أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم/ بقلم الإعلامي محمد أبوعبيد (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=63185)

جمال الدين الجزائري 10-06-2007 07:13 AM

مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم/ بقلم الإعلامي محمد أبوعبيد
 
ما ورد في مقال الكاتب تركي الدخيل بعنوان "السعودية أولا" المنشور في صحيفة "الوطن" السعودية - الخميس 7 /6/ 2007 - يفتح النقاش حول مسألتين على طرفي نقيض: التطرف في التضامن مع القضية الفلسطينية, أو التحلل منها, وبات من الشح أن ترى من هم بين المسألتين.
من يقرأ مقالة الكاتب الدخيل بعناية يدرك أنه لم يتلُ نداء لترك القضية لأهلها فقط, لكن عدم الدقة في التعبير ساق البعض إلى تأويل بعيدٍ عن مقصد الكاتب. مع ذلك ثمة نقاط تسوقني إلى مخالفته الرأي:

صحيح أن الحياة ليست مجرد أحاديث عن فلسطين, وثمة من يبالغ في الأمر لدرجة أنه إذا تمت مناقشة فيلم أو كان هناك حديث عن المرأة أو حضور لحفلة عصفت الدنيا بردود تستهجن هذه الأمور بحجة أن الفلسطينيين يُقتلون ويعتقلون وتُهدم منازلهم، هذا الضرب من التفكير غير مقبول البتة، فعجلة الحياة يجب أن تنشط في شتى مناحيها لا أن يكون منحى على حساب آخر. وإذا ما استمر الكثير يعتقد أن قضية فلسطين هي الهمّ الرئيس للعرب والمسلمين، فلعله من الجدير ألا تُحمّل القضية وزر المعتقدين والمسيسين والسياسيين.

ثمة ما يسيء إلى القضية الفلسطينية كالاقتتال على الكرسي وعمليات الاختطاف, وانعدام الأمن الأهلي, لكن القضية ليست مختزلة في مثل هذه الأحداث الشاذة. فقضية فلسطين أنقى وأكبر من ذلك. الأمر مثل من لا يرى على الصفحة البيضاء إلا نقطة سوداء ولا يرى البياض. هذه الأحداث لا تبعث بمبررات لأن يلغي العرب تضامنهم مع فلسطين التي هي ليست لفتح وحماس، أقل ما في الأمر أن أولى القبلتين وثالث الحرمين في فلسطين.

ليس مطلوبا من أي عربي أن يكون فلسطينيا ً أكثر من الفلسطيني نفسه, ولا أن يكون أحرص منه على شأنه. لكن من المجحف أن يعزو المرء أسباب أي تأخر أو إخفاق إلى التضامن مع القضية الفلسطينية. لم يطلب الفلسطينيون يوماً أن يتنازل العرب عن الاهتمام بالتنمية والتعليم وتطوير الاقتصاد ورفع مستوى الفرد. ولا أن يتنازلوا عن رواتبهم الشهرية ولا أن يتخلوا عن ابتساماتهم وأسباب هنائهم. وإلا لماذا إمارة دبي, إذنْ, تضاهي في تطورها كبريات المدن العالمية, وهي ما زالت تدعم فلسطين وتمد يد العون إلى أهلها.

"السعودية أولاً", نعم فهي أولاً, وعُمان أولا ً والعراق أولاً, ولبنان أولاً, من دون أن يعني ذلك فلسطين آخرا. والأولوية يحددها سياق الحدث لأنها مراتب ليست مطلقة. لعل المرء يتذكر أن العراق كان "أولوية" للفلسطينيين إبان الحرب عليه, وتخلى الفلسطينيون لحين عن همهم وانشغلوا بتظاهراتهم ضد الحرب, تماما مثلما شكل لبنان"أولوية" بالنسبة لهم إبان حرب تموز, وتماماً مثلما شكلت السعودية "أولوية" لكل فلسطيني خلال التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المملكة. وتماما ً مثلما باتت عُمان لها الأولوية في الأيام التي خلت بفعل "قونو". والفلسطيني لا ينسى كيف أن فلسطين لها الأولوية لكل العرب كلما هاجت شهية إسرائيل للقتل والتدمير.

إما أن يكون الألم بفعل إعصار "قونو" الذي ضرب الأشقاء العُمانيين, أكبر مما لو ضرب غزة لأن الأقربين أولى بالمعروف. فالقربى ليست جغرافية, إنما هي قربى الدين والقومية واللغة, وأحسب أن الفلسطيني يعني للسعودي رغم بعد المسافة ما يعنيه العماني للسعودي رغم قربها. أما التضامن ومد يد العون في أوقات الضيق والحاجة, فذلك واجب أكثر منه كونه معروفاً.
**الإعلامي الفلسطيني بقناة العربية: محمد أبوعبيد
)نقلاً عن صحيفة "الوطن" السعودية)
mrnews72@hotmail.com

المصابر 10-06-2007 11:57 AM


أما التضامن ومد يد العون في أوقات الضيق والحاجة,

فذلك واجب أكثر منه كونه معروفاً.



أخى الكريم مرحبا بك معنا هنا مغردا خارج السرب

أما عن الواجب و المعروف

فقد

وصل الى أصحابه فى أعصار كاترينا و الى ثوار نيكارجوا

مساك زى الفل .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.