هـل بقـى شئ من حزب (البـعث)؟؟؟؟
 

سقوط بغداد هل هو سقوط البعث فكراً وممارسة، أم هو سقوط نظام من حكم الأقرباء، استولوا على الحكم في بغداد بالحيلة والقوة فانحرفوا به إلى درجة لا تصدق من الأنانية والفجور؟ بمعنى، هل ما سقط هوالأفكار أم التطبيق المنحرف لهذه الأفكار؟ وهل أفكار البعث تستحق أن تعيش في مضامينها المحققة على الأرض في ظل التطورات العالمية القائمة؟
السخرية في الأمر أن شاه إيران محمد رضا بهلوي عندما قرر أن ينشئ حزبا في سنوات حكمه الأخيرة سماه أيضا (البعث) أما حكم حزب البعث العربي الذي استمر لسنوات برأسين في بغداد ودمشق، وكان عصيا على التوحد ومقاوما للتحديث، وقد قامت الدروع الأميركية أخيرا بفعل ذلك التوحد، فأصبح البعثان واحدا لا يزال فقط، عدا بعض الجماعات الصغيرة في صنعاء، أوبعض دول الشمال الإفريقي العربي.
المتابع لما يكتب ويقال على فضائياتنا العربية لا يزال يسمع من البعض ويقرا لآخرين تقريضا لمواصفات (بطل قومي) هوصدام حسين المختفي الآن، وإنجازات يصفونها بأنها (المشروع العربي النهضوي) ولا تبدوإلى العلن إلا في شكل قبور وأدوات قمع، ولكن هذا البعض لا يزال تراوده أحلام (البعث) من جديد، بأفكاره (المنقذة للأمة)، فهل البعث هوجماعة أم فكرة، وما النتيجة التي خلفتها هذه الفكرة أو الأفكار التي اعتمد عليها البعث في حكمه واستعباده لملايين من البشر في بلاد العرب، أن جردة الحساب محبطة لأي عاقل والتي انتهت بالاحتفاظ (بالسلطة والثروة) لبضع عشرات من الناس في دائرة عائلية مقلقة، وزجت بملايين في الفقر والفاقة والخوف، وآخرين في المنافي وعدد لا يحصى في القبور المموهة.
من اجل الوصول إلى فهم أفضل للمسيرة السياسية العمياء التي يطالب البعض ضالا أو مضللا بالتمسك بها فاني ابسط هنا نصين: واحدا قديما يعود إلى الستينيات لمحمد حسنين هيكل، وآخر حديثا لقاسم سلام أمين سر البعث اليمني، وعضوالقيادة القومية البعثية في العراق، حيث يتيح النصان مقارنة عقلية لفهم (البعث) الفكرة والممارسة.
محمد حسنين هيكل والبعث
كتب هيكل في إحدى مقالاته المشهورة التي كانت بعنوان (بصراحة) حديثا طويلا بعد زيارة لروما وقد زوده سفير مصر وقتها بكتاب عن الفاشستي الأشهر موسيليني، أوحت لهيكل كما قال القيام بمقارنه بينه وحزبه وحزب البعث وقيادته وكتب ما يلي:
«وراحت الحوادث تتتابع في بغداد وفى دمشق وتفتت في سرعة مذهلة تجربة دولة البعث التي فلسفها السيد ميشيل عفلق ورسم إطارها وأراد لها الحياة على أرض المشرق العربي، وتصور أنه ضمن لها الحماية بتنظيمات الحرس القومي الذي يعيد إلى الأذهان - هوالآخر - شكل المليشيا الفاشستية المسلحة التي أنشأها موسيليني لتدعم نظام حكمه وترهب معارضيه».
«ومن مفارقات القدر أن الحرس القومي لم يستطع أن يحمى ميشيل عفلق، أوالحزب في بغداد، بمقدار ما إن المليشيا الفاشستية لم تستطع أن تمنع سقوط موسيليني ونظامه في روما».
ثم يذهب الأستاذ هيكل لمقارنة مطولة بين حكم البعث وحكم الفاشست فيقول «وانقل باختصار» هناك «عشرات الأسباب,,, إن لم أقل مئاتها من التماثل بين الحزبين: مثلا أن الفاشستية كانت الأصل، والبعثية كانت التقليد الرخيص! ومثلا أن الفاشستية في مطلع العشرينات كانت شيئاً جديداً براقاً لكنها في مطلع الأربعينيات كانت بقايا مستهلكة من مخلفات الحرب!».
«خطف (عفلق) شعارات حركة الفاشستية الأولى ولم يسائل نفسه في ضباب المطامع إلى أين وصلت بأصحابها وأخطر من ذلك أن حزب البعث قفز إلى السلطة غصباً وخداعاً في جزء من الوطن العربي، في ظروف اجتماعية تختلف عن الظروف التي بدأ فيها الحكم الفاشستى في إيطاليا».
مقال هيكل طويل، وقد كتب إبان الصراع العربي - العربي وله ظروفه، ولكن النتائج تبدو كأنها تعيد نفسها بعد سقوط بغداد، والمحزن أن البعض لا يزال يعتقد ان هذا النوع من الحكم الفاشي فاقد الأجندة السياسية الذي يُمكِّن مجموعة من الأفراد من ذوي القربي باختطاف الحكم وتأليه النفس، وإفقار الوطن تحت شعارات براقة للعامة، يمكن أن يكون له مكان في بداية عصر سريع يعج بالمتغيرات، ولكن البعض لا يزال يحاول، فقد نشر أخيرا لقاء مطول مع (عضوالقيادة القومية، وأمين سر البعث اليمني) قاسم سلام، وقد كان في بغداد أيام حرب تحرير العراق، ثم عاد منها، وقد خلت أن السيد سلام ربما كان تحت تأثير (التخزين) عندما قال ما قال، ومما قاله، (وانقل باختصار).
قاسم سلام (كم أنت رائع سيدي)
«كنا تصوّرنا أن العرب سيحترمون قرارات القمم الثلاث: قمة شرم الشيخ وقمة بيروت وقمة القاهرة، وكان الرئيس صدام حسين يشعر أن المعركة غير متكافئة، لكنه كان واثقا بالنصر على أرض العراق، كان يقول سننتصر نحن بالصمود وسيخسر الأميركان هذه المعركة!! ».
ثم يكمل,,,«كنا في الأسبوع الأول والثاني نشعر أن الأميركان والبريطانيين سيخسرون الحرب، فالأميركان والبريطانيون عندما أوقفوا المعارك لمدة أسبوع كانوا في حالة عجز، والمقاومة العراقية تزداد، وبدأت الحالات الاستشهادية في العراق ترعبهم، وبدأت أعداد الأسرى والقتلى والجرحى من الأميركيين والبريطانيين تتصاعد، وبدأت مستشفيات ألمانيا وأثينا وقبرص وباريس تستقبل ما عجزت المستشفيات المتنقلة، وكانت الإنزالات الأولية في بغداد تعالج فوراً من قبل الفدائيين العراقيين الذين شكلوا أسودا كاسرة وكانت الدبابات الأميركية عندما تصل إلى أرض بغداد تُحرق فوراً وكانت ناقلات الأفراد التي تنزل من الطائرات أول ما تلامس الأرض تدمر».
ثم يكمل,,,, «وعندما قام صدام حسين في اليوم الثاني بتصفية المطار وأبوغريب ورجع علي جسر نفق الشرطة وسط بغداد باتجاه المنصور في حي الجامعة وصفّى الدبابات الأميركية التي كانت هناك وعددها 3 دبابات وصفّى أيضا 6 دبابات كانت في ساحة الاحتفال,,,بعدما سيطرت على الجسر الجمهوري ومنه احتلت فندق فلسطين، وعمل القائد الأميركي مؤتمره الصحافي يوم 7 (إبريل) وقال سيطرنا، فهذه هي حالة السقوط لمدينة بغداد، لأن الأميركيين خافوا من ارتفاع معنويات الحرس الجمهوري العراقي، بعد ما صفّوا المطار وبعد ما صفوا أبوغريب، رغم أن الجيش العراقي كان عمليا لا يزال لم يشترك في الحرب، وكانت الصواريخ العراقية مكدسة في البساتين كأنها جذور النخيل، وكان صدام دقيقا إلى درجة أنه استطاع أن يموّه على الجواسيس وعلى الأقمار الاصطناعية بأماكن وجودها وبأماكن وجود جيشه الذي خبأه بين النخيل، في حين كان الأميركان يبحثون عن الجيش العراقي في المعسكرات» ثم يقول في النهاية
«أنها خيانة الحرس الجمهوري (التي) أسقطت بغداد!».
إذا كان السيد قاسم يعتقد بما يقول فان عقلاء العرب لم يعطوا عقولهم إجازة بعد، ولكنها عقلية تميزت عن غيرها بإحلال (الكلام عن الانتصار) محل ( الفعل) وهي عقلية دمرت جزءا عزيزا من عالمنا العربي فالبعثية ليست مجموعة من البشر فقط، ولكنها عقلية فيها من التمني والخيال ما يؤكد مفارقتها للواقع، وفيها من جهل الإنسان وتجهيله ما لا يتوافق مع العالم الذي نعيش، وهوما يؤكد (فاشية المعرفة والسلوك) لدى قيادات أصرت أن تعيش بعيدا عن الحقيقة، إلا أن تلك الأفكار مع الأسف ما زالت تعيش بيننا، وتغذيها مدخلات فكرية ومصالح خاصة ومواقف مشوهة من العالم, إن قاسم سلام يتحدث عما يراه في خياله من جرحى وقتلى، وما في الخيال الشعبي من قيادة (تعطل دبابات هنا وتقتل جنودا هناك!)، وتبرير الهزيمة (بالخيانة) جاهز في مفردات البعث، ويريد تفعيل قرارات قمم عربية كان النظام العراقي أول من انتهكها! ولم ير الحقيقة البسيطة القائلة إن الشعوب المضطهدة لا تدافع عن مضطهديها، وقد يأتينا هذا الفكر أو ما يجاوره بأفدح مما ارتكبه حتى الآن من مصائب!

ردي عليك يا برجر كنج انه لم يبق شئ من هذا حزب البعث المتهالك ولكن ظهرت الحزب الاسلامي الذي يجمع بين افراد الشعب العراقي اجمع انه حزب مقاومة الاعدء

اي مقاومه يا هذا.ليس كل الشعب يؤيد هذه المقاومه الم تره المظاهره في المجر التي نددت بمقتل البريطانيين السته ووصفوها بالارهابيه واتهموا صدام وحزب البعث في هذه العمليه والهدف هو لزعزعه الامن في المنطقه.

يا عراقية حرة وقعتي في مازق كبيــــــــــــر
اذكركي بانكي قد ارسلتي مثل هذا الرد من قبل وقد تم الرد عليه فاذا اردتي ان تقرأي الرد فاذهبي الى رسالتكي الاولى التي تشبه رسالتكي هذه تماما ......... هههههههه (( عبالها احنا إزواجة تريد تضحك علينا المسكينة ))

مو دخل ألحكيم عل ألخط ونسق مع أللأسياد

الشيعه في النجف وكربلاء والناصريه والبصره التي هي ثاني اكبر المدن في العراق
وغيرها من المناطق يعارضوووووووووووون الهجمات التي تسمى(بالمقاومه)فليس كل الشعب يؤيد(المقاومه)!!!!!!!!!

اولا اكبر محافظة في العراق هي الانبار
اما البصرة فهي ثاني مدينة في العراق من حيث الاهمية
المقاومة مقاومة نزيهة وشريفة لا دخل لصدام بها ويويدها الاحرار والشرفاء من ابناء العراق

البصره لا يوجد فيها مقاومه يا ذكي!!!!!!!!!
فقط في بدايه الحرب كان فدائي صدام وبعض من المرتزقه العرب كانوا يتمركزون في البصره لكنهم هربوا والبعض قتل.
والان لا يوجد اي عنف في البصره .

يا عراقية حرة انتي لا تفهمين بالفعل
انتي تقولينني ما لم اقله
متى قلت ان هناك عمليات مقاومة الان في البصرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انت قلت ذلك!!!!!!!