟؟
أعلم أن وقع ما أكتبه مؤلما ، لأنه حقيقة لا يستطيع أحد أن يزايد عليها
وأعلم أن ما تقوم به حماس هو وسيلة لإجبار فتح على الجلوس معها للتباحث بالقوة حول حكومة وحدة وطنية
وأعلم أن الواقع الفلسطيني الداخلي من سيء إلى أسوأ ، فقد حذر صندوق النقد الدولي إلى أن أجهزة السلطة الفلسينية ستنهار في غضون أشهر قليلة إن استمر الوضع في ( غزة ) على ما هو عليه ، وأنا أقول ( غزة ) فقط لأن حماس لا تعمل إلا في القطاع ، وصوتها لا قيمة له في بقية أرض فلسطين
عندما أكتب عن حماس الآن فأنا لا يعنيني من يكون في السلطة ، ولكن الذي يعنيني هو ذلك الفلسطيني الذي وقع بين المطرقة والسندان ، فبالامس كانت فتح تستأثر بموارد السلطة ، واليوم حماس تفعل ذلك ، ويبقى ذلك الفلسطيني الذي أعجبه خطاب حملس فانتخبها حائرا
فهل يصدق أن كل شعارات حملس قد سقطت ...؟؟
أم أنه لا يزال يتوقع أن تعود الروح التي زرعها أحمد ياسين والرنتيسي اللذان قتلا بمساعدة أفراد من حماس ذاتها

شكرا لك أختي الفاضلة على إثراء هذا الموضوع
فما كتبتيه فيه له وقع كبير ، لنه من أحد الذين يلمسون صباح مساء تلك الجراح النازفة
وأسأل الله أن يلطف بالشعب الفلسطيني ، وأن يبرم له أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية
إنه ولي ذلك والقادر عليه