أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=21)
-   -   لماذا نكره؟؟؟ ولماذا نحقد؟؟؟ موضوع للنقاش... (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=53542)

Orkida 05-05-2006 01:55 PM

لماذا نكره؟؟؟ ولماذا نحقد؟؟؟ موضوع للنقاش...
 
الكراهية شعور بغيض جدا،
الحقد شعور أقبح من أن يوصف،

لماذا نكره؟؟؟ ولماذا نحقد؟؟؟
الكره والمحبة مشاعر من الله تعالى لايمكن أن نغيرهم مهما حاولنا، فهناك أُناس نقابلهم ونكرههم من أول نظرة ولانعرف السبب، ربما لانرتاح لهم مع انهم طيبين بالنسبة لآخرين... وهناك ناس نحبهم من أول نظرة ونطمإن لهم
هناك عدة أشكال للكره حينما يقترن بالانسان،
فالكره كصفة لايُعد شيئا، ولكن الانسان حين يتقمصه يصبح شيئا لايطاق، وهناك عدة أنواع أذكر أهمها:

1- الانسان الطيب حينما يكره لايؤذي الطرف الاخر وانما يبتعد عنه، وهذا النوع من الناس هو انسان طيب وذا قلب رؤوف.
2- الانسان السَوِي حينما يكره لايؤذي الطرف الآخر ويتعامل معه وكأن شيئا لم يكن.
3- الانسان الحقود حينما يكره يؤذي الطرف الآخر وتزداد كراهيته وحقده ويحاول تشويه الطرف الاخر قدر الامكان، وحتى أنه يكره كل من يحب الطرف الأخر،
4- الانسان اللئيم حينما يكره لايهنأ له بال حتى يشوه الطرف الأخر ويبدأ بنشر الأكاذيب حوله وتضخيم كل مايصدر منه ولو كان أمر جد تافه.
الفرق بين الحقود واللئيم هو أن الحقود يهنأ له بال ويرتاح حينما يشعر أنه انتصر على الطرف الآخر مع العلم أنه بالحقيقة إنتصر على الطيبة التي بقيت بذاته ليس إلا، واللئيم لايهنأ له بال مهما فعل شرا.

Almusk 07-05-2006 02:47 AM

موضوع جميل

الحقد والكره آفة خطيرة قاتلة،،
لكن لو أن الفرد ضبط نفسه ولم يستسلم لها ولا لهواها في هذا الشأن خصوصا إن كان الأمر متعلق بحسد أو هوى نفس لا مبرر له،، فبإذن الله يزول هذا المرض،، وهو فعلا مرض إن صار يتكرر من الشخص دون مبرر أو أن سببه الشكل أو الجنسية وما أشبه ذلك،،

وما رأيت أحسن من حسن الظن في الناس للخروج من هذا المرض الضار للكاره والمكروه،، وأعني بحسن الظن أي حسن الظن المنضبط والمعتدل وليس الأهمال أو السذاجة والبلاهه،، وهناك علاقة قوية بين صفاء القلب ونظافته وحسن الظن،،

شكرا أختي أوركيدا على الموضوع القيم

Orkida 07-05-2006 05:18 AM

أخي الغالي المسك،
شكرا لك على مرورك العاطر، وعلى مشاركتك القيمة،
المشكلة أن هناك ناس تفتخر بكرهها لشخص معين،
والمشكلة أن هناك ناس تفتخر بحقدها على شخص معين،
ولكن حقا ماهذه إلا أمراض تصيب القلب فما على المؤمن إلا أن يطهر قلبه وإلا زادت الأزمة درجة أن يجد الشخص نفسه هو الصواب دائما ومن يكره خطأ دائما وتزداد الظنون وأمراض القلوب،
شكرا أخي الغالي المسك وبارك الله فيك، وفي صفاء قلبك وزاد الله من أمثالك اللهم آمين

chouchou 07-05-2006 06:58 AM

شكرا أختي العزيزة أوركيدا على هدا الطرح الجميل

الكراهية صفة طبيعية متصلة بنا كبشر ولكن بمقادير متفاوتة

فهناك من يكره لدرجة الحقد فلا ينسى اساءة صاحبه وحتى ان اعتدر له ولا يكتفي بدلك بل يسعى لينتقم منه ويفسد عليه حياته بالقول او الفعل

والنوع الثاني يكره ويظل قلبه ناقما على صاحبه لمدة طويلة ولكنه لا يظهر كرهه وحقده بل يرافقه كصديق ويكسب ثقته ومحبته و ينتهز أول فرصة لينتقم منه وهدا النوع الدي اكرهه وابغضه

اما النوع الثالث فهو يكره في اللحظة نفسها وينتقم في اللحظة نفسها وبعد دلك كله ينسى اساءة صاحبه او يتنساها أو ربما يندم عن ردة فعله أو انتقامه

وهناك من يجيد تقمص الادوار الثلاث بحسب المواقف والاشخاص

Orkida 07-05-2006 07:08 AM

شوشو الغالية رائع شكرا لك،
كلامك صحيح تماما وكلما عشنا أكثر رأينا نفوسا مختلفة أكثر وووو
فهناك من يكره لدرجة تمنيه الموت للطرف الآخر،
وطبعا هناك عناصر تربوية غير مكتملة هي من تزرع بالطفل الكره أو عدم الثقة بالنفس فمن ثم يكبر الطفل على كره فلان لأنه فقط أجمل منه أو متفوق أكثر منه أو أو أو
فإذن جو الحب بالمنزل له أثر كبير بنفسية الطفل حينما يكبر، فمن عاش بجو كله حب ووئام كبر مكتمل الشخصية لايعرف الحقد طريقا لقلبه ومن نشأ بمنزل به خلافات ومشاجرات أو فقر مضني أحيانا كبر على حقد من هم أفضل منه حالة.
وربنا يعين الجميع

الدلــnanaــوعة 07-05-2006 07:34 AM

ســــــــــــلام,,

صراحة هناك أناس تستحق الكره من الاّخرين بسبب أفعالها,,

وأنا أكره إنسانة واحدة في حياتي بسبب أفعالها لكن هي في وادي وأنا في وادي آخر,,

وبالفعل هناك أناس نشعر بالضيق عندما نراهم بل بوجع في القلب مثل الانسانة التي اكرهها وأنا واثقة إن كرهي لها في محله,,

ولكن هناك أناس نشعر بالضيق تجاههم ولكن هم بالفعل طيبون ولا يستحقون الكره وكثيرا هم الذين قابلتهم من هؤلاء ونحن الآن أصدقاء,,

لذلك أسير في طريقي وأمام عيني شعار( القشور لاتعبر عن الجوهر) مهما بدر من هؤلاء الناس سوء تصرف حتى لو كان معي,,

أبعدنا الله وإياكم عن الكره والحقد,,

تحياتي::
نانا

Orkida 07-05-2006 07:43 AM

أختي الغالية الدلوعة نانا،
أكيد نقابل شُخوصا نكرههم من أول نظرة أو بمعنى آخر لانرتاح لرؤيتهم وطبعا لاندري السبب لأنه كامن بداخلنا، ونقابل شخوصا آخرين نحبهم من أول نظرة ونرتاح لهم كثيرا وأحيانا نشعر أننا نعرفهم منذ زمن بعيد، فهؤلاء قريبين للقلب وسبحان الله، وليس العيب أن نكره إطلاقا ولكن المصيبة أن يتحول كرهنا لحقد ونقمة وفرحتنا تكون عندما يحدث سوء مهما كان لمن نكرههم، فيجب ألا ننسى أننا جميعا لنا من يحبنا ولنا من يكرهنا، فحتى رسولنا الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام كان هناك من يحبه ومن يكرهه بغض النظر عن الدين، فمابالكِ بنا نحن الناس العادين؟؟؟
شكرا على مداخلتك القيمة وبارك الله فيك أختي الحبيبة

الشــــامخه 07-05-2006 11:09 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صعب ان ننطق لغه الكره .. ولكن علينا ان ننظر لانفسنا قبل هذا ..
ما دخل الكره قلب انسان إلا وحطمه، فأوهن القوى التي خلقت للعمل والعطاء،
وفسخ العلاقات بين أفراد العائلة الواحدة، ودمر البيوت على رؤوس اصحابها،

بينما لا يحتاج الخير الا لعملة واحدة هي المحبة وبيتها القلب الدافىء واداتها الكلمة
الطيبة النافعة، وابتسامة تشرق في النفس وتنطلق الى العين فتجملها لتنطق بكل جميل،
وعطاء لا ينتظر مردودا، وصلح نفسي يبنى على اساساته الاصلاح، وبالعودة الى تعاليم
الدين الاسلامي السمحة التي ترفع راية الخير..


شكرا لك اختي الغاليه Orkida
على هذا الموضوع القيّم ..

دمتِ بود..

:)


Orkida 07-05-2006 02:54 PM

أختي الغالية الشامخة شكرا لك على الإضافة القيمة،
ولنتمنى من الله أن يُصفي قلوبنا جميعا من الشوائب،
وأضيف هنا أن هناك كُرها مقرونا بكلام من شخص معين على شخص آخر وأفسر هذه النقطة كالتالي: أحيانا لانملك أي شيئ إتجاه شخص معين ولكن نكرهه لأن شخص صديق أخبرنا عنه أمورا كثيرة لم تعجبنا، ونحن ننساق وراء الأقاويل بدون الإلتفات إلى الحقائق، فربما الشخص الذي نعرفه يكره فلان لغرض معين، ولكنه شخص جيد!!! وهنا لابد أن نحاول قدر الإمكان عدم التعاطي مع آراء الآخرين عن شخص معين وإنما نحكم على البشر من خلال المعاملة لاغير، فقلوبنا جميعا ليست متساوية بأي شيئ، وليهدنا الله جميعا إلى مايحب ويرضى.
شكرا لك أختي الحبيبة على المداخلة وبارك الله فيك،

وأنتظر من الأخت الحبيبة مسلمة04 أن تخبرنا عن الكره من ناحية الدين إن إستطاعت طبعا
أترركم بود

*سهيل*اليماني* 07-05-2006 03:41 PM

[quote=Orkida]الكراهية شعور بغيض جدا،
الحقد شعور أقبح من أن يوصف،

لماذا نكره؟؟؟ ولماذا نحقد؟؟؟
الكره والمحبة مشاعر من الله تعالى لايمكن أن نغيرهم مهما حاولنا، فهناك أُناس نقابلهم ونكرههم من أول نظرة ولانعرف السبب، ربما لانرتاح لهم مع انهم طيبين بالنسبة لآخرين... وهناك ناس نحبهم من أول نظرة ونطمإن لهم
هناك عدة أشكال للكره حينما يقترن بالانسان،


قال تعالى ..( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ...

وقال عليه الصلاة والسلام ..(الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) ..

وقال علي رضي الله عنه ... احبب حبيبك هونا ما فقد يكون بغيضك يوما ما .. وابغض بغيضك هونا ما فقد يكون حبيبك يوما ماء ..

وقال الشاعر ...
لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه كأنه قد حشى قلبي محبات
ولست أسلم ممن لست أعرفه فكيف أسلم من أهل المودات
الناس داء وداء الناس قربهم وفي الجفاء بهم قطع الأخوات
فجامل الناس واجمل ما استطعت وكن أصم أبكم أعمى ذا تقيات

وتمكنت الدكتورة (ثلما) في الولايات المتحدة من أن تستخدم أسلوب (كيرليان) لتصوير ( الهالة )لترى ماذا يحدث عند تقارب شخصين ، فقامت بتقريب أيدي اثنين من المُحبين إلى الجهاز وشاهدت اندماج الاشعاعات الصادرة من الأيدي ببعضهما البعض ، في حين أن هذه الاشعاعات وجدتها تتنافر في تجربة تصوير أيدي شخصين يكرهان بعضهما .
وهذا يفسر الحديث السابق ...

والله نرجي اذ نتجاوز ان يقول ... نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه ... والله يعفو عن كثير ...

Orkida 07-05-2006 04:24 PM

أخي الفاضل سهيل اليماني بارك الله فيك،
وأشكرك على مشاركتك القيمة هذه وجزاك الله كل خير،

Orkida 08-05-2006 02:34 PM

قرأت هذا المقال وأحببت أن تشاركوني به وأكيد له صلة بالموضوع،
أتمنى الإفادة للجميع


ثقافة الكراهية والموقف من الآخر


لعل من الظواهر الإنسانية الثابتة، والتي تتطلب قراءة عميقة لمعرفة العوامل والأسباب المفضية إليها، والطرق المناسبة لتجاوز التأثيرات السلبية والمدمرة لهذه الظاهرة، أو التقليل من حدوثها وبروزها في الفضاء الإنساني. هي ظاهرة الكراهية والعداء والعداوة بين بني الإنسان. حيث تشترك عوامل عدة، موضوعية وذاتية، داخلية وخارجية، في بروز حالة العداء والعداوة بين الإنسان وأخيه الإنسان. وفي إطار سعينا الحثيث في إرساء ثقافة الحوار والتسامح وحقوق الإنسان في فضائنا الاجتماعي، من الأهمية بمكان، تفكيك هذه الظاهرة، ومعرفة العوامل المباشرة لحدوثها، وما هي الكيفية أو الآليات المناسبة للتقليل منها في فضائنا الاجتماعي والوطني. فهل من الطبيعي أن يقود الاختلاف الأيدلوجي أو السياسي إلى العداوة والكراهية. أم أن هناك عوامل وأسبابا أخرى، تتدخل في هذا الأمر، فتحول الاختلافات بكل مستوياتها إلى مصدر من مصادر العداوة والكراهية.. إننا بحاجة ماسة اليوم، إلى قراءة هذا الواقع، وإزالة كل موجبات الكراهية والعداوة من فضائنا الاجتماعي.

وذلك لأن حينما يسود العداء الواقع الاجتماعي، فإن الأخطار الحقيقية تتلاحق علينا. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستقر أحوالنا وأوضاعنا، ونحن نحتضن ثقافة تدفعنا إلى ممارسة الكراهية ضد الآخر المختلف عنا والمغاير لتصوراتنا وقناعاتنا. وذلك لأن هذه الثقافة بتأثيراتها وانعكاساتها، قادرة شحن النفوس بشكل سلبي ضد الآخر المختلف والمغاير. والسلوك العدواني هو في جوهره حالة نفسية سلبية ضد الآخر بحيث تنفيه وترفضه في وجوده ونفسه أو في موقعه ومنصبه أو في مصالحه وعلاقاته، وتتحرك نحوه بطريقة عدوانية – تدميرية. والعلاقة جد قريبة بين الثقافة التي تؤسس لمقاولات الإكراه والإلغاء والنفي، والسلوك العدواني تجاه الآخر. فالثقافة التي لا ترى إلا ذاتها وتلغي ما عداها، هي المقدمة النظرية لذلك السلوك العدواني الذي لا يرى إلا قناعاته ومصالحه ويعمل على تدمير الآخر بمستويات متعددة.

فالعلاقة بين الثقافة التي تبث الكراهية بين بني الإنسان لدواعي أيدولوجية أو سياسية، وبين السلوك العدواني بكل مستوياته والذي يستهدف تدمير الآخر والغاء هي علاقة السبب بالنتيجة. فلا يمكن أن تنتج ثقافة الكراهية والبغضاء والإلغاء واقع المحبة والألفة والتسامح، بل تنتج واقعاً من نسخها ومن طبيعة ماهيتها وجوهرها. وهو العدوان بكل صوره ومستوياته. فالسلوك العدواني هو عبارة عن فكرة في العقل وغريزة في النفس وممارسة تدميرية والغائية في الواقع والموقف.

لذلك نجد أن المجال الإسلامي المعاصر، يعيش هذه المحنة في صور ومستويات متعددة. فالأفكار والأيدولوجيات التي تلغي الآخر المختلف والمغاير، ولا تعترف بحقوقه، فإنها أوصلتنا في المحصلة النهائية إلى انتشار ظاهرة العنف والتطرف والإرهاب. والتي تعمل على معالجة خلافاتها مع الآخرين عن طريق استخدام القوة العارية. فتحسم اختلافاتها عن طريق ممارسة القهر والعنف.
والمشروعات السياسية التي سادت في مجالنا الإسلامي بصرف النظر عن أيدلوجيتها وشعاراتها، والتي كانت تحمل مضموناً سيئاً من الآخر. قادتنا هذه المشروعات وأوصلتنا إلى أنها تحولت إلى مصدر من مصادر العدوان والعنف في الواقع الاجتماعي والسياسي. فالمشروعات الأيدولوجية والسياسية، التي لا تحمل موقفاً حضارياً وتعددياً من الآخر المختلف والمغاير، فإنها ساهمت بشكل أو بآخر في نشوء ظاهرة العدوان والعنف والتطرف، فالذي يرفض الآخر على مستوى الشعور والفكر، هو الذي يؤسس للحرب وممارسة العنف تجاهه في الواقع الخارجي. لذلك فإن المدخل الحقيقي لعلاج ظاهرة العنف والعدوان في الفضاء الاجتماعي، هو إعادة تأسيس العلاقة والموقف من الآخر المختلف والمغاير. فالأنا لا تقبض على كل الحقيقة، والآخر ليس شراً وباطلاً بالمطلق..

إن تأصيل هذه الحقيقة، هو الذي يزيل من نفوسنا وعقولنا كل المسوغات النظرية والنفسية لمعاداة الآخر باعتباره مخالفاً لنا في الأيدولوجية أو الموقف الثقافي أو السياسي. فالآخر هو مرآة ذواتنا، وإذا أردنا أن نتعرف على خبايا وخفايا ذواتنا، فعلينا أن نتواصل مع الآخر فهو مرآتنا الذي نكتشف من خلالها صوابية أفكارنا أو خطئها، سلامة تصوراتنا أو سقمها.

لهذا كله فإن إعادة تأسيس العلاقة بين الذات والآخر على أسس القبول بالتعددية والاعتراف بحق الاختلاف ونسبية الحقيقة، هو الذي يزيل من ذواتنا وفضائنا الاجتماعي الكثير من موجبات العدوان على الآخرين. فالاختلاف الأيدولوجي أو السياسي أو الثقافي، ليس مدعاة لانتهاك حقوق الآخرين، بل على العكس من ذلك تماماً، حيث إن الاختلاف بكل مستوياته، ينبغي أن يقود إلى التواصل والتعارف ومعرفة الآخرين على مختلف المستويات.. إذ يقول تبارك وتعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير} (الحجرات 13).. فإلغاء الخصوصيات لا يمثل نهجاً واقعياً في التعاطي مع الواقع، لأن الإلغاء من أي طرف كان لا يغير شيئاً من المسألة في طبيعتها الذاتية، أو من تأثيراتها الموضوعية، باعتبار أنها تمثل بعداً في عمق الذات، لا مجرد حالة طارئة على الهامش، مما يجعل من مسألة الإلغاء مشكلة غير قابلة للحل.. والرؤية القرآنية تؤكد على ضرورة أن تحرك الخصوصية في دائرتها الداخلية في الجانب الايجابي الذي يدفع الإنسان للتفاعل عاطفياً وعملياً مع الذين يشاركونه هذه الخصوصية في القضايا المشتركة.. ويبغى التعارف غاية إنسانية من أجل إغناء التجربة الحية المنفتحة على المعرفة المتنوعة والتجربة المختلفة للوصول إلى النتائج الإيجابية في مستوى التكامل الإنساني.

ويقول عزّ من قائل: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} (فصلت 33- 34).

فحينما يختلف الناس في مواقع الفكر أو في مواقع الحياة الخاصة والعامة، فتثور المشاعر، وتتعقد المواقف، حتى تتحول إلى خطر كبير على العلاقات الإنسانية في المجتمع، عندما يتجه الموقف إلى الصدام الذي يهدد الجميع، ويقطع التواصل في أفراده.. فهناك أسلوب السيئة الذي يعمل على إثارة الانفعال الذي يتحرك بالحقد والعداوة والبغضاء ويدفع بالموقف إلى القطيعة والصراع، وذلك بالكلمة الحادة والنابية، والموقف الغاصب، واليد المعتدية.

وهناك أسلوب الحسنة الذي يعمل على تحريك الموقف والرؤية على أساس الدراسة العقلانية - الموضوعية لكل المفردات المتناثرة في ساحة الأفكار والمواقع والمواقف ومحاولة اكتشاف العناصر والمفردات الداخلية والخارجية التي تضيق الهوة بين هذا الموقف أو ذاك، أو تردمها، وتجمع العقول والقلوب على قاعدة فكرية وحياتية واحدة، وذلك بالكلمة الطيبة والنظرة الحانية والموقف الموضوعي واليد المصافحة والالتفاف على كل المشاعر السلبية بالمشاعر الإيجابية التي يختزنها الفكر والواقع.

فـ{ادفع بالتي هي أحسن} ليتحول العدو إلى صديق، والبعيد إلى قريب، والخصم إلى رفيق، وذلك لأن الإيمان يفرض على الإنسان أن يختار الأحسن في حركة العلاقات، كما يريده اختيار الأحسن في حركة الحياة..

ولعل هذا الهدف يحتاج إلى الكثير من الجهد النفسي والفكري والعملي، الذي يتجاوز الكثير من الضغوط الداخلية والخارجية التي تريده أو تقوده إلى الاستسلام ازاء المشاعر الانفعالية والعدوانية. لذلك يقول تعالى: {وما يلقاها إلا الذين صبروا} على مشاعر الحرمان التي يفرضها الانفتاح على الآخرين، في مجاهدة النفس ضد رغباتها الذاتية الضيقة، وضد نزواتها العشوائية، وعلى بعض الأوضاع الصعبة التي قد تحصل للإنسان من خلال ذلك، وعلى الوقت الطويل الذي يحتاجه الفكر الموضوعي - المتزن للوصول إلى الحلول العملية التي تتناسب مع طبيعة المشاكل الموجودة في الساحة.. {وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} من الإيمان والوعي والإنسانية النابضة بكل معاني الخير والإحسان.

إن وأد ثقافة الكراهية من مجتمعنا وفضائنا الوطني، بحاجة إلى إعادة الاعتبار إلى الآخر وجوداً ورأياً ومشاعر، حتى يتسنى للجميع صياغة العلاقة بين الذات والآخر، بين مكونات المجتمع وتعبيرات الوطن المتعددة على أسس الاعتراف بحق الآخر في التعبير عن وجوده وأفكاره بعيداً عن ضغوط الإكراه وموجبات النفي والإلغاء..

فالاختلاف مهما كان حجمه، لا يشرع للحقد والبغضاء وممارسة العدوان الرمزي والمادي، بل يؤسس لضرورة الوعي والمعرفة بالآخر. وعياً يزيل من نفوسنا الأدران والأحقاد والهواجس التي تسوغ لنا بشكل أو بآخر معاداة المختلفين معنا. ومعرفة تضيء كل محطات العلاقة بمستوياتها المتعددة، وتحول دون اطلاق الاتهامات الجوفاء والشعارات الصفراء..

إننا اليوم وفي ظل الأوضاع الحرجة التي نعيشها على أكثر من صعيد، أحوج ما نكون إلى تلك الثقافة التي تدفعنا إلى تجسير الفجوة مع المختلفين معنا، وتحثنا على التعارف والتواصل والتفاهم والحوار المستديم، وتلزمنا باحترام الإنسان وحقوقه. وإلى تلك المبادرات الاجتماعية والسياسية، التي تستهدف ازالة كل ما من شأنه أن يشين إلى بعضنا البعض، ويعمق أواصر التلاقي والمحبة، ويجذر خيار التعايش والسلم الأهلي...

فلتتكاتف كل الجهود والطاقات والامكانات، من أجل الخروج من شرنقة التعصب الأعمى إلى رحاب التواصل والحوار، ومن ضيق التطرف والغلو إلى سعة الرفق والتيسير، ومن دائرة الجمود المميتة إلى فضاء التجديد والاجتهاد والكدح المتواصل من أجل الحق والحقيقة..

إن الظروف الحساسة التي نعيشها، تتطلب منا جميعاً الانعتاق من أسر الجمود والتعصب والأنانية القاتلة، وذلك حتى نتمكن من مجابهة هذه الظروف والتحديات التي تستهدفنا جميعاً.

فلنأخذ جميعاً بأسباب العدالة في تعاملنا مع الآخرين، في نطاق الرؤية التي تقول: عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.



الكاتب: (محمد محفوظ)

الطاوس 11-05-2006 08:20 AM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
الكراهية شعور بغيض جدا،
الحقد شعور أقبح من أن يوصف،

لماذا نكره؟؟؟ ولماذا نحقد؟؟؟
الكره والمحبة مشاعر من الله تعالى لايمكن أن نغيرهم مهما حاولنا، فهناك أُناس نقابلهم ونكرههم من أول نظرة ولانعرف السبب، ربما لانرتاح لهم مع انهم طيبين بالنسبة لآخرين... وهناك ناس نحبهم من أول نظرة ونطمإن لهم
هناك عدة أشكال للكره حينما يقترن بالانسان،
فالكره كصفة لايُعد شيئا، ولكن الانسان حين يتقمصه يصبح شيئا لايطاق، وهناك عدة أنواع أذكر أهمها:

1- الانسان الطيب حينما يكره لايؤذي الطرف الاخر وانما يبتعد عنه، وهذا النوع من الناس هو انسان طيب وذا قلب رؤوف.
2- الانسان السَوِي حينما يكره لايؤذي الطرف الآخر ويتعامل معه وكأن شيئا لم يكن.
3- الانسان الحقود حينما يكره يؤذي الطرف الآخر وتزداد كراهيته وحقده ويحاول تشويه الطرف الاخر قدر الامكان، وحتى أنه يكره كل من يحب الطرف الأخر،
4- الانسان اللئيم حينما يكره لايهنأ له بال حتى يشوه الطرف الأخر ويبدأ بنشر الأكاذيب حوله وتضخيم كل مايصدر منه ولو كان أمر جد تافه.
الفرق بين الحقود واللئيم هو أن الحقود يهنأ له بال ويرتاح حينما يشعر أنه انتصر على الطرف الآخر مع العلم أنه بالحقيقة إنتصر على الطيبة التي بقيت بذاته ليس إلا، واللئيم لايهنأ له بال مهما فعل شرا.

الحقد طبيعة غرسها الله في الانسان واي أنسان يحمل مشاعر أكيد انه أستخدم الكره والحقد ولكن كان جدير بك أن تبحثي في الاسباب التي أظهرت هذها الاشياء المذمومة كالحقد والحسد والكره ..فالاسباب هي التي تربي هذها الاشياء في قلب الانسان ..كاكذب والغش
والظلم

Orkida 11-05-2006 08:31 AM

كلاك صحيح أخي الفاضل الطاوس،
ولكن لاتنسى نقطة جد مهمة، وهي أن كثيرين من البشر هم الحاقدون والكاذبون والظالمون ولكن يعتقدون أنهم هم الضحية والآخرين هم من يظلمهم ويكرههم ويحسدهم ووووو
فلماذا هذا الشعور المعكوس؟؟؟
والجواب طبعا هو عدم الثقة بالنفس، والشخصية الضعيفة التي تستطيع تحطيم كل شيئ جميل في الحياة،
الضعفاء فقط هم من يكذبون، والضعفاء فقط هم من يُشككون بالآخرين، والضعفاء فقط هم من يُكذبون ويكذبون ويبنون أشياء وهمية حول شخصيات الآخرين، ويفعلون ذلك لانهم ضعفاء والآخرين اقوياء (يفعلون ذلك لإثبات الذات حسب قناعاتهم الشخصية)،
وطبعا لإثبات الذات لديهم وإشباعها بنفس الوقت... يُخرجون كل حقدهم وكرههم الدفين على الآخرين الذين إختاروهم كرموز أفضل منهم،
هم يعلمون أن هؤلاء أفضل منهم ولكنهم بسبب الغيرة الدفينة والنقص الحاد بشخصيتهم يلجؤون إلى تشويههم قدر الإمكان، ومهما حاولوا وحتى لو فازوا فلا يشعرون بالإكتفاء إطلاقا،
هذا طبعا حينما يجتمع الكره والحقد والشعور بالظلم،

الطاوس 12-05-2006 02:09 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
كلاك صحيح أخي الفاضل الطاوس،
ولكن لاتنسى نقطة جد مهمة، وهي أن كثيرين من البشر هم الحاقدون والكاذبون والظالمون ولكن يعتقدون أنهم هم الضحية والآخرين هم من يظلمهم ويكرههم ويحسدهم ووووو
فلماذا هذا الشعور المعكوس؟؟؟
والجواب طبعا هو عدم الثقة بالنفس، والشخصية الضعيفة التي تستطيع تحطيم كل شيئ جميل في الحياة،
الضعفاء فقط هم من يكذبون، والضعفاء فقط هم من يُشككون بالآخرين، والضعفاء فقط هم من يُكذبون ويكذبون ويبنون أشياء وهمية حول شخصيات الآخرين، ويفعلون ذلك لانهم ضعفاء والآخرين اقوياء (يفعلون ذلك لإثبات الذات حسب قناعاتهم الشخصية)،
وطبعا لإثبات الذات لديهم وإشباعها بنفس الوقت... يُخرجون كل حقدهم وكرههم الدفين على الآخرين الذين إختاروهم كرموز أفضل منهم،
هم يعلمون أن هؤلاء أفضل منهم ولكنهم بسبب الغيرة الدفينة والنقص الحاد بشخصيتهم يلجؤون إلى تشويههم قدر الإمكان، ومهما حاولوا وحتى لو فازوا فلا يشعرون بالإكتفاء إطلاقا،
هذا طبعا حينما يجتمع الكره والحقد والشعور بالظلم،

صدقتي ....والله .

حورية البحرين 14-05-2006 03:18 PM

اللهم ابعدنا عن الحقد والكراهية والحسد
ما اروع ما خطت يداكي:New9:

والله يعطيكي العافية

Orkida 14-05-2006 03:29 PM

أختي الحبيبة حورية البحرين،
شكرا على مرورك العاطر من هنا وبارك الله فيك،

إقتباس:

اللهم ابعدنا عن الحقد والكراهية والحسد
اللهم آمين
دمت بخير أختي الحبيبة.

همس الأحاسيس 04-10-2006 05:54 PM

إقتباس:

لماذا نكره؟؟؟ ولماذا نحقد؟؟؟ موضوع للنقاش...

الله ما أروع الموضوع واللي فيه
ياليت نكمله :)

Orkida 05-10-2006 01:36 AM

شكرا على تعطيرك للموضوع...
 
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة همس الأحاسيس
الله ما أروع الموضوع واللي فيه
ياليت نكمله :)

مرورك من هو الأروع أختي الحبيبة همس الأحاسيس،

والموضوع يفيدنا جميعا لاننا جميعا غير معصومين عن الكره
فأكثر من نحبهم في الوجود نكرههم أحيانا بسبب تصرف معين
ومن ثم نعود ونحبهم، من لايكره لايحب، والعكس غير صحيح

دمت بود وشكرا على مرورك العاطر من هنا
فقد زدتي الموضوع بريقا واشراقا

:)

redhadjemai 05-10-2006 11:54 AM

:New26: :New17: :fight: :gun:

شكرا اوركيدا موضوع جميل مع أنك قلت بأنك نقلته لكن جميل فالنحلة الطيبة تقع على الأزهار الطيبة ((ثقافة الكراهية والموقف من الآخر)) موضوع جميل وذومستوى

جنات عدن 05-10-2006 01:07 PM

الله الذى خلق آدم بيده ونفخ فيه من روحه
يحب ويكره
خلق من كل شئ زوجان ...... لعلنا نتذكر
الإنسان مخلوق لعبادة الله
المؤمن يحب ويكره
يحب الخير ويكره الشرة
اذا كان على فطرته

Orkida 05-10-2006 03:38 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة جنات عدن
الله الذى خلق آدم بيده ونفخ فيه من روحه
يحب ويكره
خلق من كل شئ زوجان ...... لعلنا نتذكر
الإنسان مخلوق لعبادة الله
المؤمن يحب ويكره
يحب الخير ويكره الشرة
اذا كان على فطرته

ومن منا بقي على فطرته؟؟؟
جميعنا نحب ونكره
نحب بعمق ونكره قليلا إن كنا عاديين
نكره من نحبهم أحيانا بسبب بعض التصرفات التي لانرغبها
درجة أنها تصدر منا عبارت وكلمات لم نكن نقصدها من الأساس
وفيما بعد نندم عليها ونعود للحب الذي نُكنه لذاك الشخص
وربما يكون الاوان قد فات وربما لا، ولكن الانتظار ممل عادة

ألم تجرب بحياتك كره من تحبه ولو للحظات؟؟؟
شعور جميل جدا، فمن يحب لازم يكره

دمت بود

:)

جنات عدن 05-10-2006 03:55 PM

هو الميزان اختى الكريمة
الذى نقرأه فى آية
محمد رسول الله والذين معه
اما فيما بيننا نحن المسلمين
فقد قال رسول الله :
ان الشيطان يئس ان يعبد فى جزيرة العرب .. إلا فى التحريش بين المؤمنين
هذا فى جزيرة العرب .. وليس فى باقى الدنيا ... ففيها يعبد الشيطان ويصب سمومه صبا عليها
ويتخطف الناس من حولها
انا لست فى جزيرة العرب
هذا ما بيننا نحن اصحاب القلوب .. المسلمين .. بالرغم من كل شئ

كونزيت 05-10-2006 05:02 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
الكراهية شعور بغيض جدا،
الحقد شعور أقبح من أن يوصف،

لماذا نكره؟؟؟ ولماذا نحقد؟؟؟
الكره والمحبة مشاعر من الله تعالى لايمكن أن نغيرهم مهما حاولنا، فهناك أُناس نقابلهم ونكرههم من أول نظرة ولانعرف السبب، ربما لانرتاح لهم مع انهم طيبين بالنسبة لآخرين... وهناك ناس نحبهم من أول نظرة ونطمإن لهم
هناك عدة أشكال للكره حينما يقترن بالانسان،
فالكره كصفة لايُعد شيئا، ولكن الانسان حين يتقمصه يصبح شيئا لايطاق، وهناك عدة أنواع أذكر أهمها:

1- الانسان الطيب حينما يكره لايؤذي الطرف الاخر وانما يبتعد عنه، وهذا النوع من الناس هو انسان طيب وذا قلب رؤوف.
2- الانسان السَوِي حينما يكره لايؤذي الطرف الآخر ويتعامل معه وكأن شيئا لم يكن.
3- الانسان الحقود حينما يكره يؤذي الطرف الآخر وتزداد كراهيته وحقده ويحاول تشويه الطرف الاخر قدر الامكان، وحتى أنه يكره كل من يحب الطرف الأخر،
4- الانسان اللئيم حينما يكره لايهنأ له بال حتى يشوه الطرف الأخر ويبدأ بنشر الأكاذيب حوله وتضخيم كل مايصدر منه ولو كان أمر جد تافه.
الفرق بين الحقود واللئيم هو أن الحقود يهنأ له بال ويرتاح حينما يشعر أنه انتصر على الطرف الآخر مع العلم أنه بالحقيقة إنتصر على الطيبة التي بقيت بذاته ليس إلا، واللئيم لايهنأ له بال مهما فعل شرا.




الشعور بالكراهية لشخص ما مهما كانت الأسباب هو شعور بغيض مؤذي لايحب أي إنسان أن يشعر به... قد يكون هذا الشعور نتيجة اختلاف الطباع وأظنه أخف الأسباب

لكن حين تكون الكراهية بسبب أذى لحقك من شخص ما فطبيعة النفس البشرية تدعم الرغبة في الإنتقام,,,, لكن الإسلام علمنا كيف نسمو ونهذب هذه النفس ولانتركها تنطلق على هواها ونكون أول من يتأذى بذلك,,,, لذا حثنا على العفو والصفح وقال لنا ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم

وكما قال الشاعر
وذي رحمٍ استللت أظفار ضغنه,,,,,, بحلمي عنه وهو ليس له حلم

ومن سمح لنفسه بالإنتقام فإن هذا يصبح أمرا ً ملحاً في المستقبل ويشغل وقته ويبذل جهده وطاقاته لينتقم من خصومه , سواء بالألفاظ النابية أو بالفعل المؤذي.

لك مني أجمل تحية أختي

Orkida 05-10-2006 05:11 PM

نورت الموضوع..
 
أختي الحبيبة كونزيت،

إقتباس:

لكن حين تكون الكراهية بسبب أذى لحقك من شخص ما فطبيعة النفس البشرية تدعم الرغبة في الإنتقام,,,, لكن الإسلام علمنا كيف نسمو ونهذب هذه النفس ولانتركها تنطلق على هواها ونكون أول من يتأذى بذلك,,,, لذا حثنا على العفو والصفح وقال لنا ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم

الكره هنا تحول إلى حقد دفين،
فالانتقام يصدر عن نفوس حاقدة
فالكره مع الزمن يتحول لحقد ذميم،
ولا علاج للحقد إطلاقا لأنه يعمي صاحبه تماما،

دمت بخير أختي الحبيبة وشكرا لك على مرورك العاطر من هنا
وكل عام وأنت بألف ألف خير.. ورمضـــان كريـــــــم

دمت بود

:)

الحب كله 14-11-2006 12:52 PM

و الله انا اقول ان العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم
ولا نار بلا دخان لو كان الشخص معك محب لا يمكن ان تحمل له الا المحبة ولا يمكن ان تقابله حبه بكره اما اذا كان غدار لا يمكن الا ان تكرهه و تقابله غدره بغدر
مشكورة اختي على موضوعك المميز
اختك في الله

Orkida 12-01-2007 12:22 PM

أهلا بك أختي..
 
أهلا بك أختي الحب كله في الموضوع،

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة الحب كله
و الله انا اقول ان العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم
ولا نار بلا دخان لو كان الشخص معك محب لا يمكن ان تحمل له الا المحبة ولا يمكن ان تقابله حبه بكره اما اذا كان غدار لا يمكن الا ان تكرهه و تقابله غدره بغدر
مشكورة اختي على موضوعك المميز
اختك في الله

الكره هو نقيض للحب ووجهان لعملة واحدة بما يخص المشاعر،
من يكره يحب ومن يحب يكره،
هناك تصرفات معينة تبدر ممن تحبين فتكرهينه للحظات
هذه مسألة جد عادية،
وأحيانا كثيرة لانستطيع التميز بين من يحبنا ومن يكرهنا
ولانستطيع حتى التميز بمكنوناتنا فلانفهمها
أولا وأخيرا نحن بشر وكافة المتناقضات نشعرها
وإلا ما كنا بشرا لولا أننا نحب ونكره وووو
والكره ليس هو الحقد، فالحقد شعور بغيض جدا
يمكن إعتباره مرض في القلوب،

دمت بخير وعافية

:)

redhadjemai 12-01-2007 01:04 PM

و الله انا اقول ان العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم


لا نتذكر مأثور القول إلا إذا ارتبط بكرامتنا الإفتراضية حيال من يعنوننا ...
نعم العين بالعين والسن بالسن ....وليتنا كنا اكتفينا بالعين والسن ..
لكن : etre bon etre con

Orkida 12-01-2007 01:52 PM

أهلا بك عزيزي رضا،

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة redhadjemai
و الله انا اقول ان العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم


لا نتذكر مأثور القول إلا إذا ارتبط بكرامتنا الإفتراضية حيال من يعنوننا ...
نعم العين بالعين والسن بالسن ....وليتنا كنا اكتفينا بالعين والسن ..
لكن : etre bon etre con

كلام صائب،
ومع ذلك أصر على تعليقك الخاص فيمايخص الموضوع الأساسي :)

دمت بخير وعافية رضا

أنتظر تعليقك ع الموضوع

:)

redhadjemai 12-01-2007 02:28 PM

شكرا رنا
لي عودة


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.