زيارة الطيف
 

***



زيارة الطيف

أثارَ مشاعري عسلٌ مصفـَّي
أتاني ما أرقَ و ما أخـفـَّا !

يميسُ فصرتُ منه كأن قلبي
على إعصارَ يعصفُ منهُ عصفا

رشيقُ القدَِّ مياسُ أنيقٌ
على أني لأرجفُ منهُ رجـْـفا

تعَـسَّـفـَـني و طارَدني كأني
سأنسفُ دارهُ في اليم نسـفـا

و لو يدر ِ! أنا ما فيَّ عيبُ
سوى حبي لمن عني تخـَـفـَّى

و لو يدر ِ! لأعطاني هواهُ
و حاوطني بروض ٍ منهُ عَـرْفا

فأحملهُ إلى دنيا تريهِ
مشاعرَ في الهوىَ نارًا و عطفا!!

و لو كان القضاء على مُرادي
زحفتُ إليه بالأوصال ِ زحفا

***

سيبقى مـُـلهْمي و منى الأماني
أ َ ماطلَ في الهوى أو كانَ أوفي

فقلبي لم يدع ْ عندي خيارا
و غادرني إليهِ عليهِ وقـْـفا

و أقسمَ لا يريد بهِ بديلا
و لا يرضى بغير ِ جناهُ قطفا


*****

يخلق من الطيف اربعين
 

ومثلك جائنــي0000

طيــفٌ بهــــــــــيّ

تألّـــقَ في سمــايَ وشـعّ لطفــــــــا

أتانــــي بعدمـــا تاهـت لحونــــــي

وأوتاري رست 00

من دونِ مرفـــــــا ؟

وأوصلنــــي 00

إلـــى شطّ الأغانــــي

ومنهُ عرفت 000 كيفَ أجـــيدُ عزفـــــــــا

وصافحَنــــي00

فصافحَنـــي شموخٌ

لأنـــي قد مـددتُ إليــهِ كفّــــــــــــا000

رقيــقٌ00 صادقٌ00 عذبٌ 00وفـيّ

كريــمٌ 00

لستُ أملكُ فيـهِ وصفــــا ؟

خفيـــفُ الروحِ00

في هــزلٍ وجــــــدٍ

وصافِ القلــبِ 00 كالعســلِ المصفّـــى

لديــــــهِ من الحدائــــقِ أمسيـــــــاتٌ

ويلقــــــي كالزهــــورِ00

شــــذىً مقفّــــــــــــى

ظننــتُ بأننـــا سنسيـــرُ ردفــــاً

إلى الأحلامِ 0000

حيــــنَ نسيــــــرُ ردفــــــــــا

وســوفَ يكــونُ000

في غدنــــــــا - لقـــــــاءٌ -

ولكنــــــي بقيـــــتُ أقـــولُ ســــــــوفَ :( 000 ؟


__________

إن القصائدَ لهي أبنـــاءٌ لنــــــا

سنظلّ نرعاها مدى الأجيــــالِ

فلنحسن الإنجاب حتى نرتقـي

قممَ الكــلام بسلّمِ الأفعــــــالِ

>>
>

ذات شعر
ابدعت في رد جاء رقراقا يتصف بجمال أخاذ و كلمة شعرية ساحرة
لك الشكر الجزيل

العزيز / الشنقيطي

ليس عجيباً أن يتأتى لك هذا الحسن واللطف وأنت من أبناء شنقيط أهل الفصاحة والبلاغة ..

المهم أن يعقب الطيف الجسد وإلا بقيت نائماً يتراءى لك طيفه ويمتنع عنك لطفه ..

معين بن محمد:SLEEP:

أخي العزيز/محمد الشنقيطي
 

منظومة العاشق الملهم ..تستحق التقدير

جمال وانسجام وحروف متألقة..

تقبل أطيب تحية

أحيي شاعرا يختال حرفا
.............وشاعرةً تزفّ القول زفّا

طربت لما يقولان ارتجالا
.........شجيّ اللحن موزونا مقفى

به روض البلاغة في ازديانٍ
............وقد عنيا به نحوا وصرفا

له في القلب وقع مثلَ طعمٍ
.......لدى الجوعان للشهد المصفّى

كشمسٍ ذات شعرٍ إذ تلاقي
.........أخا شنقيط بدرا نعم ملفى

أتجتمعان ؟ كم أخشى اقترابا
........ليوم البعث بل من قبلُ حتفا...(1)

سألت الله تشمل شاعريْنا
...........رعايته بها في العيشِ حُفّا

---
إشارة إلى قوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر)

***
**
*


أستاذ سلاف أنت سيد للحرف الوضيء و ها أنت أيضا في هذه سيد للإظهار و الإخفاء.
=================

و حيانا و أكرمنا و وفـَّـى
سلافٌ بالقريض ِ رؤىً و حرفا

و زادَ عليهِ – من كرم ٍ أصيل ٍ -
بترحيب ٍ أتىَ روضـًا مقفـَّى

و ألمحَ في تقاربِ لامعين ِ!!
فقلتُ على يديكَ إذ ًا و تـُـكـْـفى!! (1)
***

رفعت مكانتي بدرًا و صارت
هي الشمسُ! و قد أحسنتَ – و صفا-

و لكني أرى في الشمس ِ بدرًا
من الصنفِ الفريدِ و لو تخـَفـَّى

و إني إن كسفتُ عزايَ بدرٌ
منيرٌ لا أخافُ عليهِ خسـفا
***
(1) أستاذنا سلاف أنا شاعر مشاغب لا أترك فرصة مشاغبة أو مداعبة إلا انتهزتها. و لعل - بعد ذلك - يعود ألينا الأستاذان خشان و محمد (ب) بعد أن تعودا على طرائقي! و معذرة للشاعرة الكريمة و لكنني لم استطع مقاومة الدعابة!! و في "تكفى" يقول أهل الخليج " تـقـفـا " للرجل و " تقـفين " للمرأة.
*
**
***

اخي العزيز / محمد الشنقيطي

استاذي العزيز / سلاف

(( في فمي يا عراق ماء كثير ))

اني بكما من المعجبين فما اروع قرائحكم وما انبل معانيكم ..

لدي كلام كثير كثير ويردني عن ذلك مهابة حروفكم وتقفي آثار كلماتكم .. طامع في في ان تتسع صدوركم لحديثي راغب في عفو ضمائركم في ردّي القادم .. وهنا سوف اورد بأيجاز ...والاضافات سوف تكون في مواضيعكم القادمة..

يقوم النقد في العصر الجاهلي على ركيزة تسمى ( الاستحسان )

بما ان شعراء العصور الاوائل لا يقعون في زلل النحو والصرف وخلل الوزن وغريب الكلمات فأنهم يجنحون الى الاستحسان والتقدم مسافات في زمن القصيدة والاستغراق في سماء القافية..

قال الله تعالى ( واشتعل الراس شيب)

قال ابو تمام :

لا تسقني ماء الملام فأنني
...............................صبٌ قد استعذبت ماء بكائي

ان اشتعال الرأس شيبا وماء الملام وجناح الذل من الاستعارات الابداعية وما يزيدها روعة وجمالا ان لها خاصية التبادل بين الحسي والمعنوي وفي شعركما ندرة من هذا الاستعمال واستحسان وجودها في القصيدة ان تكون كالملح في الطعام فأن كثرتها تؤدي الى الطلاسم المبهمة وعدم وجودها نوع من جفاف خصبة الابيات ..

تحياتي

ومن يقصد معين الشعر يوماً
يبادر حوضه رشفاً وغرفاً


’’ جميل أن يمدح المرء نفسه ‘‘ :rolleyes: