بيروت وزمن الصمت
بيروتْ يا سورةَ حبٍّ رتَّلها كلُّ العشّاقْ يا قصةَ عشقٍ نبدأُها لا نعرفُ كيفَ سننهيها فالعشقُ يُخَلَّدُ حينَ نَموتْ بينَ الليمونِ و نرجسِها تغفو الأشواقْ و الوجدُ يغازلُ غصنَ الأرزِ و غصنَ التوتْ من أجلكِ يا بيروتُ بكتْ أشعاري و قصائدُ قومي و دموعُ الشِّعرِ بصدرِكِ مثلَ عقودِ اللؤلؤِ و الياقوتْ *** عذراً بيروتْ أمطارُ القَصفِ تَدُكُّ دروباً و حُصونا و تُحيلُ الطِّفلَ لأشلاءٍ و على الأشلاءِ بكى التّابوتْ عذراً بيروتْ أدْمَنَّا الذُّلَّ ولا ندري أدْمَنَّا الصَّمْتَ كما أدْمَنَّا الأفيونا ما عُدْنا نقرأ مُصْحَفَنا سَكَنَ ( الحاخامُ ) مآذنَنَا و عَمَامَتُنا غَطَّتْ أدْرانَ مَشايخَنا نَتَشَدَّقُ فوقَ مَنَابِرِنا و نُعَلِّمُ كلَّ فَصَائِلِنا أنْ " نَصْمُتَ " في وجْهِ الجَبَروتْ نَشْتُمُ دَهراً و نَسُبُّ الليلَ إذا أظلمْ وكأنَّ محمّدَ أوصانا أنْ نؤمِنَ يوماً بالطّاغوتْ و نُزَوِّرُ تاريخَ الأجدادِ كما نهوى نَرميهم ألقاباً و نُعوتْ و نقولُ بأنَّ اللهَ سينصُرُنا و ننامُ على فُرُشٍ و تُخوتْ و إذا آلمكِ الجُرحُ سَكتنا يا بيروتْ لا نملكُ إلا اسْتنكارا و عروبتُنا نحمِلُها ليلاً و نهارا كحمارٍ يحمِلُ أسفارا لا نعرفُ معناها أبداً عذراً بيروتْ *** شكراً بيروتْ شكراً بيروتُ أزحتِ ستاراً عن قومٍ كان ( الليكودُ ) يُزَوِّرُهمْ و يُصَوِّرُهمْ رُسُلاً بثيابٍ من نورٍ همْ قادةُ شعبٍ يحكُمُهُ شرعُ الإسلامْ و اليومَ نرى كيفَ الشيطانُ بدا بهمو هلْ همْ عربٌ ؟؟ أمْ أنَّ ( يهوذا ) طالَ نساءً من وطني فأتوا أولادَ حرامْ ؟؟ وَ لَكَمْ أرْضَعَهَمْ ثَدْيُكِ , ما قالوا : شكراً بيروتْ *** صبراً بيروتْ فالوعدُ الصّادقُ ليسَ يموتْ أرأيتِ " سراقةَ " موعوداً بسواريْ كِسرى , فَمُحالٌ أن يكذبَ عبدٌ و رسولٌ و الوعدُ يفوتْ مازالَ رسولُ اللهِ بنا يتلو آياتِ النَّصرِ لنا فتفيضُ الرّوحُ إلى الملكوتْ مازالَ المدفعُ يسمعُنا ألحاناً تُطْرِبُ عِزَّتَنا صخباً و سُكوتْ مازالَ ( الكَتْيوشا ) يَقِظاً ويُحَرِّقُ أشجارَ الغَرْقَدْ فسلامٌ منّي يا بيروتْ مازالَ ( مُظَفَّرُ ) يسمِعُنا " القدسُ عروسُ عروبتِنا " فنقولُ لهُ أيضاً بيروتْ للشاعر انس الحجار |
شُكراً لك على نكئ الجروح و على هذا النقل الرائع..
|
بوركت أيتها العنود النبطية
نعم هي للشاعر السوري أنس الحجار وهو صديق مقرب جدا مني , وقد نشرت في أكثر من موقع. لكن سؤالي هل تم إبلاغه بنشر قصيدته هنا ؟ كما يفترض أيضا أن يشار في العنوان إلى شاعرها, تقبلي تحياتي وتقديري |
إقتباس:
صديقي محمد العاني الشكر لكاتب هذه القصيدة التي تنكأ الجراح فعلا وهي تذكرنا لئلا ننسى فما مثل هذه الاحداث تنسى وهي تنخر في افئدتنا كل يوم لنغير هذا الواقع المر الذي نعيش ونتحلل من بعض ضعفنا وعفن اوقاتنا بارك الله لك وفيك |
إقتباس:
اخي الفاضل عادل العاني بارك الله لك وفيك فعلا هذه القصيدة منشورة في اكثر من موقع وانا اخذتها من موقع الجود على هذا الرابط http://www.aljoood.com/forums/showthread.php?t=9865 وقد استمحت كاتبها بنشرها هنا في رد عليه في ذاك المنتدى وهذا كلامي مقتبسا من منتدى الجود إقتباس:
وانا اعتذر عن عدم الاشارة الى اسم الشاعر في العنوان فقد اشرت اليه في اخر القصيدة ولم انسب القصيدة لنفسي فلست بشاعرة ويكفيني ان اتذوق الشعر وخصوصا ما ينزف به اخوتي على وضعنا الراهن لاننا في الهم سواء وقد اعجبت بما فيها من نزف فاحببت ان يتذوقها اخوتي هنا في الخيام دم بخير يا اخي |
صبراً بيروتْ
فالوعدُ الصّادقُ ليسَ يموتْ أرأيتِ " سراقةَ " موعوداً بسواريْ كِسرى , فَمُحالٌ أن يكذبَ عبدٌ و رسولٌ و الوعدُ يفوتْ مازالَ رسولُ اللهِ بنا يتلو آياتِ النَّصرِ لنا فتفيضُ الرّوحُ إلى الملكوتْ مازالَ المدفعُ يسمعُنا ألحاناً تُطْرِبُ عِزَّتَنا صخباً و سُكوتْ مازالَ ( الكَتْيوشا ) يَقِظاً ويُحَرِّقُ أشجارَ الغَرْقَدْ فسلامٌ منّي يا بيروتْ مازالَ ( مُظَفَّرُ ) يسمِعُنا " القدسُ عروسُ عروبتِنا " فنقولُ لهُ أيضاً بيروتْ ===================================== شكرا أختنا العنود النبطية للشاعر أنس الحجار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . بيروت عذرا قد عادتك أيام بيروت صبرا قد فاتتك آمال __________________________________________________ ___ |
إقتباس:
اخي الفاضل السيد عبد الرازق اهلا بك بهذه الصفحة التي تصر على ان بيروت كما القدس تؤام قلوبنا ونور عيوننا واننا لن ننسى ايضا بغداد فكل مكان ينزف من وطننا هو في القب باقٍ ولو اتت احداث تبعده قليلا عن شاشة الاولويات جرحنا نازفٌ من بيروت وبغداد والقدس ولو تأوهت احداهن فسترد الاخرة بآآآآآآآآآآآآهٍ حارقة من جوفها حمى الله اوطاننا واعان اخوتنا المقاومين في كل مكان واعاننا على عجزنا وضعفنا |
ما شاء الله عنك يا العنود
وكيف لا يبكي قلمك بيروت وكيف لا ينجرح فؤادك على بيروت وشوراع بيروت وازقتها واشجارها كيف لا تحترق عباراتك وتشتعل كلماتك ينزف قلمك ؟؟؟ ان كانت بيروت الحجارة والشوارع والجمادات والاشجار كانت تتفتقدك رغم الحصار ورغم الضرب وتناديك وتتذكر قائلة هنا وقفت العنود وهنا على هذا الجسر تصورت وهنا تحت هذه الشجرة فرشت واستراحت وهناك فوق ذك الغصن غردت وغنت فان كانت بيروت تسمع بكاءك وتحن لايام السعد والهنا بلقياك فكيف بك انت لا تبكين يا روحا ودما ؟؟؟ نقلك للقصدية لا يقل ابداعا عن تأليفها وصياغتها فشكرا لك ولكاتبها شكرا من بيروتكم بيروت العروبة وبيروت الضحية وبيروت الامة بيروت تحبكم جميعا |
الحبيب أبو طه..
مرحباً بعودتك إلى خيمة الثقافة و الأدب فلقد افتقدنا لبنان الحبيبة التي نشخّصها فيك يابن دَمِنا.. حبي و احترامي لبيروت الحبيبة أولا.. و للعنود الغالية ثانياً.. و دُمت و من تحب بخير.. |
إقتباس:
وانا كنت اسمع صوتها وليتني كنت استطيع ان البي ندائها الا ان دموعي كانت تستجيب لها وكانت تروي من بعيد كل ذرة تراب من ارضها وكل ورقة من شجرها بيروت الحبيبة من يستطيع ان ينساها او يستطيع ان يتجاهل آهاتها كل آهةٍ من صدرها الحنون كانت تئن من فؤادي وكانت تزفر من صدري التعب على حالها لكن اليقين عندي انها ستعود وستخرج من بين الركام كأبهى عروس فهي بيــــــروت |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.