أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   رد على فتوى الشيخ محمد سيد الطنطاوي شيخ الأزهر الشريف (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=48328)

fadl 15-10-2005 11:37 AM

رد على فتوى الشيخ محمد سيد الطنطاوي شيخ الأزهر الشريف
 
Man9ool
www.palestine-info.info

رد على فتوى الشيخ محمد سيد الطنطاوي شيخ الأزهر الشريف


﴿ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾


إننا نعلم بأن منصب الأمام الأكبر شيخ الأزهر هو أعلى منصب ديني في مصر، ولهذا ينبغي لصاحب هذا المنصب الرفيع أن يكون أكثر أهل العلم حصافة وتقوى لله في الفتاوى أو الآراء أو المواقف التي يتبناها الإمام، بحيث تتميز هذه الفتاوى بالدراسة المتأنية والعمق الديني وبعد النظر حسب شرع الله، وابتغاء رضاه فقط، وما أدهشنا نحن أهل فلسطين التصريح الذي صدر عن الإمام شيخ الأزهر والذي زعم فيه الشيخ أن الإسلام لا يحرم التطبيع مع الدول الأخرى خاصة إسرائيل طالما كان التطبيع في غير الدين، وهنا نرد على شيخ الأزهر في فتواه تلك بالردود الشرعية التالية:-


أولاً: إذا استوطن أحد من الأعداء أرض المسلمين فلا يجوز أن يقره على هذا الاستيطان أحد من المسلمين، وإن التطبيع بمثابة إقرار من المسلم المطبع لعدوان العدو واحتلاله.

ثانياً: إن التطبيع بمثابة موالاة للكافر الغاصب، وموالاة الكافر لا يجوز في الإسلام بل هي مشاركة للكافر في كفره كما جاء في الآية السابقة وغيرها.

ثالثاً: إن الواجب الديني على كل مسلم نصرة إخوانه ومعاونتهم على إخراج الأعداء من أرضهم وعدم التطبيع مع الأعداء أبداً لأن التطبيع مع الغاصب خذلان لأصحاب الحقوق وضرر بالغ بهم وقد قال سبحانه: ﴿ .. وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ.. ﴾، فأين التعاون بين المسلمين على الأعداء إذا طبع المسلم من عدو أخيه ومغتصب أرضه وقاتل بنيه.

رابعاً: قال تعالى: ﴿..وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ..﴾، وإننا ننتظر الفتوى التي تصدر عن شيخ الأزهر التي يدعو فيها إلى تجنيد الجيوش لطرد اليهود من باقي أرض فلسطين الحبيبة بدلاً من أن ينتشروا لحراسة حدود الأعداء وبإذن منهم وتنسيق معهم.

خامساً: نرجو أن يتحرى الشيخ تقوى الله تعالى، ويبتعد عن الفتاوى السياسية التي تطغى فيها مرضاة الإنسان على مرضاة الرحمن.

مع دعائنا للشيخ بدوام الصحة والهداية والسداد في القول والعمل

رئيس رابطة علماء فلسطين ـ غزة

د. مروان أحمد أبو راس

الاثنين 13/9/2005م

8/ شعبان/ 1426هـ


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.