هذا هو الشعر ياجهلاء الحداثة
 

مللنا من جهلاء الحد1ثة وهم يتنقصون من قدر أدبنا العربي الجميل وشعرائه.وماأتى شعراؤهم بعشر معشار المستوى الأدبي الذي وصل إليه الشعراء الأوائل .هل يستطيع أساطينهم أن يأتوا لنا بمثل حكميات وسيفيات المتنبي، اومدائح وغرائب أبي تمام،أو غزليات العذريين،أو نقائض جرير والفرزدق،أو روميات أبي فراس ،أو زهديات أبي العتاهية،أو ثوريات وهاشميات الكميت ،أو تشاؤميات أبي العلاء،أو وصفيات البحتري، أو خمريات أبي نواس،أو مغامرات ابن أبي ربيعة الغزلية أو..أو..أو..الخ
وإليكم شاعرا جاهليا أكثركم لايعرفه اسمعوا قصيدته العظيمة التي رثى فيها أبناءه وهاتوا لي قصيدة رثائية من شعرالحداثيين .وانتبهواإلى التحدي فهذا شاعر غير مشهور ولكم أن تختاروا أشهر شعرائكم.
إن شاعرنا هو أبو ذؤيب الهذلي الذي يقول راثيا أبناءه:
أمن المنـون وريبـــها تـتـوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع
قالت أميمة مالجسمك ناحلا منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع
أم مالجسمك لايلائم مضجعا إلا أقض عليك ذاك المضجع
فأجبتها أن مالجســمي أنه أودى بني من البلاد فودعوا
أودى بني وأعقبوني حسرة عند الرقاد وعبرة لاتقلع
سبقوا هواي وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع
فغبرت بعدهم بعيش ناصب وإخل اني لاحق مستتبع
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم فإذا المنية أقبلت لاتدفع
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لاتنفع
فالعين بعدهم كأن حداقها سملت بشوك فهي عور تدمع
حتى كأني للحوادث مروة بصفا المشرق كل يوم تقرع
وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لاأتضعضع
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى قليل تقنع