أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الساخرة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=45)
-   -   برقية ولاء وتأييد وبيعة للوالي العربي (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=18684)

بيص 01-01-2002 05:43 AM

برقية ولاء وتأييد وبيعة للوالي العربي
 
وثيقة الولاء غير المحدود

سيدي …

أطال الله عمرك على طوله، وأبّد شيخوختك، وسلط يدك على رقابنا أكثر فأكثر. اعتادت جلودنا على وقع نغمات سياطك الطاهرة، كان الله بعونك على إراقة دمائنا الباقية – هذا إن بقي فينا دم – من هنا نرفع لسيادتك أسمى آيات الحب والتقدير، حب الفريسة لمفترسها، حب النعجة للذئب، حب الفأرة للهر.
نتعبد الإله من خلالك، تغفر لنا فالله شانئك! نضع في كل دار نصب تمثالك نضرع إليه صباح – مساء، نهابك في السراء والضراء. نرضع أبنائنا حبك، ولما يشبوا سيظنونك وكيل الرب في الأرض على رقابهم، فالسمع والطاعة تورث يا سيدي..!. أنت يا أب الآباء، ما أنجبت الأرض مثيلك ولن تنجب..
سيدي وسيد سادتي!
نعتذر عن اللهج باسمكم الطاهر في المنام سابقاً، ليس باليد حيلة، وإلا لزينا مناماتنا بصوركم ، إبليس اللعين شوه أحلامنا في الماضي، أما الآن وقد تصححت أبداننا وأذهاننا، نعلن التوبة ونأمل الغفران، ونطمع بالصفح لا الصفع.لقد تحققت أحلامكم إذ لا تفارقونا حتى في المنام. لو أنا نستغفر الله كلما نذكركم لما كتبت علينا ذنوب.

سيدي …
كم تمنيت على الرب أن يقمصني في هيئة كلــب يحرس بابكم، وأتمرغ على التراب الذي تدوسه أقدامكم. على الأقل في هيئة حمـار تركبونه وتهشون عليه كلما طاب لكم.
نحن خلقنا لتضحون بنا من أجلنا كقرابين سخط، ونضحي بأفئدتنا تحت نعالكم الطاهرة والتي طالما تعود آباؤنا وأجدادنا على تقبيلها من ذي قبل، فأنتم العصامى وأنتم العظامى. طوبى لقبيلة أنتم فارسها لا مفترسها، طوبى لكم بني البلد، تباهون بأبي الآباء العالمين، غنمتم وخسر العالمين. لقد خصكم الرب دون البرية برحمته وارتضاكم قطيع حملان وديعة، بل مسامير صدئة في عرش لا نعش الوالي. يباهي أبونا بكم السماء، سامعين مطيعين عن بكرة أبيكم، لا إبليس يرفع الرأس فيكم.

سيدي …
بالروح والدم نفديك. نقدم حياتنا الرخيصة بين أياديك، لا قيمة لها أمامك، لبيك… لبيك… لبيك… حنانيك أبانا حنانيك… !. إن بدا قصر في عمرك خذ حياتنا و زدها لرصيدك وعش للأبد. أنت أمل القبيلة والسند، وإن متّ فلا نزل القطر! لقد خصنا الخالق بمزية حبك، خلقنا لننعم بك، ونرفع رسمك على الأشهاد، ولتسمع السماء الطرشاء الصماء: لا حياة لنا … لا حياة فينا … أنت وحدك القادر على استرخاصها وجعلها رخيصة بلا ثمن!
قدسناك ونقدسك، عَلّيْنَاك ولا تزال تعلو، إن أصابك العمى خذ بصائرنا ولتبق منارة نهتد بك. إن توقف قلبك الصلب عن الخفقان خذ قلوبنا النابضة، إن أصابك الجدري أو فقئت عينك، بل عيناك أو توعكت –لا سمح الله!- فكلنا قطع غيار لك ولذويك. نحن خدمك وحشمك، بل وملك يمينك. إن أخذ الرب روحك، ثكلت القبيلة وصار الشعب يتيماً وما علينا إلا الانبطاح على بطوننا مستسلمين كاشفين عن سوءات أمهاتنا لنسجل ملاحم شرف فخر القبيلة. إن وجود الأمة مرهون بحياتك، لا قصف الله لك عمر. إذ ليس باليد حيلة. إن هل التليد فليستخلف الوليد..!
سيدي …أفديك بأمي وأبي –وما قيمة هؤلاء- أبنائي وأحفادي يفدونك بذويهم أيضا، لكن إلى متى!؟
يا الله إلى متى!؟
للصبر حدود!


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.