أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - المخابرات الليبية خططت لاغتيال ولي العهد السعودي

السعودية تستعد لمحاكمة المتهمين
في محاولة اغتيال الأمير عبدالله

كشفت مصادر في السعودية أن السلطات القضائية تستعد لمحاكمة 13 متهما في محاولة اغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التي أعدتها المخابرات الليبية وحاولت تنفيذها بصبغة القاعدة

وقال مسؤولون سعوديون في تصريحات أورتها صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم إنه من المقرر مبدئيا أن يحول هذا الشهر قاض بالمحكمة الشرعية في الرياض 13 مشتبها فيه في القضية إلى المحاكمة. وحسبما تشير وثائق التحقيقات، فإن هؤلاء هم 8 سعوديين و5 ليبيين بينهم 4 من عناصر الاستخبارات الليبية. وأضاف المسؤولون أنه جرى اعتقال هؤلاء منذ اكتشاف مؤامرة الاغتيال في شهر نوفمبر (تشرين الثاني ) 2003 .

وكانت الخطة التي وضعتها الاستخبارات الليبية بأوامر من الزعيم الليبي معمر القذافي الذي طلب "خطة سرية" لاغتيال الأمير عبد الله إثر خلاف القمة الشهير، كانت تقضي بتدبير محاولة لاغتيال الأمير عبدالله في مكة المكرمة.
وكان قد تم القبض على الليبيين وهم يدفعون أكثر من مليون دولار نقدا في فندق بمكة المكرمة لسعوديين تم تجنيدهم في المؤامرة.

وحسب "الشرق الأوسط" كانت الخطة تنص على إطلاق عدد من القذائف الصاروخية على مقر سكن الأمير عبدالله في مكة المكرمة وفقاً للتحليلات الأولية التي أشارت أيضاً الى ان المخططين تعمدوا ان تحمل جريمتهم بصمات تنظيم "القاعدة" بهدف إبعاد الشبهة عنهم. كما كان يفترض ان يتم التنفيذ بعد ثلاثة اسابيع على الاقل من الهجوم الارهابي الذي استهدف مجمعاً سكنياً في الرياض في التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 وتبناه تنظيم "القاعدة".

وحسب صحيفة "الحياة" اللندنية فإن نتائج التحقيقات السعودية تنسق بنتائج تحقيقات أخرى مماثلة يجريها مكتب المباحث الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) والمدعين الأميركيين الذين تمكنوا من الحصول على حكم إدانة ضد الناشط الإسلامي عبد الرحمن العمودي في تهم غسيل الأموال وإعطاء مساعدة غير شرعية لليبيا بعد أن أقر بأنه لعب دورا ما في محاولة اغتيال الأمير عبد الله.

ويتوقع أن يكون المتهم الاول في القضية العقيد الليبي محمد اسماعيل الذي وجهت اليه تهمة تدبير المؤامرة. وكان اسماعيل قد اعتقل في مصر يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 بعد ساعات من مغادرته السعودية اثر افتضاح محاولة الاغتيال. وقال مسؤولون سعوديون للصحيفة ان اسماعيل اعترف بدوره في المؤامرة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ووثائق ان اسماعيل كان على علاقة مع منشقين سعوديين في لندن كان مجلس الامن اتخذ قراراً بتجميد أموال أحدهم

وما خفي كان أعظم