كنيسة الأرثوذكس
تحاول تهدئة الفلسطينيين بعد فضيحة بيع أراضي القدس





القدس المحتلة- رويترز

تحركت كنيسة الروم الارثوذكس لتهدئة مخاوف فلسطينية بشأن مستقبل القدس اليوم السبت 19-3-2005م بعد ان قالت صحيفة اسرائيلية ان مسؤولا في الكنيسة باع سرا أرضا في المدينة المقدسة لليهود.

ولم تصل الكنيسة الى حد تأكيد تقرير نشر في صحيفة معاريف اليومية ذكر ان مساعدا سابقا لبطريرك القدس ارينيوس باع أرضا في الحي القديم لمجموعتين لم يكشف عنهما من المستثمرين اليهود. لكن مثل هذه الصفقة غير مسموح بها وبالتالي تصبح باطلة.

وقال متحدث باسم كنيسة الروم الارثوذكس اليوم السبت "سلطة التوكيل المخولة لمساعد البطريرك التي نوقشت في (صحيفة معاريف) باطلة ولاغية لانها لم تصدر عن البطريرك بموافقة المجمع المقدس بالاجماع".

وتسببت ملكية كنيسة الروم الارثوذكس لمساحات كبيرة من الاراضي في القدس الى اقحامها في الصراع في الشرق الاوسط.

وتزعم اسرائيل ان القدس هي عاصمتها غير المقسمة لكن الفلسطينيين يطالبون بحقهم التاريخي في القدس الشرقية العربية التي استولت عليها اسرائيل مع الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967 لتكون عاصمة لدولتهم في المستقبل.

وأثارت صحيفة معاريف الفزع بين 100 الف من اتباع كنيسة الروم الارثوذكس ومعظمهم من العرب ودفعت السلطة الفلسطينية الى اصدر امر باجراء تحقيق رسمي.

وقال مروان توباسي عضو المجلس المركزي لكنيسة الروم الارثوذكس للصحفيين "هذه الارض اراض فلسطينية وليست من كريت أو اليونان. اننا ندعو الحكومة اليونانية الى التدخل وتسهيل اجراء تحقيق".

وقالت معاريف ان مساعد ارينيوس الذي زعم انه توسط في الصفقة التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات غادر البلاد. ووفقا للمتحدث باسم الكنيسة صدر امر اعتقال ضد موظف سابق بالبطريركية "لجرائم جنائية".

وتمتلك كنيسة الروم الارثوذكس أو تؤجر مساحات كبيرة في القدس من بينها اجزاء راقية في القدس الغربية اليهودية والارض التي يقيم عليها الرئيس الاسرائيلي ورئيس الوزراء.

وفي السنوات الاخيرة دفع أقطاب مؤيدون للصهيونية مثل ايرفنج موسكوفيتز من الولايات المتحدة اسعارا كبيرة لمنازل في القدس الشرقية من بينها الحي القديم وبالتالي يمكن للاسرائيليين ان ينتقلوا الى هناك.

وقال رئيس الوزراءالفلسطيني احمد قريع في رد على تقرير صحيفة معاريف ان هذا الموضوع "يكشف بوضوح خطة اسرائيل لتهويد القدس".

وقال مسؤولون اسرائيليون انه لا توجد أدلة على تورط الحكومة في الصفقة المزعومة.

العربية

البطريرك اليوناني يواجه الإقالة لتورطه في بيع أراضي القدس ليهود



القدس المحتلة - خدمة قدس برس

لا تزال فضيحة بيع راعي الكنيسة الأرثوذكسية في القدس البطريرك اليوناني أرينيوس الأول عقارات الكنيسة لمستثمرين يهود تتفاعل، بل أن مطالبته بالتنحي أو إقالته أخذت تتزايد في الآونة الأخيرة من جهات مختلفة في الكنيسة وخارجها.

فقد طالب الأرشمندريت عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة "بتنحية ومحاكمة البطريرك أرينيوس الأول على خيانته العظمى للكنيسة وللقدس والوطن، بإقدامه على بيع عقارات أرثوذكسية لإسرائيل ومساعدته في تهويد المدينة المقدسة". مشيراً إلى أنه "إذا لم يقدم البطريرك استقالته فيجب أن يقال لأننا لا نريد أن يكون رأس الكنيسة متواطئاً مع الاحتلال وخائناً للأمانة التي أوكلت إليه"، على حد قوله.

وأضاف في تصريحات لوكالة "قدس برس" بأن هنالك استنكاراً واسعاً داخل البطريركية ذاتها من قبل رجال الدين اليونانيين على ما أقدم عليه أرينيوس. معلناً أنه قد "ابتدأت الإجراءات القانونية الرسمية لعزل أرينيوس عن منصبه داخل البطريركية، هذا إذا لم يقم بتقديم استقالته خلال أسبوع".

ووصف الأب عطا الله تصرفات أرينيوس بأنها "تصرفات فردية له ولبعض المقربين منه". موضحاً أن ما أقدم عليه البطريرك "خطير للغاية ولم يأخذ إذناً مسبقاً من المجمع المقدس أو من أي هيئة كنسية أخرى قبل إقدامه على هذا العمل الذي نشجبه ونستنكره ونرفضه جميعاً"، على حد قوله.

وأكد أن البطريرك أرينيوس متورط شخصياً بهذه الصفقة. رافضاً بشكل قاطع الحملة التي وصفها بـ"التضليلية" التي يقوم بها البطريرك وأعوانه في نفيهم للصفقة. وأكد أن "أي محاولة منه للفق هذه التهمة بمسؤولة المالي الأسبق هي مرفوضة لأنه هو الذي يتحمل المسؤولية كبطريرك".

وشدد الأب عطا الله على أنه لن يسمح للبطريرك أرينيوس بان "يهرب للخارج، لا إلى اليونان ولا إلى غيرها من الدول، قبل أن يقوم بالتوقيع على تصاريح مشفوعة بالقسم أمام محامين وكتاب عدل لإفشال هذه الصفقة ومنع تمريرها، لأن الكارثة الكبرى ستكون إذا مرت هذه الصفقة وهرب البطريرك إلى الخارج"، على حد تعبيره. مؤكداً أن أرينيوس "سيحاسب على كل الفساد الذي استشرى في البطريركية في عهده".

هذا ذكر الناطق بلسان الكنيسة أنه تقرر مقاطعة البطريرك ديناً واجتماعياً وكنسياً "فهو شخص غير مرغوب فيه، وبالتالي يجب أن يغادر السدة البطريركية وأن يحاكم على جرمه الكبير الذي قام به بحق الكنيسة".

وكرر مطالبة الحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية بضرورة سحب الاعتراف عن البطريرك أرينيوس الأول، وتجريده من شرعيته "لأننا نرفض أن يكون العملاء والخونة هم الذين يقودون الكنيسة"، على حد تعبيره.