ركبتَ رأيكَ مغـلُولاً بلا هَـدَفٍ .. كَعَـابِرِ اليَـمَّ لم يظْفَـرْ بمِجْدَافِ !
أشْكُو إلى اللهِ مِنْ جَـوْرٍ وإِجْحَافِ-ومِنْ خُصُـومَةِ إِخْـوَانٍ وأُلاَّفِ! إِخْـوانُنَا وبنُـو إِخْوَانِنا ظَلَـمُوا-فمَنْ لَنَـا بمُقَاضَـاةٍ وإِنْصَـافِ؟ إِخْوانُنَا وبنُـو إِخْـوَانِنـا لَعِبـَت -بِهِمْ مَذَاهِبُ ما كانت لأَسْـلافِ بَغَـوا عَلَيْـنَا ومَا كُنَّا لَهُم هَـدَفاً-عَـدَوا عَلَينا بِتَفْجِـيرٍ وإِتْـلافِ كـنا نَعُـدُّهُمُ ذُخْـراً لأمتِـَنا-كَبَلْسَـمٍ لِرَزَايَـا أَهْلِـَنا شَـافِ كنا نؤمِّـلُ أن تَـرْقَى بِهِم هِمَـمٌ-لِدَحْرِ خَصْمٍ على الإسْلامِ زَحَّافِ واليومَ نحنُ كَمَنْ يَمْشِي عَلَى رَضَفٍ-وهل يسيرُ عَلَى جَمْرِ الغَضَا حَافٍ؟ تَسْـعَى إليهم بإِشْـفَاقٍ عَوَاطِفُـَنا -أما العُقُولُ00 فَتَرْجُو رَحْمَةَ الكافي هذِي الرُّؤَى كَيْفَ عَاثَتْ في مَبَادئِهِم-وكيفَ طافَتْ بِهِم مِنْ كُلِّ طَوَّافِ! حتى ألمـَّتْ بِنَـا دَهْـيَاءُ مُظْلِـمَةٌ -فَحَـَّيرَتْـنَا بأَخْمَـاسٍ وأنصَافِ لما سَلَكْـنا إِلَيـهَا كُـلَّ مُنْعَـطَفٍ-نستبدلُ الْجَوهَرَ الصَّافي بِأَصْدَافِ! أَخِي لَقَدْ كُنْتَ- بَعْدَ اللهِ – مُسْتَنَدِي-فَكَيْفَ صِرْتَ لتَحْطِيمِي وإِضْعَافي؟! بَسَطْتَ كفَّـكَ تَدْمِـيراً بلا سَبَبٍ-فَكَيْفَ تَفْعَلُ هذا أيُّهَا الجَـافِي ؟! مددتَ كفَّـك للأرواحِ تُهْلِكُهَا-ولِلدِّيَـارِ بتفجِيـرٍ وإتـلافِ ! هذي الدماءُ التي مازلتَ تَسْفـكُها-بأيِّ شَـرعٍ وتحكِيمٍ وأَعْرَافِ ؟ بأيِّ دينٍ تَخُـوضُ اليـومَ مَعْمَعَـةً-من الشُّرورِ لتَخْوِيْفٍ وإِرجَافِ ؟ كم من يَتِيـمٍ ومن شيـخٍ وأرمَـلَةٍ-ومن قَعِيدٍ ومِنْ مَبْـتُورِ أطْرَافِ !! وكم قتـلتَ بلا جُـرْمٍ بلا قَـَودٍ-وكم تقلَّبْتَ في جَهْلٍ وإِسْفَافِ !! بَعْثـَرْتَ طـاقَةَ أجْـيَالٍ بلا ثَمَنٍ-فأيُّ بَعْـثَرَةٍ بل أيُّ إسـرافِ !! رَوَّعْـتَ أمنَ بـلادٍ كان أمَّـنَهَا-ربُّ البَرِيَّةِ في آيَـاتِ (إِيْـلافِ ) كدَّرتَ ماءَ بـلادٍ كان مَشْـرَبَها-مَـوَارِدُ الحقِّ من يَنْبُوعِهَا الصّافي مـالي أراكَ لأهلِ الزَّيْـغِ مُقْتَـِفياً-ولِلمَـهالِكِ مَدْفُوعاً بإِلْحَـافِ!! كَمَنْ يُمزِقُ ثَوْبَ السِّترِ في سَـَفهٍ-ليُظْـهِرَ القُبْـحَ مِنْ مَكنُونِهِ الخافي هذا الدَّمَـارُ الذي مازلتَ تُحدِثُـُه-وأنتَ تَضْـرِبُ في صَدْرٍ وأكتافِ ركبتَ رأيكَ مغـلُولاً بلا هَـدَفٍ -كَعَـابِرِ اليَـمَّ لم يظْفَـرْ بمِجْدَافِ رفقـاً بِنَـا وبِنَفْسٍ لستَ ترحَمُـهَا-مُذَبْـذَباً بينَ تَحْـرِيكٍ وإيقَـافِ رفقـاً بِنَـا وبِـأَيْـتَامٍ جَرَحْتَـهُمُ-ومَنْ لجُرْحٍ عَلَى الأكبادِ نَـزَّافِ رفقاً بنـا وبـأُمٍّ ماتَ واحِـدُها-بَكَتْ بِدَمْعٍ على الخدَّينِ مِـذْرَافِ ألَسْـتَ ترحَمُ بَيْـتاً غَـابَ عائِلُـُه-بـدَا كَئِيـباً بلا ضَيْفٍ ولا عَافٍ لِمَن تُسـالُ دمـاءُ الآمِنِـينَ ؟ومَنْ-يَحُوزُ (مَغْـنَمَ) سَـرَّاقٍ وخَطَّافِ؟ من حَرَّكَ اللُّعَبَ الصَّمَّـاءَ يدفعُـهَا-لتُوسِع الشَّـقَّ حتى يَعْجَزَ الرَّافِي؟ كَيْفَ السَّبِيلُ إلى الإِصلاحِ من نَفَـرٍ-إِصلاحُهُم بِحَـدِيدِ المَـتْنِ رَعَّافِ الصُّلـحُ بـينَ بَنِي الإسلامِ منطِـقُه -عَدْلٌ ومنهَـجُه مِنْهَـاجُ إِنْصَافِ ماكان يَوْمـاً بِتَدْمِـيرٍ وسَـفْكِ دَمٍ-بَلْ في حِـوارٍ بِصِدْقِ القَولِ شَفَّافِ وأُلْفَـةٍ وَثَّـقَ الإيمـانُ لُحْمَتَـهَا-ومَنْطِقٍ بِجَـَناحِ الحُـبِّ رَفَّـافِ حتى تداعَى لذِي النُّورَينِ شِـرْذِمَـةٌ-مُدَجَّجُـونَ بـأدراعٍ وأسْـيَافِ ويلٌ لَهُم فَعُهُـودُ الناسِ مابَـِرحَتْ-من بعدِ عُثْمَانَ في غَـدْرٍ وإِخْلافِ ومَنْ كَعُثْـمَانَ في عَطْفٍ ومَرْحَمَـةٍ -حَـتَّى يُـزَنَّ بإِفْسَـادٍ وإِتْلافِ !! صِهْـرُ النبيِّ ومَنْ كانَتْ خَـلائِقُـهُ-كَبَسْمةِ الفَجْرِ أو كالهَاطِلِ السَّافِي وعن أبي حَسَنٍ حَـدِّثْ بِلا حَـرَجٍ-لم يَرْضَ فِـْريَةَ أَوْبَـاشٍ وأَجْلافِ لمـا دَعَـاهُم إلى مِنْهَـاجِ سَـيِّدِهِ-وَقَدْ تولَّـوْا بأَدْبَـارٍ وأَعْطَـافِ! رَزِيَّـةٌ بِشِـغَافِ القَلْبِ غَـائِـرَةٌ-تَشُلُّ فِكْـرَ لَبِيْبِ العَقْلِ عَـَّرافِ وعَلْقمٌ لم تَـزَلْ في الحَـلْقِ غُصَّـتُهُ- مِيرَاثُ مَنْ سَلَفُوا يُهْدَى لأَخْلافِ إلى متى وبنُو الإِسْـلامِ تجـرُفُـهُمْ-نَوَازِعُ الخُلْفِ في طَيْشٍ وإِعْنَافِ ؟! تَمْضِي القُـرُونُ ولم تَرْقَـأْ جِرَاحَتُنَا-والبَغْيُ يَقْـتُلُ آلافـاً بِـآلافِ !! أَلَيْسَ في سِيـَرِ الماضِـيْنَ مُعْتَـبَرٌ ؟-لِقَـانِتٍ 00 لِجَنَابِ اللهِ خَـوَّافِ ومَنْ إِذَا سَـمِعَ الآيَـاتِ بَـاهِرَةً -جَـثَا بِقَلْبٍ لِحُـكْمِ اللهِ وَقَّـافِ! شعــــــــر / محمـــــد بن عـــــــائض القــــــــرني |
رائعة من روائع الشيخ محمد بن عائض القرني كعادته الشيخ الفاضل يبدع في قصائده ومقالاته ..الخ اسال الله ان يحفظ جميل بلاد المسلمين وان يديم عليها نعمة الامن والامان وصح لسانه ولاهنتِ ع النقل اختي |
إقتباس:
صدقتي أخيتي .. هي رائعة من روائع الشيخ الفاضل .. حفظ الله بلاد المسلمين من كل شر و ادام عليها كل نعمة .. أشكر لك مرورك الطيب من ها هنا :) .. تحيتي |
إقتباس:
نقل اكثر من رائع سلمت يداك اخيه |
إقتباس:
سلمك الله وبلاد المسلمين من كل سوء وشر .. شاكرة لك مرورك العاطر أخي الكريم :) .. تحيتي |
إقتباس:
بارك الله في قائلها ومن نقلها |
تَسْـعَى إليهم بإِشْـفَاقٍ عَوَاطِفُـَنا -أما العُقُولُ00 فَتَرْجُو رَحْمَةَ الكافي
هذِي الرُّؤَى كَيْفَ عَاثَتْ في مَبَادئِهِم-وكيفَ طافَتْ بِهِم مِنْ كُلِّ طَوَّافِ! حتى ألمـَّتْ بِنَـا دَهْـيَاءُ مُظْلِـمَةٌ -فَحَـَّيرَتْـنَا بأَخْمَـاسٍ وأنصَافِ لما سَلَكْـنا إِلَيـهَا كُـلَّ مُنْعَـطَفٍ-نستبدلُ الْجَوهَرَ الصَّافي |
أخي الكريم / المسك .. أخي الكريم / عاشق القمر حياكما الله .. فعلا هي قصيدة مؤثرة تشكو واقعا مؤلم نعيش به .. مشاعر خالجت قلوب أكثرنا .. و عبر عنها في كلمات الشــــاعر شاكرة لكما مروركما العـاطر :) .. تحيتي |
أسأل الله أن يحفظ علينا وعلى ديار المسلمين الأمن والأمان وأن يهدي كل ضال إلى الطريق المستقيم وبارك الله في قائلها وناقلتها .. |
إقتباس:
اللهم آمين .. اللهم آمين وبارك الله فيك أخي الفاضل .. تحيتي |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.