أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   إذا نزلوا ساحة قتال أفسدوها ( 4 ) (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=62968)

المصابر 31-05-2007 07:51 AM

إذا نزلوا ساحة قتال أفسدوها ( 4 )
 

ثالثاً: ساحة البوسنة والهرسك من 1992م إلى 1995م:


كالعادة قام المجاهدون بتلبية داعي الجهاد لنجدة إخوانهم في البوسنة والهرسك! وكانت ملحمة قتالية لقنت الصرب المعتدين دروساً في فنون القتال والشجاعة لم يعهدوها في خصومهم من قبل ! وكان الشباب يقطعون آلاف الأميال ويتجاوزون الفيافي والقفار ويعبرون قمم الجبال ويخاطرون بأرواحهم عير البحار والسلاسل الجبلية الوعرة نصرة لدينهم المعتدى على حرماته! ونظراً للانتصارات التي شهدتها قرى وجبال ووديان سراييفوا.. كان هناك تياران يتنافسان على احتواء هذه الساحة الجهادية الجديدة!

التيار الأول: الاستخبارات السعودية التي كانت ترسل بعض المشايخ بالأموال لدعم مسلمي البوسنة رغم أن هذه الأموال من تبرعات شعب الحرمين الذين كانوا يتبرعون بكرائم ونفائس أموالهم في كل ساحة جهاد! لكن الحكومة كانت تستغل هذه الأموال بزعم توصيلها بطرق قانونية ومن ثم كانت تتحكم في هذه الأموال وتفرض شروطها على من يستفيد منها فكانت تهتم بعمل ملفات للشباب المجاهد في تلك المعسكرات تحت مسمى إعطاء رواتب لهم! والطلب منهم بكتابة وصاياهم لأن هذا مطلب شرعي! ليتعرفوا أكثر على طبيعة فكر هؤلاء الشباب وسهولة السيطرة عليهم إذا رجعوا إلى بلادهم! لذلك كانوا يطردون أي مجاهد مهما كانت حيثيته الشرعية من المعسكر إذا تكلم أو تناقش في قضية الحكم الشرعي في الحكومة السعودية؟ أو مجرد الحديث عن خادم الحرمين!! فكان الطرد والحرمان من المعسكر ويقطع عن هذا المسكين حق المبيت ويؤمر بالرحيل! وهم يعلمون أن الساحة البوسنية في غاية الخطورة وأن هذا المجاهد المسكين ربما يقع في الأسر أو يقتل شر قتلة على أيدي العصابات الصربية! وكان هذا من أسباب لجوء بعض هؤلاء الشباب بتشكيل كتيبة خاصة بهم لا تلتزم بمعونات الحكومة السعودية! هكذا تم إفساد الساحة عن طريق الريال السعودي!
أما عن التيار الثاني فهو المسمى بالتيار الوسطي المعتدل (تيار الإخوان) فكانوا يكتفون بالعمل الإغاثي بإرسال البطاطين والأدوية وغير ذلك من خدمات! ويضنون بشبابهم عن الذهاب إلى البوسنة حتى ولو بطريق غير مباشر بعيداً عن مراقبة الأنظمة! لكنهم كانوا يهتمون بالجهاد الأكبر في ساحات النقابات المهنية والمجالس التشريعية! ولسان حالهم لهؤلاء الشباب الذي ترك الأهل والأحباب وأحلام المستقبل تلبية لداعي الجهاد في سبيل الله! ( فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)(المائدة:24)..
وتوالت المؤامرة على المجاهدين في البوسنة والهرسك حتى توقيع اتفاقية دايتون نسبة إلى بلدة في غرب أمريكا اسمها دايتون أوهايو في قاعدة حربية أمريكية عام 1995م!! هذه الاتفاقية الجائرة باركتها وهللت لها وسائل الإعلام العربية الحكومية بتشف وحقد على الإسلام بزعم أن هذا الاتفاق يقضي على المجاهدين العرب من خلال تسليمهم إلى بلادهم ومن ثم القضاء عليهم من خلال الزج بهم في السجون!! وبالفعل تم تجريد كتيبة المجاهدين من أسلحتهم وتم تشريدهم وسحب الجنسية التي منحت لهم من قبل فصاروا بين قتيل وطريد ومسجون في جوانتنامو ومحاكمات ظالمة في البلاد التي يرحلون إليها! وكأنها ملحمة كتبت على هؤلاء المجاهدين أن تتخلى عنهم الأمة ويفر منهم قادة التيار الوسطي المعتدل!!

البوسنوي 02-06-2007 03:13 AM

وهذا سبيل حالنا الى اليوم والله الستعان


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.