الإنسان تاريخ وأعمال قبل أن يكون جاهاً ومالاً
وكما أن من الصعب عليه أن يسمى إسمه فإن من الصعب عليه أيضا أن ينسى أفعاله .

ولو منح كل شخص منا لنفسه لحظة تفكير ولحظة تأمل في خلفية عمره ومستقبلية ذلك العمر

لو منح كل واحد منا لنفسه تلك اللحظة وأستشرف فيها ذاته وصفاته وأحكم مقص الرقابة على ماقدم وماسيقدم لكان ذلك منه درعاً يقي ويزجر .

إن رصيدنا للماضي في يقظة ضميرية معناه أننا لن نتحمل نقط السواد على صفحات ماضينا وبالتالي فإن أخطاء الماضي أو نقط سواده ستظل تؤرقنا وتزجرنا وتدفعنا عبر جادة الحاضر والمستقبل نحو نهج جديد سليم يكفر مامضى ويغسل بقع السواد العالقة في صفحة الذكريات .

وأتمنى لو أن يقظة الذاكرة كانت ذاكرة لاتنسى لاتتناسى ، ولاتضيف إلى رصيد بقعها السوداء بقعاً جديدة تشين من نظافة الصفحة ونقائها .

الضمير إذا كان حياً يتذكر أنه أقوى درع وأعتى رادع ، فالضمير لايمكن أن يستريح تحت عاصفة الزجر والتأنيب لأنه الصفحة المشرقة للإنسان داخل نفسه .

تصدق ولا أحلف لك إنك ذكي;):)

الضمير ياكيم كام هو الذي يجعلنا قادرين نتحسس معنى العطاء ، الذي يميزنا ويرتقي بنا الى مستوى المفاضلة والفضيلة ، بل أنه يمثل الرصيد الحي الذي يشير إلينا بعد أن تتعرى وتتآكل جوانب كثيرة تمثل جانبنا السلبي المجهول على إشباع الغريزة الذاتية .

الضمير يجعلنا نميز بين حياتين ، حياة للإختبار في صنع الأفضل وأخرى لاخيار فيها لرصد ذلك الصنع والإشارة إليه والإشادة به