الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله سنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه :
الأخ أحمد : لقد أخطأت قراءة النص للمفيد ولا يعني هذا أنه لا يعترف بالتحريف وإنما كما قلت يعترف به كحجة للعمل به أما اعتقاده بالتحريف فقوله :
( إن الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان) أوائل المقالات ص91
وانظر لقوله الحذف والنقصان لتعلم .
وقال أيضا حين سئل في المسائل السروية ما قولك في القرآن أهو ما بين الدفتين الذي في أيدي الناس أم هل ضاع مما أنزل الله على نببيه أم لا ؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين (ع) أم ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون ؟
فأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهوز جمهور ( لاحظ) المنزل والباقي عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته لإلى ذلك منها :
قصوره عن معرفة بعضه
ومنها ما شك فيه
ومنهاما عمد بنفسه
ومنها ما تعمد إخراجه. المسائل السروية ص78ـ81 .
فهذا كلام المفيد وقد صرح أن الموجود هو جمهور المنزل أي أكثره وليس كله والباقي كما قال عند المهدي ، وذكر كذلك أسباب ضياع البعض فذكر ما تعمد إخراجه ( أي الذي جمع القرآن ) .
فإن لم يكن هذا اعتقادا في التحريف فلا أدري ما يكون .
أما العبارة التي أوردتها فقد جاءت في نفس السؤال السابق وبعد الفقرة السابقه أي عندما ذكر المفيد أن القرآن ليس كله في المصحف وإنما جمهوره ذكر أن الأئمة أمروا بقراءته كما هو حتى يظهر القأئم . وعلل ذلك بالخوف من أهل الخلاف والجبارين وليس لأن القرآن لم ينقص منه شيء فلا أعلم كيف تقرأ النصوص .
أما قولك أنه لا يوجد من يعتقد بالتحريف من الشيعة فقد تقدم من الأدلة عن علماء الشيعة ما فيه الكفاية فإن كنت لا تريد النظر إلى الأدلة وكلام العلماء وتريد التعصب لرأيك مع وجود النصوص الدالة على التحريف فهذا شأنك وحسبي أني قد بلغت ولا يفيد مع التعصب دليل ولا حجة.
ففي البااية أنكلات التحريف وأن أحدا من العماء قاله.
ثم قلت أن من قال بهذا القول هم شواذ واح أو إثنان وقد نقلت لك الإجماع بالقول بالتحريف من أئمة المذهب .
ثم قلت أن أهل السنة يقولون بالتحريف وعزت أن تأتي بعالم واحد عندنا يقول بالتحريف .
ثم عجزت أن تأتي بحديث واحد عن الأئمة يدل على عدم التحريف في مقابل أكثر من ألفي روايه عن المعصومين كلها تصرح بالتحريف .
وبعد هذا تقول أنه لا يقول أحد بالتحريف وكأنك لم تقرأ ما سبق فأين الأدلة على ما تقول .
وأزيدك على ما سبق أن الشيعة لا يستطيعون أن يثبتوا صحة القرآن بالتواتر إلا عن طريق أهل السنة . ثم تأمل هداك الله من معه كتاب الله تعالى أهم الذين يقولون بالتحريف أم الذين يجلونه وينزهونه عن التحريف ثم انظر إلى من يملك تواتر القرآن تجدهم أهل السنة ولما كان كتاب الله لا يفترق عن السنة والعترة الشريفة فبالضرورة يجب أن يكونا مع أهل السنة دون من يقولون بتحريف القرآن الكريم
أما قولك أن ألتفت إلى ما يفيد المسلمين فما فائدة أعظم من توحيد عقيدة المسلمين لأنها هي الأصل فإن اختلفنا في أصل العقيدة فلا يمكن أن نجتمع إلى غيرها .
وختاما إن كنت اكتفيت من النقاش فلا بأس .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك.
والحمدلله رب العالمين.

يا حواري ,,لا أعرف ما هو المانع من عدم إدخالي للرد عليك

الأخ الحالم أرجو أن تفصح .
سؤال للأخ المراقب هل منع الأخ الحالم من الرد على هذا الموضوع أرجو الإجابة لرفع اللبس .
وللحالم أقول حاول مرة أخرى فلعل هناك خطأ ما .

عزيزي الحواري
للتوضيح أنه كتبت اكثر من سبع مرات ولم أوفق في الإضافة ولا أعرف ما هو السبب وقد وفقت عندما كتبت تلك السطور والله يوفق الجميع لما فيه خير الامة الاسلامية .