خاطرة
تلفت صاحبنا مراراَ وتكراراَ ..تارة عن يمينه وتارة أخرى عن شماله،
ومع كل التفاتة..يهز صاحبنا أوتار حنجرته ؛فتصدر أصواتاَ بالغة في الاستكانة،طالبة من الغير الإعانة في قضاء حوائجه وإنفاذ أموره..فلا تلبث أن ترتد الأصوات بعد أن تصطك بحائط الصدود والجمود..حاملة في جعبتها قدراَ لا بأس به من أخفاف حنين وجوارب خيبة الأمل..فنزل بصاحبنا اليأس ..وأيقن أن السعد قد خالفه وحالفه البؤس ،فرفع صاحبنا رأسه عالياَ في محاولة لإراحة رقبته التي كادت أن تكل من كثرة الالتفات ،وايضَا لإراحة حنحرته التي أوشكت أن تمل من إصدار الأصوات ..وعندما رفع بصره إللى السماء ،تذكر أن له خالقاَ يقضي حوائج خلقه ويمطرهم بوابل رحمته ورزقه، وندم على وقوفه أمام أبواب مؤصدة ..غافلاَ عن أعظم باب مفتوح.. ألا وهو الدعاء..فهز صاحبنا أوتار حنجرته هذه المرة ..لا ليستكين لمخلوق مثله ..ولكن ليقول :يــــــا رب . |
جميلة جداًّ هذه الخاطرة يا إعصار ، ما أحوجنا جميعاً إلى نداء ( يا رب ) .
|
أحسنت أخي إعصار وشكراً لك على هذه الخاطرة الرائعة.
|
إلى كل من ميموزا & سندباد الشعر :
شكرا لكما ..فلقد أحرجتماني بما فيه الكفاية... محبكم/ إعصار |
أخي إعصار
جاءت خاطرتك هذه كإشارة (قف) في وسط شارع سريع مزدحم. فكم نشتغل بالدنيا وننسى من سيّرها. وكم نشتغل بحاجاتنا وننسى من قدّرها. جزاك الله عنا خيرا. عمر مطر |
تسلم يا إعصار...رائع
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.