إلى التي بسببها وجدت على هذه البسيطة..
إلى التي حملتني في بطنها تسعة أشهر ..
إلى التي تحملت آلام المخاض والولادة من أجلي ..
إلى التي أرضعتني حولين كاملين من صدرها ..
إلى التي سهرت لأنام ، وجاعت لأشبع ، وشقيت لأسعد ..
إلى التي تدعو لي بالحفظ والسلامة كلما هممت بالخروج من المنزل ..
إلى التي توقظني لصلاة الفجر في كل ليلة ..
إلى التي لم تبخل علي يوما ما بالنصيحة والإرشاد..
إلى التي سترت عيوبي عن إخواني والناس ..
إلى من ينشرح صدرها عندما تراني فرحا مسرورا ..
إلى التي يلبسها الهم والكدر ، حينما تراني قلقا..
إلى التي لم أرها إلا راكعة ساجدة لله تعالى ..
إلى التي ربتني وأدبتني حتى صرت رجلا يشار إليه بالبنان ..
إلى التي قالت لي يوما من الأيام : ولدي انت أحب إلي من كل شيء حتى من نفسي ..

إلى أمي الحنون أقول شفاك الله وعافاك

فوالله إن قلبي يتقطع ألما وحزنا عندما أراك والألم يعصرك ، ولا استطيع أن أفعل شيئا ..
أماه ... يامن تسهرين الليالي والألم يقض مضجعك ..
أماه ... يامن يتقطع قلبك وتنزف دموعك في كل ليلة من الألم ..
أماه ... يامن عجز الأطباء عن تشخيص مرضك ..
أماه ... أماه...أماه ...
ليتني مكانك .. ليتني مكانك .. ليتني مكانك
أماه .. لن يضيعك الله وأنت العبدة الصالحة الطائعة المؤدية لواجباته المبتعدة عن محرماته ..
أماه ....
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء
أماه ... انا أعلم أن الشكوى لغير الله مذلة ..
أماه .. شكواي لله وحده هو خالقي وأنا عبده ..
أماه .. شفاك الله وعافاك ، وعدت إلينا سالمة معافاة بإذن الله ..