بعثوا
لأحمد شوقي يرحمه الله.
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] بـعثوا الـخلافة سيرة في النادي = أيـن الـمبايع بـالإمام يـنادي من بات يلتمس الخلافة في الكرى = لـم يـلق غـير خـلافة الصياد ومـن ابـتغاها صـاحباً فمحلها = بـين الـقواضب والـقنا المياد أو فـي جـناحي عـبقري مارد = يـفـري الـسماء بـجنة مـراد الـيوم لاسـمر الـرماح بـعدة = تـغني ولا بـيض الـظبا بعتاد هـيهات عـز سـبيلها وتقطعت = دون الـمـراد وسـائل الـمرتاد حـلت عـلى ذهب المعز طلاسم = ومشت على سيف المعز غوادي أيـن الـكرامة والـوقار لـجثة = نـبشوا عـليها الـقبر بعد فساد والـميت أقـرب سلوة من غائب = يـرجى فـلا يـزداد غـير بعاد قـل فيم يجتمع الرجال وما الذي = يـبغون مـن دول لـحقن بـعاد مـا لـم يـبد منها على يد أهله = أخـنى عـليه تـطاول الآبـاد لـم تـستقم لـلقوم خلف عمادهم = هـل تـستقيم وهـم بغير عماد غـلبوا عليها الراشدين وضرجوا = أم الـكـتاب بـجـبهة الـسجاد وبـنوا عـلى الدنيا بجلق ركنها = وعـلى عـتو الـملك في بغداد جـعلوا الهوى سلطانها ودعوا لها = مـن لا يـسد بـه مكان الهادي وأنـا الـذي مـرضتها في دائها = وجـمعت فـيه عـواطف العواد غـنيتها لـحناً تـغلغل في البكا = يـارب بـاك في ظواهر شادي ونـصرتها نصر المجاهد في ذرا = عـبدالحيمد وفـي جـناح رشاد ودفـنتها ودفـنت خير قصائدي = مـعها وطـال بـقبرها إنشادي حـتى اتهمت فقيل تركي الهوى = صدقوا هوى الأبطال ملء فؤادي وأخـي القريب وإن شقيت بظلمه = أدنـى إلـي من الغريب العادي والله يـعلم مـا انـفردت وإنـما = صورت شعري من شعور الوادي كـنـا نـعـظم لـلهلال بـقية = فـي الأرض من ثكن ومن أجناد ونـسن رضـوان الخليفة خطة = ولـكل جـيل خـطة ومـبادي وجـه الـقضية غـيرته حوادث = أعـطت بـأيد غـير ذات أيادي مـن سـيّدٌ بـالأمس ننكر قوله = صـرنـا لـفعال مـن الأسـياد إنـي هـتفت بـكل يـوم بسالة = لـلترك لـم يـؤثر مـن الآساد فـهززت نـشأً لا يـحرك للعلا = إلا بـذكـر وقـائـع الأنـجاد عـصف المعلم في الصبا بذكائهم = وأصـار نـار شـبابهم لـرماد ولـو ان يـوم الـتل يوم صالح = لـحـماسة لـجـعلته إلـيـادي وفـد الـخلافة لا أنـبهكم على = بـلـد حـفي بـالنزيل جـواد تـنسون في واديه لو نسي الحمى = مـا قـد هجرتم من هوى ووداد إن الـعلاقة بـيننا قـد وثـقت = فـكأن عـروتها مـن الـميلاد جرح الليالي في ذمام الشرق في = حـبل الـعقيدة فـي ولاء الضاد لـولا الأمـور لسار سنته القرى = وجـرى فـجاوز غـاية الأرفاد مـا فـي بـلاد أنـتم نـزلاؤها = إلا قـضـيـة أمــة وبــلاد أتـحاولون بـلا جـهاد خـطة = لـم يـستطعها الـترك بعد جهاد نفضوا القنا المنصور من تبعاتها = والـظافرات الـحمر في الأغماد كـانت هي الداء الدخيل فأدبرت = فـتماثلوا مـن كـل داء بـادي نـزعوا مـن الأعناق نير جبابر = جـعلوا الـخلافة دولـة استعباد مـن كل فضفاض الغرور ببرده = نـمرود أو فـرعون ذو الأوتـاد تـروى بـطانته ويـشبع بطنه = والـملك غـرثان الرعية صادي مضت الخلافة والإمام فهل مضى = مــا كـان بـين الله والـعبّاد والله مـا نـسي الـشهادة حاضر = فـي الـمسلمين ولا تـردد بادي خرجوا إلى الصلوات كل جماعة = تـدعو لـصاحبها عـلى الأعواد والـصوم بـاق والـصلاة مقيمة = والـحج ينشط في عناق الحادي والـفطر والأضـحى كـعادتيهما = يـتـرديان بـشـاشة الأعـياد إن الـحضارة في اطراد جديدها = خـصم الـقديم وحرب كل تلاد لا تـحفظ الأشـياء غـير ذخائر = لـلـعبقرية غـيـر ذات نـفاد هـي حـسن كل زمان قوم رائح = وجـمال كـل زمـان قوم عادي تـمشي الـقرون بنور كل مكرر = مـنها كـمصباح الـسماء مـعاد كـم مـن محاسن لا يلاث عتيقها = فـي الهجرة اجتمعت وفي الميلاد أخذت أحاسنها الحضارة واقتنت = روح الـبيان وقـول كـل سداد لم تحرم البؤس العزاء ولا الأولى = ضـلوا الرجاء من الشعاع الهادي الـقيد أفـسح من عقول عصابة = زعـموا فـكاك العقل في الإلحاد سنن الزمان إذا جرت في وجهها = ظـفـرت بـكل بـلادة وعـناد فـاشفوا الـممالك من قضاة صيّد = قـعـدوا لـصيد ولايـة أو زاد وتـداركوها مـن عمائم صادفت = مـرعى مـن الأوقاف والأرصاد وخـذوا سبيل المصلحين وأقبلوا = روح الـزمان هـوامد الأجـساد ردوا إلـى الإيـمان أجمح عِلية = وإلـى مـراشده أضـل سـواد أمـم كـملموم الـقطيع ترى لهم =شـمل الـجميع وفـرقة الآحـاد يـدعون أبـناء الـزمان وإنـما = جـمدوا ولـيس أبـوهم بـجماد [/poet] |
أخي الحبيب سلاف
هي والله إلياذة على الرغم من كل شيء .. هناك من الشعر ما يعجب و منه ما يرقص و منه ما يطرب .. دعني أقول إن قصيدتك هذه هي مما يحب و يمسك بتلابيب الفؤاد .. |
نظمك رائع يا أستاذ ، ونقلك يأخذ بمجامع القلوب .
رحم الله أحمد شوقي ، وبارك فيك ، وجمعنا جميعاً في حنات عدن . |
أشكر أخي الوائلي الذي نبهني لأمرٍ جلي لم أتنبه له وهو أن القصيدة لشوقي رحمه الله .. و الحق إن إتقان سلاف و إجادته تجعلنا نثق بإبداعه وموهبته تجعلنا نقتنع حتى إذا وقع على المعلقات العشر ..
أشكرك مرة أخى و أحييك يا أبا البدع .. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.