أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - (البنتاغون: مقتل خمسة و سبعين مسلحاً في معارك القائم ) ، فهل تريد ان تعرف الحقيقة؟

الهجوم الأمريكي علي مقر المتمردين (المجاهدين) يواجه مقاومة

أكثر من ألف من القوات تساندها مقاتلات صاروخية من الجو ومركبات عمودية مقاتلة (هيليكوبتر) هاجمت قري محاذية لنهر الفرات في محاولة لاستئصال التمرد المستمر (لفظ insurgency يطلق علي مقاتلي القاعدة ) من منطقة أكدت الاستخبارات أنها أصبحت مأوي آمن للمقاتلين غير العراقيين العابرين من سوريا.

ونقلا عن مسئولي المارينز فإن هذه العملية بالقرب من الحدود السورية هي الأكبر منذ معركة الفالوجة في الخريف الماضي ، ومن المتوقع أن تستمر أياما عدة.

ولقد فشلت الخطط التي تم إعدادها للهجوم علي شمال الفرات فشلا مؤقتا عندما فاجأهم المجاهدون بهجوم مضاد من مدينة عبيدي .

وفي حين استطاع بعض وحدات المارينز أن تنفذ عمليات محدودة شمال الفرات فإن البقية وقعوا في مصيدة في جنوب النهر بينما حاول مهندسي الجيش (دون جدوي) بناء معبر لإخراجهم من المصيدة

وصرحت مصادر عسكرية في بغداد أن القوات التي عبرت النهر قتلوا ستة (البنتاجون قال 75 ) وأسروا 54 من رجال الزرقاوي وذلك بحسب معلومات تم الحصول عليها من مساعد للزرقاوي أوقف من فترة.

وبينما قامت طائرات بدون طيار بالاستكشاف والاستطلاع قامت الطائرات المقاتلة بإلقاء القذائف علي من يظنون أنهم متمردين (مجاهدين)

ويصر مسئولو الجيش الأمريكي أن هذه المنطقة من محافظة الأنبار غربي بغداد أصبحت مركزا لتجمع للمتمردين (المجاهدين) ومنها ينتشرون إلي مدن أخري ،،، وأن بعض المجاهدين يمر ذهابا وإيابا عبر الحدود السورية.

وكانت تلك العمليات المعقدة التي استغرق التخطيط لها أسابيع طويلة كانت تستهدف القضاء علي هذا الوضع ، ولكن تضافر سوء الحظ مع هجمات المجاهدين المضادة أدي إلي إفشال الخطة

ففي جنح الليل زحفت الفرقة 814 والمتخصصة في إقامة المعابر متعددة الأهداف متخذة طرق جانبية في اتجاه الفرات وذلك بقصد إقامة معبر مؤقت لنقل الجنود والآلات ،،، وكانت ناقلاتهم مضطرة لاستخدام مصابيحها لاكتشاف ما إذا كانت هناك ألغام في الطريق.

ولكن علي ما يبدو أن تلك الممارسة لتأمين الطريق أثار انتباه السكان علي طول الطريق. وقد قامت إحدى القرى بإطفاء كل أنوارها فجأة مما اعتبره المارينز أنه إشارة ضوئية للمجاهدين ،، حيث تكرر بمرور المارينز من قرية إلي القرية التي تليها .

وفي فجر الأمس عندما اقتربت فرقة الإنشاءات من منطقة المعبر أطفأت أضواء ناقلاتها وسياراتها تماما علي الرغم من أن كثير من الجنود لم يكونوا مجهزين بأجهزة الرؤية الليلية . وقد أدي الظلام الدامس إلي انحراف إحدى الناقلات وسقوطها في هوة ،،، مما أدي إلي توقف حركة الفرقة بكاملها تماما.

وفي نفس الوقت اكتشف الجنود مشكلة أخري لقد أدي هطول الأمطار إلي تحويل الطرق الترابية علي ضفاف النهر إلي طين لا يتحمل مرور شاحنات الإنشاءات الثقيلة

وما أن بزغ نور الفجر حتي انهالت علي الفرقة قذائف المجاهدين الصاروخية... إن المجاهدين الذين كان العلوج يعدون المعابر للهجوم عليهم شمالي النهر ظهروا في جنوبه !!! (الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... يا رب تجليت في علاك ، ما أشد مكرك) .

هرب المارينز ليختبئوا في مبنى مهجور علي ضفة النهر ليعدوا استراتيجية جديدة: لن يعبروا النهر وسيهاجمون مدينة عبيدي بدلا من العبور

لتهون الأمر علي المارينز أنزلت طائرات إف-18 حممها علي خط الأشجار المحيط بالمدينة لتسكت النيران القادمة من خلفه بينما قامت طائرات الهيليكوبتر المقاتلة بإطلاق قذائفها علي البيوت في المدينة ،،، وهنا تقدم المارينز إلي الطرف الشمالي من عبيدى في مواجهة قتال عنيف ( من أهل المدينة ومن المجاهدين ) الذي استمر حتي غروب الشمس .

منقول ، الترجمة و ما بين القوسين للدكتور عبده عفا الله عنه

المصدر

و لازالت المعارك مستمرة ، فادعو للمجاهدين و لا تسقطوا تحت التخييل الإعلامي

تحياتي