أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   هل تتقن أصول وآداب فن الحوار؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=38296)

المشرقي الإسلامي 22-06-2004 01:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
نيابة عن هذا الأخ أحاول التوصل لإجابة عن هذا السؤال ما وفقني الله.
المفترض أننا معشر المسلمين لنا عقيدتنا الغراء والمستمدة من الكتاب والسنة المطهرة وهما ميزان كل شيء بهما نعمل وعليهما نقيس.. لذلك نقبل كل القبول بتلقائية شديدة ما يوافقهما ونخالف بنفس التلقائية كل ما يعارضهما. هذا من ناحية.
والمهم أن نعرف أن كثيراً مما يخالف الدين الإسلامي قد يكون اجتهاداً كاء في ظروف أو اختلافاً في استنباط الأحكام ويكون القائم به إنسان موثوق بسلامة دينه وصحة مسلكه، وفي هذه الحالة : نحترم المخطيء ونثمن محاولته لكننا في نفس الوقت لا نعمل برأيه أبداً.
هناك قضايا خلافية وهي تعبر لدرجة كبيرة عن قصور بعض العقليات تخرج من الغيرة على الدين إلى التلاسن وسوء فهم الدين، يحكم كل فرد فيها على ضمير الآخرين ويكيل له اتهامات بغير وجه حق ، ويرتب على أحكامه اتجاهات معينة نحو الآخرين.. علس سبيل المثال: قضية كشف وجه المراًة .. هناك من يرى أنه لا يجوز استناداً لحجج من الكتاب والسنة ، وهناك من يرى جواز ذلك استناداً لنفس المصدرين .. للأسف يتهم الفريق الأول الآخر أو العكس ، فيقول مثلاً "ويقول أهل الهوى ممن لا حياء لهم ولا خلاق لهم بجواز كشف وجه المرأة" ولو كشفت عن المعنيين بهذا النعت لوجدتهم من أعاظم العلماء لكن كان الحكم عليهم من خلال منظور غير صحيح هذا المنظور تناسى قوله تعالى " إن بعض الظن إثم" ويقوم الفريق الثاني بالرد وقد يكون هوالبادئ فيقول " ويقول الجامدون ممن لم يفهموا طبيعة أسباب النزول ومن متبعي عاداتهم لا يجوز كشف وجه المرأة" ولو تتبعنا المعنيين بهذا النعت لوجدناهم من أعاظم العلماء .. هذا مجرد مثال. ولا شك أن هذا الأمر مرفوض دينياً لأننا نحترم بعضنا ويجمعنا هدف واحد هو الإسلام خاصة أن القاسم المشترك لكثير من القضايا إن لم يكن كلها هو الإخلاص فمن أين يحكم الفرد على نية أخيه وهو مشهود له بالاستقامة؟ وقد اختلف الصحابة والتابعون فلم لم يكن قولهم على شاكلة هؤلاء؟؟
وهناك من يكون على خطأ وهو معروف بمخالفته الإسلام والحيد عن الطريق المستقيم وهؤلاء في الغالب أهل هوى وضلال وتعمد للإفساد مثل الجرائد والمجلات العلمانية وبعض القنوات الفضائية وهؤلاء يكون احترامهم مدعاة للازدراء ويكون تجنبهم هو الحل الأمثل ولا نبادلهم التلاسن إلا أن يكون التجاوز في أمر لا يمكن السكوت عنه ولا نضيع الوقت في مهاترات معهم. على شاكلة قوله تعالى"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم"
فمثلاً لا نحترم آراء تخرج علينا مطالبة بفصل الدين عن الدولة وإن كان يمكن التحاور بشكل هادئ في بعض الأحيان وصولاً إلى الإقناع والبعد عن تبادل التلاسن بما يأتي سلباً على الإسلام . لا يمكن إطلاقاً ولا نتحاور باحترام مع أفكار خسيسة منحطة والتي مفادها الحرية المطلقة القاضية مثلاً بحرية الإبداع بما يمس الله ورسوله أو بما يجعل الجسد لحماً عارياً لكل ذي مرض . وهكذا ..
هذا هو في اعتقادي الأسلوب الأمثل للحوار من منظور إسلامي وليس الاحترام واجباً في كل حال .. فمن الآراء ما يلبس في الخلخال..
أرجو أن أكون بذلك قد أجبت عن بعض ما في النفس من تساؤلات
والله الموفق
:)

العنود النبطيه 25-06-2004 02:47 PM



جزاك الله خيرا اخيالمشرقيالاسلامي

صدقت؛ عقييدتنا السمحة هي المصدر وبها الخير كله
وليس بغيرها يكون التقدم ولا بغيرها تترجم مفاهيم الحضارة


وعودة للسؤال عن رفيقنا السنونو

هل من خبر؟؟

المشرقي الإسلامي 27-06-2004 11:48 AM

ليس من اللازم أن يكون الحوار بالكتابة فحسب.. قد يكون باليد أو بالسلاح..
المهم أن يكون هنالك حوار:):):):):):)
أمزح

العنود النبطيه 28-06-2004 01:15 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المشرقي الإسلامي
ليس من اللازم أن يكون الحوار بالكتابة فحسب.. قد يكون باليد أو بالسلاح..
المهم أن يكون هنالك حوار:):):):):):)
أمزح


:grin:;):grin:

اخيالمشرقيالاسلامياضحك الله سنك

لكن

الم يغب عنك نوع حوار اخر

ماذا عن حوار بالعيون؟؟

اليس حوار الصمت

حوار هادئ جميل معبر؟؟

تحياتي لك

المشرقي الإسلامي 28-06-2004 03:14 PM

عزيزتي العنود\عن لغة العيون قال شوقي رحمه الله :
وما الحب إلا طاعة وتجاوز
وإن أكثروا أوصافه والمعانيا
وما هو إلا العين بالعين تلتقي
وإن نوعوا أسبابه والدواعيـا
لا شك بأن هذا النوع من الحوار هو أرقاها إذ هو ينزع إلى الأصم والأبكم ، وهو ينزع إلى شتى نوازع النفس فبه يعرف السفيه والعظيم ، والغث والسمين،
والقوي والضعيف ، والحيي والجرئ وشتى مكنونات النفس من صفات ، غير أنه ينزع إلى أبناء الجنس الواحد أو الجنسين ، وهو لا يقصر على المحبين والأزواج ، بل يمتد إلى المجرمين و أصحاب الجرائر ولنظرة تغني عن ألف كلمة وتفعل الصورة ما لا تفعله ألف خطبة. وما أجمل من نظرة صدق تتجسد في بسمة طفل أو حنان أم.
والعيون هي أصدق اللغات وأوقع الكلمات وأبقى الوقائع والذكريات.. لذلك لا تفسد جمال آيات خلق الله العين بحرام لغة العين وخذي مني هذه الحكمة:
العين لسان صامت
وليت العيون تعرف أنها ما خلقت لتكون لسان المعاصي
وأجمل ما في العين أنها مؤشر خلقه الله يوحي في ثانية بألف لغة وانفعال وإن العين لتتجزأ حواراتها بكل طرفة وإن ما بين طرفة وأخرى مشرق ومغرب .
وليت لغة العيون التي كانت سائدة بين الآباء والأبناء ترجع لتحل محل العصا والشتم ، ونظرة تأنيب من الأبوين آلم على قلوبنا من السلخ أحياء.
وأسوأ ما يعكر جمال هذه اللغة أنها صارت نعتاًلما لا يُحَب من الحب.
ونظرة غضب على قلب الأب آلم من ألف أف.
وحوار العين أطول من أن يحويه مقال أو يكفيه مقام .. وكفاها اتساعا أن قال الشاعر نزار قباني الموج الأزرف في عينيك فماذا تقولين عن هكذا عضو في صغره حوى بحراً وموجاً ..لكن حسبنا هذه الكلمات التي تنطق بما في القلوب .العين بحر من نفوس الأحاسيس وحوارها جميل وهادئ ومعبر لكن تكون كذلك بجمال نفوس المتكلمين بها لا جمال....

العنود النبطيه 01-07-2004 02:35 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المشرقي الإسلامي
عزيزتي العنود\عن لغة العيون قال شوقي رحمه الله :
وما الحب إلا طاعة وتجاوز
وإن أكثروا أوصافه والمعانيا
وما هو إلا العين بالعين تلتقي
وإن نوعوا أسبابه والدواعيـا
لا شك بأن هذا النوع من الحوار هو أرقاها إذ هو ينزع إلى الأصم والأبكم ، وهو ينزع إلى شتى نوازع النفس فبه يعرف السفيه والعظيم ، والغث والسمين،
والقوي والضعيف ، والحيي والجرئ وشتى مكنونات النفس من صفات ، غير أنه ينزع إلى أبناء الجنس الواحد أو الجنسين ، وهو لا يقصر على المحبين والأزواج ، بل يمتد إلى المجرمين و أصحاب الجرائر ولنظرة تغني عن ألف كلمة وتفعل الصورة ما لا تفعله ألف خطبة. وما أجمل من نظرة صدق تتجسد في بسمة طفل أو حنان أم.


هل يعني هذا يا اخي اننا لو جئنا بالاعداء
واجلسناهم بقرب بعضهم
ليتم بينهم حوار العيون
فان هذا الحوار سينتهي الى عناق الاكف:)
وصفاء النفوس؟؟

تحية تقدير لك اخي الكريم على تحليلك الرائع لحوار العيون;)

المشرقي الإسلامي 15-07-2004 07:47 PM

العين هي لسان القلب .. بها زند البندقية ، ونار الحريق ، وخدعة اللغم ،
ولا تكذب لغة العيون لأنها لا تستطيع التظاهر على القلب بما ليس فيها..
الأعداء .. إن أجلسناهم بجوار بعضهم وتكلموا بالعيون .. فإن النتيجة تكون من جنس الحوار .. وغالب الظن أن العداوة أقوى فينتهي حوار عيونهم بحوار سيوفهم:eek: اللهم إلا لو كانت لغة عيونهم .. حباً أو اعتذارا


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.