|
ها أنا أودعكم ... في أمان الله يا أهل الخيام
ها أنا أودعكم ها أنا أودعكم بعد أن قضيت معكم أيام وليال .. لا أقول إلى لقاء بل وداعاً إلى الأبد ها أنا أودعكم غير مأسوف عليكم نعم غير مأسوف عليكم لقد أتيت إليكم بكل ما أحمل من خير ومفاجئات لكن للأسف الشديد خيبتم ظني أحاول التقرب إليكم لكنكم تبتعدون عني ! أفيض عليكم من خيري لكنكم تركلون هذا الخير بأقدامكم ! لذلك قررت الرحيل ولن أعود إليكم أبداً والله وتالله وبالله لن أعود مهما حاولتم من استجدائي ، مهما بكيتم على فراقي لن أعود سأرحل عنكم وكلي ألم وحسرة ليس لأني سأترككم لا بل رأفة بحالكم وماوصل إليه مآلكم سأرحل عنكم ظننتم أنكم ستخلدون في هذه الدنيا لذا أنتم تسرحون وتمرحون ولا مرة تتفكرون وتعتبرون البعض منكم أو أكون متفائلاً كثير منكم أدرك أهميتي وأخذ من خيري ولكنه سرعان ما ينسى ويعود إلا من رحم ربي سأرحل عنكم ما هي إلا لحظات أو سويعات .. هاأنا ألملم أوراقي .. ها أنا أطوي صحائفي المسودة بما اقترفتم بها ها أنا أكفكف دموعي ليس حزنا على ترككم بل لأنكم لا تستحقون الأيام والليالي التي قضيتها معكم ولأجلكم استقبلتموني بالفرح وطلبتم أن اكون خيراً لكم ممن ترككم لكن أفعالكم تخالف أقوالكم كل يوم وليلة من أيامي المباركة أطلب منكم التقرب إلى ربكم وتقديم ما ينفعكم في دنياكم وأخراكم لكن للأسف الكثير منكم لا يعي تقلب الأيام كل يوم من أيامي ينادي المؤذن : حي على الصلاة حي على الفلاح لكن لا مجيب كل أسبوع لكم موعد تجددون فيه مصاحبتي لكن سرعان ما تعودون إلى غيكم منحتكم شهراً من عمري لأقف وإياكم وقفة محاسبة ، وقفة أخوة وقفة صفاء .. لكن ما أن انطوى ذلك الشهر إلا وعدتم كما كنتم أو أسوأ مما كنتم إلا من رحم ربي فماذا تريدون مني ؟! كثير منكم يعزو سبب مصائبه إليّ فأخذ يسبني بل ويلعنني !! وما علم المسكين أنه هو السبب ، وأن كل ما يصيبه في أيامي المباركة هو سببها وبسبب ما قترفت يداه ورجلاه ولسانه وفرجه .. وما علم المسكين أن سبي سب لله وإيذاء له سبحانه وتعالى كما ورد في الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : ( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ، أقلب الليل والنهار ) وفي رواية ( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) لذلك سأرحل وقبل أن أرحل أقول لكم بقي من وقتي معكم سويعات أو قولوا ساعات والأعمال بالخواتيم فإن كنتم تريدون أن أذكركم بخير فالله الله فيما بقي من وقتي معكم ولو بالكلمات فرب كلمة أنقذت صاحبها من نار جهنم ورب كلمة هوت بصاحبهافي قعر جهنم سبعين خريفا وداعاً وعند ربنا اللقاء في يوم لا ينفع فيه الخلان ولا الأصدقاء عندها أكون شاهداًَ لكم أو عليكم .. والسلام عليكم خصيمكم يوم القيامة عام 1424 هـ |
أخوي دايم العلو
الله يسامحك خرعتنا بهالعنوان .. :mad::mad: ولكن بالاخير اقول يعطييك العافية أخوي ومن جد إذا راح من عمر الإنسان دقيقة ما ترجع أبد فكيف بسنه ورا سنه تسلم أخوي على هالمشاركة بس مرة ثانية لاتصدمنا بمثل هالعناوين واتقى الله فينا :angryfire:angryfire بااااااي :rolleyes: |
[
|
الاخ دايم العلو ... ساترك كل ماكتب في هذه المقالة النثرية من كلمات عتاب والم وحسرة تارة ...وتانيب لكل الاعضاء تارة اخرى.
احب ان اقول لك يعز علينا فراق الاحبة من امثالكم ولكن ...هل تعرف ماذا تعني كلمة لكن... عندما تقال الى شخص عزيز لا يمكن ان تعاتبه خوفا ان نجرح احساسة .. فاكتفي بكلمة لكن في كتابتي هذه . اما اذا كانت هذه السطور كلمات نثرية ...تريد الدخول بها عالم الاعلام والثقافه..فانا اقول لك استمر وسوف يكون لك شأن انشاء الله رغم ان الطريق طويل وشائك ... اما اذا كنت فعلا تريد تركنا وترك الخيام ...فهذا الذي سوف يولمنا رغم ان القرار عائد اليك في الاول والاخير .. فانت اخ عزيز على قلوبنا فليس من السهل ان يترك الاخ اخوانه وهم في وسط طريق المعرفة والتعارف وتزاوج المعلومات والثقافات . لذلك نرجوا اعادة النظر بهذا القرار وننتظر منك الاجابة ؟ |
أسلوب رائع جدا يادايم العلو
[HR]ياخصيمنا .. صدقت .. فبعد أيام نستقبل عامك الأخير في الربع الأول من القرن الخامس عشر الهجري وودعنا منه الكثير مما نحب ونكره ودعنا أماني لم تتحقق ومع كل خطوة الزمن القادمة فإن تطلعاتنا الى المستقبل أكبر مما صنعنا بل وأكبر مما أبقينا فالزمن الذي نقف أمام عتباته ملئ بكل التناقضات والصراعات والخيارات زمن يحتم علينا أن نقتحمه بعيون مفتوحة وبإرادة مؤمنة وبوحدة من العقيدة والوعي والحذر ياأيها العام : رياح التغيير تهب حولنا عاصفة قاصفة تستهدف عقيدتنا وحقوقنا وكرامتنا وحريتنا ووحدتنا كيف لنا أن نواجه هذه الأعاصير صموداً ودفاعاً كيف نواجهها بحيث لانتأثر ولانتعثر كيف يكون لقاؤنا مع العام الجديد ونحن صناع للأحداث لا متأثرين به كيف يكون لقاؤنا لقاء دفاع ودفع لكل عوامل الضعف والانقياد والتبعية لقد آن الأوان لنكون أقوياء بتراثنا أوفياء لترابنا حراساً على إرادتنا دون أن نكل أو نمل وذلك هو خير احتفاء بالخلف لك أيها السلف . |
Re: ها أنا أودعكم ... في أمان الله يا أهل الخيام
إقتباس:
الأخ عبود الأخ دايم العلو لايقصد نفسه .. هو يتحدث بلسان عام 1424هـ .. فنحن في يوم السبت الموافق 21 فبراير سنستقبل عام 1425هـ |
الأخت / همس الأحاسيس إقتباس:
أمين ومعذرة على التخريع :D إقتباس:
لكن هذا هو حالنا مع أيام عمرنا نجري بها ولا ندري فاحببت أن يكون العنوان هكذا لثقتي أن هناك من هم بالخيام من يقدرون الأخوة والصداقة .. شكراً لمروركِ الكريم وتعليقكِ الرائع الذي زاد الموضوع روعة وحمداً لله على سلامتكِ فقد افتقدناكِ في الفترة الماضية |
إقتباس:
الأخت / مسلمة 04 أسعدني مرورك الكريم على الموضوع ولا أظنكِ ستتركينه بعد تحرير مشاركتكِ ، فأنتِ قلم نريده بيننا ، فلا تحرمينا أنتظر إعادة تعليقكِ |
أخي الكريم الحبيب / عبود إقتباس:
وأنا سأترك كل ما كتبت أنت وأنتظر منك الإجابة بعد ما تعيد قراءة الموضوع بتأني أسعدتني مداخلتك وما فيها من عبر وحكم فصدقني أنك أخ وصديق أجتمعنا هنا وأخبرك أني أحبك في الله واسأله تعالى أن يجمعنا في دار كرامته وجزاك ربي خيراً على ماسطرت أناملك . |
الأخت / اليمامة أسعدتني جداً مداخلتك وتعليقك على الموضوع وزاد الموضوع روعة وجمالاً تعليقكِ إقتباس:
إقتباس:
أي والله يجب أن نقتحم هذا الزمن ونغير ما بأنفسنا حتى يغير الله حالنا لنتمسك بعقيدتنا ونعض عليها بالنواجذ فما بقي لنا إلاهي ومن نحن بدون عقيدتنا وإسلامنا ؟! [/align] |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.