أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية - بيان من الهيئة الشرعية لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين / الإسلام جنسيتنا

بيان من الهيئة الشرعية لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين / الإسلام جنسيتنا
الحمد لله ولي الصالحين وناصر المجاهدين الموحّدين على الكافرين والمرتدين والمنافقين . والصلاة والسلام على نبي الأميين محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
فإن من أعظم النعم التي أكرمنا بها ربنا جل وعلا أن جعلنا أمة واحدة واختار لنا تسمية واحدة تعم جميع أفراد هذه الأمة من غير استثناء .قال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف (وعرفتم بالإسلام ، وسميتم به من بين سائر أهل الأديان ، وهذه من أكبر النعم ، كما قال تعالى هو سماكم المسلمين(الحج : 78...)الدرر8/552
وإذا كان الله تعالى
قد أكرمنا بهذه التسمية وخصنا بها فلا يحق لنا العدول عنها أو الموالاة والمعاداة إلا على أساسها و وفقاً لمقتضاها قال شيخ الإسلام(...والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم وسموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان يعادى عليها بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفة كان)المجموع3/415 .
وبناءً على ما تقدم فإن من الثوابت التي قام عليها دين الله تعالى أنه لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ،ولا مجاملة في القيام بحقوق الله تعالى مطلقاً ، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسامة بن زيد يوم جاء شافعاً في المرأة التي سرقت لئلا تُقطع يدها أتشفع في حدٍ من حدود الله تعالى ؟ والذي نفس محمد بيده لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقة لقطعت يدها ). والنصوص في ذلك كثيرة وعديدة .
والعجب أننا نرى ونسمع أُناساً يدَّعون العلم وينتسبون إلى السُنَّة يوجبون حقن دماء المرتدين من أفراد الجيش والشرطة الذين حملوا السلاح مع الصليبيين وناصروهم على أهل التوحيد والمجاهدين ، وليس لهم في ذلك مستندٌ من كتاب أو سنة ماضية ،وإنما غاية ما احتجوا به أنهم عراقيون ولأن دمهم(عراقي) فيجب أن يُعصم ! علماً أن هذا ما لا يوافقهم عليه حتى الكفار لأن أنظمة هذه الدنيا من حولنا قد حكمت جميعها بالإعدام على من تعاون مع العدو أو ناصر المحتلين .
لقد قال صلى الله عليه وسلم لايحلّ دم امرئٍ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيِّبِ الزاني ، والنفسِ بالنفس ، والتاركِ لدينه المفارق للجماعة )فجعل الإسلامُ الحرمةَ لدم المسلمين لغير هذه الأصناف الثلاثة المذكورة ولم يخص العراقيين بحكم خاص ، ولم يجعل ذلك الحكم على أساس الوطنية أو القومية أو العصبية الجاهلية ..فمن زنى وهو محصن قُتِل رجماً ،ولو كان عراقياً،ومن قتل نفساً بغير حق كان حكمه القتل ولو كان عراقياً،ومن ترك دينه وفارق جماعة المسلمين كان حلال الدم ولا فرق بين عراقي وغيره ، ولم يُستثنَ من ذلك من كان من أبناء الوطن دونَ من سواه.
إن المقياس الذي نحتكم إليه في تحديد من يوالى ومن يعادى يقوم على أساس الإسلام وكل ما سوى ذلك فإنه مقياس جاهليٌ لا يمت للإسلام بصلة؛ولهذا فإن المسلم الأمريكي الذي يؤمن بما جاء به الإسلام ويكفر بالطاغوت هو أخي تلزمنا محبته ويتوجب علينا نصرته،والعربي الكافر عدونا ولو كان عراقياً.حيث إن الجنسية التي تجمع شمل هذه الأمة هي الإسلام والإسلام فقط .
لو كان عند المرتدين بقية من الغَيْرة والفطرة والخلق –فضلاً عن الدين-لما حملوا السلاح ووقفوا في صف الكافر الصليبي وتحت رايته لمحاربة أهل بلدهم،فهم لم يلتزموا حتى بمقياس الوطنية الذي اختاروه على الإسلام فأي حرمة بقيت لهؤلاء ؟!!
إن من الواجب على كلِّ مسلم يغار على دينه أن يفهم مخططات الصليبيين ،فإنَّ الكلام بحرمة الدم العراقي ما هو إلا حماية واستمرارية لهذه المخططات ، فالصليبيون لما عجزوا عن تثبيت أقدامهم في أرض الرافدين استعاضوا بهؤلاء المرتدين من الجيش والشرطة ، ولما رأوا أن هؤلاء قد أستحرَّ بهم التقتيل على أيدي لمجاهدين ، وأرادوا أن يجعلوا لعملائهم وأوليائهم هؤلاء حصانة من ضربات الحق قالوا بحرمة دمائهم لكونهم من أهل البلد (عراقيين) .
نقولها للعالمين :إننا حرب لأعداء الله تعالى مهما كانت جنسيتهم ،وبهذا نتقرب إلى الله تعالى وعليه نحيا وعليه نموت ،قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن: إن أصل الأصول لا استقامة له ولا ثبات له إلا بمقاطعة أعداء الله وحربهم وجهادهم والبراءة منهم والتقرب إلى الله بمقتهم وعيبهم. الرسائل المفيدة، ص60
وصلى الله تعالى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أبوميسرة العراقي (القسم الإعلامي بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)