سمفونية أمل
 

سألتك أيتها الأشجار
سألتك ليلا...وفي واضحة النهار
سألتك عن سر دفين
فوجدتك في دوامة عمري تسبحين
أوراق صفراءطوحت بها رياح الخريف
تتقاذفها نبضات همجية
بين كماشة جبال الأطلس والريف
سألتك أيتها الأطيار
فانهمرت دموعك وابلا
على بقايا الأوكار
وحين داهم لحنك الشجي مسامعي
أدركت أنك ترددين سمفونية الذل والعار
خلف ذاك الستار.
.............................................
فلا تخافي ولا تحزني
فالطغمة الهمجية تشهر سيوفا خشبية
ترعاها بيادق سيدها كلب تلك الديار
راعيهاذئب وسائقها وغد يمتطي ظهر حمار.
.................................................. .
اسمعي وعي ياطيور الغاب
أنا راحل ولن أعود لهذا الخراب
فسأطارد الأمل ولوكان سرابا سرابا سراب
إلىأن أجمعه ماء في راحتي يتفجر ينابيع
بين السهول والجبال والهضاب
وسأعدوأسابق الريح
حتى تسبق خطاي عيني
فتشرق الشمس وضاءة
وينقشع هذا الضباب.