عنان: أسْر الجنود انتهاك للقرارات الدولية
 

* القدس المحتلة - وكالات الأنباء:

واصلت إسرائيل أمس دفع المنطقة الى حافة الهاوية باطلاق تهديدات وانذارات جديدة ·· وعقب انهيار الانذار الذي وجهه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى الفلسطينيين ولبنان وسوريا وانتهى الليلة قبل الماضية مدد باراك انذاره يوما أو يومين لكنه عاد مساء أمس فمدد الانذار مجددا حتى مساء الجمعة! وبينما واجه الوطن العربي انذارات باراك برفض مطلق، واصلت الجماهير الفلسطينية مواجهاتها مع قوات الاحتلال والمستوطنين الذين تدعمهم، وصدرت تحذيرات في بيروت من قبل جهات رسمية والمقاومة، لاسرائيل من عواقب التورط في أي عدوان جديد·

وجاء تمديد الانذار عقب اجتماع عقده باراك أمس مع الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، الذي اجتمع قبل ذلك الى الرئيس ياسر عرفات· وكان باراك قد أصدر أوامره عقب اجتماع لمجلس الوزراء الليلة قبل الماضية باستخدام كل الوسائل لوقف الانتفاضة الفلسطينية بما في ذلك الدبابات وطائرات الهليكوبتر وأمر بإدخال 14 دبابة إضافية الى قطاع غزة·

وعاد باراك الى تهديد لبنان مطالبا بالافراج الفوري عن العسكريين الثلاثة الذين أسرتهم المقاومة اللبنانية يوم السبت الماضي، وقال ان اسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين وبالطريقة التي نراها لأن اختطافهم شكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان· واضاف نكرر اننا نعتبر سوريا، مثل لبنان وحزب الله مسؤولين عن ايجاد حل لمسألة الخطف هذه وقال وزير الخارجية شلومو بن عامي ان اطلاق الجنود يجب ان يتم دون شروط· وكان ملفتا ان عنان وصف في مؤتمر صحافي مشترك مع باراك أُسْر الجنود الثلاثة بأنه انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 الذي نص على انسحاب اسرائيل من لبنان دون ان يتطرق الى استمرار اسرائيل في احتجاز عدد من اللبنانيين رهائن·

ورفضت مصر وسوريا امس تهديدات باراك وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عقب مباحثاته في دمشق مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان اسرائيل ستدفع ثمنا باهظا لكل ما ألحقته بالفلسطينيين من شهداء وضحايا· وأكد ان التهديد الصادر عن الحكومة الاسرائيلية هو مرفوض جملة وتفصيلا ويزيدنا تصميما على الصمود · وأعرب عن مشاركته موسى الرأي في انه لاتوجد مشاعر خوف في الشارع العربي اطلاقا، ونحن ننسق مع بعضنا ونبحث عن الخيارات الأفضل لتفعيل التضامن العربي وترسيخه في القمة العربية المقبلة· وقال موسى ان الموضوع كله في مأزق كبير، وبشأن التهديدات الاسرائيلية قال لا أرى هنا أي انزعاج في دمشق ولا في بيروت، ولا في أي عاصمة عربية، لأن المصادمات قائمة وكل فعل له رد فعل والتهديدات لاتخيف الدول العربية وهي غير خائفة من إسرائيل·

وفي الوقت نفسه تكثفت الاتصالات العربية بشأن القمة الطارئة المقرر عقدها يوم 21 الجاري في القاهرة، وكان أبرزها أول اتصال من نوعه تلقاه الرئيس السوري بشار الأسد من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي شكره على موقف بلاده المتضامن مع الشعب الفلسطيني· وحمّل الأسد اسرائيل مسؤولية الاعتداءات على الأقصى والشعب الفلسطيني ولبنان·

(نقلا عن الإتحاد الإماراتيه)

تعليقي: لا حول ولا قوة إلا بالله، من بين كل الإنتهاكات التي تحدث في فلسطين لم ترَ الأمم المتحدة إلا هذا الانتهاك.