أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - الموت البطيء يلاحق أكثر من 300 أسير في السجون الصهيونية

Man9ool
Qudsnews
Online

نادي الأسير: الموت البطيء يلاحق أكثر من 300 أسير يعانون من أمراض مختلفة (16:57)
أعلن نادي الأسير في محافظة الخليل في الضفة الغربية، اليوم، أن الموت البطيء والمبرمج، يلاحق أكثر من 300 أسير من أبناء المحافظة، في السجون الصهيونية، يعانون من أمراض مختلفة تهدد حياتهم.

وأشار النادي في تقرير صادر عنه بهذه الخصوص، إلى أن معاناة عشرات الأسرى المرضى باتت تتعاظم، مع استمرار رفض إدارات السجون تقديم أدنى مستوى من الخدمات الطبية والعلاجية لهم، ووضع شروط تعجيزية لاستدعاء الأطباء العسكريين للكشف عليهم ومعالجتهم.

وبين النادي، أن إدارات السجون، ترفض السماح لأطباء فلسطينيين بالكشف على الأسرى المرضى، خاصةً أصحاب الأمراض الخطيرة، أو تقديم العلاجات اللازمة لهم.

واستعرض التقرير معاناة مرضى السرطان والقلب داخل السجون، مشيراً إلى أن هؤلاء الأسرى المرضى، يواجهون مصيراً مجهولاً جراء رفض إدارات السجون، بصورة قاطعة التعامل معهم ومعالجتهم وتمعن في تعذيبهم.

ونوه التقرير إلى حالة الأسير مراد أبو ساكوت، من بلدة بني نعيم والمعتقل منذ ثلاث سنوات ومحكوم بالسجن لمدة 25 عاماً، والمصاب بمرض سرطان الرئة منذ أكثر من سنة، ولا يقوى على الحراك من على سرير الشفاء في مستشفى الرملة العسكري.

وأوضح أن إدارة السجون، ترفض الإفراج عنه رغم خطورة حالته الصحية والمصير المحتوم الذي يواجهه، حيث تتذرع بأنه "لا يزال يشكل خطراً على أمن دولة إسرائيل".

وأشار التقرير إلى أن الأسير أيمن عبد المجيد عمرو، الذي يرقد في مستشفى "تشعاري تصيدك"، منذ أكثر من أسبوع، دخلت حالته في مرحلة حرجة جداً، وهو يعيش حالياً على الأجهزة الطبية، بسبب سياسية الإهمال والمماطلة، التي اتبعتها إدارة السجون بحقه.

وبين أن الأسير عمرو، يعاني من وجود ماء في الرئتين والقلب، ومن أزمة صدرية حادة، وترفض إدارة السجن إعطاء أية معلومات عن وضعه الصحي.

كما أكد نادي الأسير، في تقريره بأن هناك العشرات من الأسرى، الذين يعانون من مشاكل مختلفة تستوجب تقديم العلاجات الفورية والمستمرة لهم، ومنهم من هو بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة، وأدوية خاصة لتخفيف آلامهم ومعاناتهم.

وذكر التقرير، أن الأسير جبريل حريزات من يطا، كان خضع لعملية جراحية في القلب، وهو يعاني من وضع صحي خطير جراء تباطؤ إدارة السجون في معالجته، مشيراً إلى مرضى العيون من الأسرى.

وتناول التقرير معاناة عدد منهم، ومن بينهم نادر أبو تركي المحكوم لمدة 15 عاماً ومحمد إبراهيم أبو علي من يطا، الذي يمضي في السجون الصهيونية منذ أكثر من 25 عاماً، وياسر الشرباتي من الخليل، الذي يعاني من مشكلة خطيرة في النظر وبحاجة لعملية جراحية عاجلة.

وأضاف أن هناك عدداً من الأسرى المرضى بأمراض في المعدة والظهر والعظام والسكر والأزمة الصدرية، من بينهم الأسرى نور الجعبري والمعتز بالله أبو شرار وإبراهيم عودة وإبراهيم المسامرة.

وشدد نادي الأسير في نهاية تقريره، على أن أوضاع الأسرى المرضى داخل السجون الصهيونية، تستدعي استنهاض كافة المؤسسات الدولية ذات الصلة والضغط باتجاه إخضاع سياسة الحكومة الصهيونية والسجون في إسرائيل للرقابة الدولية، وفضح السياسة الصهيونية العنصرية.

18/07/2005