أغبيــاء " حمـاس " و " فتـح "
 

أغبيــاء " حمـاس " و " فتـح "

هذا ما توقعته قبل أكثر من ثمانية أشهر ، حين تسلمت حركة حماس رئاسة الوزراء في الحكومة الفلسطينية المؤقتة ، فالسلاح بدل أن يشهر في وجه الإسرائيليين ـ وهذا أصبح اليوم من المستحيلات ـ وجه اليوم إلى المنظمتين ورجالاتهما حيث سالت الدماء في خلال تسلم هنية رئاسة الوزارة أكثر من مرة وفي الأخيرة لم تصب الأرواح فقط بل تعدت إلى الممتلكات حيث تشاهد في القنوات وبكل قذارة وصلف وفوضوية كيف يحرق ويكسر ويدمر رجالات المنظمتين ممتلكات المواطنين والحكومة من سيارات ومحال وبيوت !

وفي حال رجوع أولئك إلى طاولة المفاوضات واصطلحوا ..

فمن سيعوض ذلك المواطن عما خسره أو الحكومة وما دمر منها والأرواح التي أزهقت ؟

إنها والله العسكرتارية الهمجية الغوغائية حيث ترك زعماء المنظمتين رجالاتهما يعيثون الفساد في البلاد من دون رادع أو رقابة عليهم ، بل إن المواطن لم يسلم من تراشقهما بالسلاح وفي الأماكن العامة والشوارع وغيرها .

وكل معتز ومغتر بما عنده من سلاح وكأنه قد حاز الدنيا بمن فيها ، وانه هو المهيمن والمسيطر على كل شيء يدب عليها ، عقلية الستينات ما زالت معششة في عقول الكبار منهم والصغار ، بل الصغار اخذوا من كبارهم التفكير نفسه !

لقد نكب الشعب الفلسطيني ليس من الإسرائيليين فقط ، وإنما من قياداته طيلة السنين الماضية ، جمعوا المال وارصدوه في البنوك العالمية .

فان الأوائل كما يحكى قد باعوا فلسطين .. .. ..

والمنظمة ورجالاتها ، قد باعت فلسطين مرات ومرات عندما انسلت حركة حماس من أمها منظمة فتح ولسان حالها ومقالها يقول الكيكة ليست لكم وحدكم فقط ، وإنما لنا فيها سهم كذلك !

وقد وافقت الأم لابنتها بجزء شريطة أن تستمر الابنة بادعاء محاربة إسرائيل ومسحها من الخارطة وهو ما يريده الجميع ، وعلى الشعب الفلسطيني أن يستمر ما حيي في تجرع سم الأم وابنتها ، فإنه لا فرح ولا انفراج لقضية فلسطين بوجود أناس يحبون الكرسي كما تحب الروم الخمر ، بل يتقاتلون عليه قتالهم كما هتافاتهم بالروح والدم نفديك يا فلسطين !

فهم ليسوا هذا الصنف الذي سيطهر ارض الإسراء من دنس اليهود ، اعني لا هؤلاء القادة ولا صبيانهم الذين يرفعون شعارات ( نصر الله ) و ( جيفارا ) ، وأشباههما .. والله المستعان .

محمد بن إبراهيم الشيباني