صدمة للشعوب المسلمة.. القضاء السوداني يصدر أحكامًا مخففة على من سب الرسول
أصدرت محكمة جنايات الخرطوم جنوب اليوم السبت حكمها على محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير صحيفة الوفاق الذي وَجهت له تهمًا تحت المواد 125 و126 من قانون الجنايات السوداني، تتعلق بالردة، والإساءة للعقيدة، وتهمًا تختص بمخالفة المواد 26 و27 من قانون الصحافة والمطبوعات، لنشره مواد تتضمن سبًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعنًا في نسبه، وقذفًا للصحابي عمرو بن العاص.
وقد حكمت المحكمة بتبرئة المتهم من تهمتي الردة وسب العقيدة، ومحاكمته فقط بمخالفة قانون الصحافة والمطبوعات، وإلزامه بدفع غرامة مالية بلغت 8 ملايين جنيه سوداني [ما يعادل نحو 3200 دولار]، مع إيقاف الصحيفة لمدة ثلاثة أشهر تسري منذ بدء توقفها في 9 مايو الماضي.
وقد استقبلت الجموع المحتشدة خارج المحكمة الحكم باستياء شديد، ورأت فيه إغراءً بالتطاول على المقدسات.
هذا, وقد صرح مصدر مطلع أن الحكم كان محبطًا للجهات الشاكية مثلما أنه محبط للجمهور المتابع للمحكمة، وأكد أنهم سيستأنفون الحكم لدى السلطات الأعلى.
وبهذا الحكم يستمر الاعتداء على كتاب الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم, الذي خرجت من فيه سنته المطهرة, فقد وضع الأمريكان كتاب الله في مراحيض جونتانامو, وبعده انتهك الصهاينة حرمة القرآن في سجن مجدو, واليوم يأتي القضاء السوداني ليصدر حكم البراءة لمن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وطعن في نسبه الشريف.
والسؤال الذي يطرح نفسه على حكومة السودان: لو كان المطعون في عرضه ونسبه هو البشير, فهل سيكون الحكم حينئذ مثل هذا الحكم؟!