أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   قمة مبارك اولمرت (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=54883)

المصابر 12-06-2006 05:13 PM

قمة مبارك اولمرت
 

ها هو منتجع شرم الشيخ يواصل مهمته في استضافة المسؤولين الاسرائيليين تحت عنوان اعادة احياء مسيرة السلام ، فقد حل ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي ضيفا علي الرئيس حسني مبارك في زيارة جري الاعداد لها بشكل مسبق في اطار تحرك جديد ترعاه الولايات المتحدة.
اولمرت وصل الي شرم الشيخ بعد ان قام بزيارة الي العاصمة الامريكية، التقي خلالها الرئيس جورج بوش واركان حكومته، وحصل علي ضوء اخضر مشروط لخطته احادية الجانب، برسم حدود الدولة العبرية في غضون ثلاثة اعوام.
الرئيس بوش اشترط علي اولمرت ان يحاول الاتفاق مع الفلسطينيين اولا، واذا فشل في التوصل الي تسوية معهم، فانه في حل من اي لوم اذا ما مضي قدما في خطته للفصل احادية الجانب. ولهذا كان لا بد من الدخول الي الفلسطينيين عبر البوابة المصرية، واللجوء الي ضغوط الرئيس حسني مبارك لتهيئة الاجواء، مثلما جرت العادة، لمفاوضات جديدة، في قمة ثلاثية في المنتجع نفسه في غضون ايام.
حكومة حركة حماس تظل هي العقبة الرئيسية في طريق القمة الثلاثية المقترحة، والقرارات التي يمكن ان تتمخض عنها، ولهذا تسير الاستعدادات علي قدم وساق من اجل اجراء الاستفتاء علي وثيقة الاسري، للالتفاف علي هذه الحكومة، والحصول علي تفويض شعبي يعطي الرئيس عباس تفويضا بالعودة الي مائدة المفاوضات، والتوصل الي اتفاق مع حكومة اولمرت.
الاسلحة تتدفق علي الحرس الرئاسي الفلسطيني من مصادر عديدة، بينها الاردن ومصر، وحكومة اولمرت لا تمانع وصولها الي وجهتها الفلسطينية، طالما ان هذه الاسلحة ستستخدم ضد حركة حماس وليس اسرائيل. فلا خوف منها او من الذين سيستخدمونها.
لقاءات شرم الشيخ تتم وفق استراتيجية محكمة، وفي تزامن مع ضغوط مكثفة علي الشعب الفلسطيني، تتمثل في حصار خانق يهدف الي تجويعه، وكسر ارادته، وتهيئته لقبول صفقة السلام الجديدة التي تطبخ حاليا في مطابخ القاهرة ورام الله وتل ابيب وواشنطن.
شرم الشيخ كانت دائما نذير شؤم بالنسبة الي العرب والفلسطينيين، ولم تعقد قمة فيها لا تتمخض عن قرارات تطالبهم بالتنازل، ودون الحصول علي مقابل ملموس غير المماطلة والمراوغة من قبل الاسرائيليين.
الراعي المصري لهذه القمم منحاز دائما لاملاءات امريكا واسرائيل، لان اغضاب الفلسطينيين اسهل بكثير، واقل ضررا من اغضاب الامريكيين علي وجه الخصوص، لان هؤلاء يقدمون ملياري دولار سنويا كمساعدات مالية واقتصادية والاهم من هذا وذاك، انهم يستخدمون ورقة الاصلاحات كتهديد وللضغط علي من يعارضهم او لا ينفذ مطالبهم دون تأخير، ويمكن ان يعطلوا عملية التوريث التي قطعت شوطا طويلا واقتربت من نهايتها السعيدة .

أحمد ياسين 12-06-2006 05:20 PM



Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.