الرسم بالكلمات
 

من جميل التصوير في الشعر العربي
وأرجو مَن لديه مِنه أن يضيف

لابن المعتز:
ريمٌ يتيه بحسنِ صورتهِ
……..عبَثَ الفؤادُ بلحظِ مقلتهِ

وكأنّ عقربَ صُدغه وقفت
…..….لما دنت من نار وجنته
-----------------
وله يصف سباق الخيل
خرجن وبعضهنّ قريبُ بعضٍ
………..سوى فوْت العِذار أو العِنانِ

ترى ذا السّـبْقِ والمسبوقَ منها
……..….كما بسطت أناملَها اليدانِ
--------------------
ولابن وكيع من الشعراء الفاطميين

غرّدَ الصبحُ فنبِّهْ من نعَسْ
…….....وأدِرْ كأسكَ فالعيشُ خُلَسْ

سُلَّ سيفُ الفجرِ من غمدِ الدّجى
…….وتعرّى الصّبح من ثوبِ الغلَسْ
---------------------
وللشريف العقيلي وهو شاعر فاطمي أيضا

وبركةٍ قد أثارنا عجبا
………..ما عاجَ من مائها وما انسكبا

يدركها الوردُ كلما ارتعدتْ
………….....….منه بجمرٍ يظلّ ملتهِبا

من حولِ فوّارةٍ مركَّبَةٍ
…….….….قد انحنى ظهرُ مائها تَعَبا

سلاف ... شكراً على إثارة هذا الموضوع اللطيف .
من بديع الوصف عند ابن الرومي ، قوله في وصف خباز :
ما أنسى لا أنسى خبازاً مررت به ....... يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر
ما بين رؤيتها في كفه كرة ....... وبين رؤيتها قوراء كالقمر
إلا بمقدار ما تنداح دائرة ....... في صفحة الماء يرمى فيه بالحجر

أخي سلاف إنهم ليسوا بفاطميين بل هم عبيديون

ومن بديع الوصف عند شوقي أمير الشعراء ، وصفه لمنظر الشروق والغروب في عالم الماء من أعلى السفينة :
لمن غرة تنجلي من بعيد ....... بمرأى كما الحلم ضاح سعيد ؟
تهز الوجود تباشيرها ....... كما هز من والديه الوليد
ويغشى الدنا من حلاها سنى ....... أضاء لنا كل حال نضيد
من الموج ملتمع ، مثلما ....... تحلت نحور الدمى بالعقود
أتتنا من الماء مهتزة ....... منورة ، تعتلي للوجود
وتصعد من غير ما سلم ....... فيا للمصور هذا الصعود !

لله ذوقك يا أستاذة.

لأمين الدين بن أبي الوفاء:

يا نازلا مني فؤادا راحلا
........ومن العجائب نازلٌ في راحل
أضرمت قلب متيم أهلكته
........وسكنته والنار مثوى القاتلِ

وللحسين بن الضحاك:

بعضي بنار الهجر مات حريقا
.........والبعض أضحى بالدموع غريقا
لم يشك عشقا عاشقٌ فسمعته
.............إلا ظننتك ذلك المعشوقا